logo

logo

logo

logo

logo

الجوزية (المدرسة-)

جوزيه (مدرسه)

-

 ¢ الجوزية

 الجوزية (المدرسة -)

 

تقع المدرسة الجوزية في وسط مدينة دمشق ضمن الأسوار، في منطقة مئذنة الشحم، ملاصقة لقصر أسعد باشا العظم [ر] وعن يمين زقاق مدخله المتفرّع شمالاً من سوق البزورية عند خان التتن [ر].

وهي أعظم مدرسة حنبلية في بلاد الشام بعد المدرسة العمرية [ر] بالصالحية. أنشأها في نهاية العصر الأيوبي سفير الخليفة العباسي الشيخ العلامة أبو المحاسن محيي الدين يوسف بن الجوزي القرشي البكري البغدادي، وذلك أيام الملك الناصر يوسف في سنة ٦٥٢هـ/١٢٥٤م، فعُرفت باسم المنشئ.

وكان إماماً كبيراً، فقيهاً واعظاً، باشر حسبة بغداد سنة ٦١٥هـ/١٢١٨م؛ وكان رسول الخليفة إلى الملوك بأطراف البلاد؛ ولا سيما إلى بني أيوب بالشام، فحصَّل منهم من الأموال ما ابتنى منها المدرسة الجوزية التي بدمشق. ثم صار أستاذ دار الخليفة المستعصم سنة ٦٤٠هـ/١٢٤٢م، واستمر مباشرها إلى أن قتله وأولادَه هولاكو الذي دمّر بغداد، وقتل الخليفة وأعيان الدولة والأمراء والمشايخ سنة ٦٥٦هـ/١٢٥٨م. له مؤلفات وتصانيف متعددة. وقد عُلم من وقف المدرسة نصف دير أبي عصرون وقرية عند القصير وفدانان بقرية بالا وأرض بقرية يلدا.

احترقت المدرسة سنة ٨٢٠هـ/١٤١٧م، فأعاد عمارتها القاضي شمس الدين النابلسي. ونحو نهاية القرن ١٣هـ/١٩م اختلس جيرانها معظمها، وبقي منها بقية، ثم صارت محكمة إلى سنة ١٣٢٧هـ/١٩٠٩م. ثم قصفها الطيران الفرنسي في سنة ١٣٤٤هـ/١٩٢٥م مع قصر العظم، فانهارت، وصارت ركاماً.

وفي سنة ١٣٦٠هـ/١٩٤١م أعادت مديرية الأوقاف بناء المدرسة على طراز حديث، وجعلت منها مسجداً علوياً بُني فوق محلات ومخازن أرضية، فتغيّرت للأسف عناصرها المعمارية كلياً.

المدخل الرئيسي 

يتم الدخول إلى مسجد المدرسة الجوزية من مدخل شمالي ملاصق للمدخل الغربي لقصر العظم. ولهذا المدخل واجهة من مداميك الحجر الكلسي الأبيض، تحوي باباً مستطيلاً خشبياً ذا مصراعين، يعلوه ساكف مستقيم نُحت فيه كلمتا «مسجد الجوزية»، يعلوه من ثمّ شباك علوي (مندلون) ذو ساكف حجري بزوايا متدرّجة.

 
الواجهة الرئيسية الشمالية الملاصقة لمدخل قصر العظم 

يفتح باب المسجد على ردهة أمام درج طويل (٢٢ درجة)، يُصعد عبره إلى الطابق العلوي حيث صحن المسجد المستطيل، والذي على جداره الجنوبي واجهة الميضأة المؤلفة من باب وشباك. وتكوّن الواجهة الغربية لحرم المسجد الجدار الشرقي للصحن، وهي مبنية من مداميك الحجر الكلسي الصقيل، وتحوي شباكين مستطيلين متماثلين مغطّيين بالمشبّكات المعدنية، ثم مدخل الحرم في الطرف الشمالي لهذه الواجهة الذي يحوي باباً مستطيلاً خشبياً ذا مصراعين يفتح على قاعة الحرم ذات المسقط المستطيل (نحو٩×٦م) والمغطّاة بسقف خرساني مسلح. وجدران الحرم مصمتة، لا يحركها سوى الواجهة الجنوبية، حيث ينصّفها محراب بسيط ذو حنية نصف دائرية يحفّها عمودان صغيران، يعلوها عقد نصف دائري، يعلوه من ثمّ شباكان مستطيلان علويّان. ثمّة عن يسار المحراب خزانة جدارية مستطيلة للمصاحف.

 
 حرم المسجد

جمال كبريت

مراجع للاستزادة:

- عبد القادر النعيمي، الدارس في تاريخ المدارس، ج2 (مطبعة الترقي، دمشق ١٩٥١م).

- عبد القادر بدران، منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، دمشق ١٩٦٠م).

- أكرم العلبي، خطط دمشق (دار الطباع، دمشق ١٩٨٩م).

 


التصنيف :
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 5267
الكل : 45606287
اليوم : 6970