logo

logo

logo

logo

logo

بسيمه (موقع)

بسيمه (موقع)

-

بَسّيمة 

 

تقع قرية بَسِّيمة على أحد منعطفات وادي بردى، تبعد عن دمشق نحو 20كم من جهة الشمال الغربي، وترتفع نحو 900م عن سطح البحر. تنفتح البلدة على وادٍ من ناحية الشرق، يصلها بقرى الدريج وإفرة وحلبون ومنين، يعبره طريق قديمة نحتت في الجروف الصخرية المحيطة به عشرات المدافن الأثرية وخزانات المياه ومقالع الحجارة التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني. فيما يمر نهر بردى بعد الخروج من البلدة بخانق ضيق، جانباه مرتفعان. وجد سابقاً العديد من الينابيع في البلدة ومحيطها، أهمها: عين الخضراء وعين القطين السفلى وعين القطين العليا، وثمة بعض العيون الصغيرة ومنها: العقبة والنهشة والتحتانية.

مخطط الدفن الجماعي
مدافن بسيمة

ينتشر في الجبال المحيطة بالبلدة الكثير من الكهوف التي دلت دراسة أدواتها الصوانية على أن تاريخها يعود إلى العصور الحجرية القديمة، وظل بعضها مسكوناً حتى العصر الحجري الحديث. وهناك الكثير من المدافن والمعاصر والأبنية والقنوات والبقايا المعمارية المنحوتة في الصخر؛ علاوة على بعض العناصر المعمارية الأثرية مثل الأعمدة والتيجان والحجارة المشذبة والمزخرفة وغيرها؛ التي تشاهد خارج البلدة وداخلها وفي أزقتها وبيوتها القديمة، وكلها تعود إلى العصرين الروماني والبيزنطي.

مدفن جماعي له واجهة منحوتة
مدفن جماعي يتم الصعود إليه بدرج

وتُعدُّ القناة الرومانية المحفورة في الصخر التي كانت تنقل الماء من أعالي وادي بردى إلى مدينة دمشق من أهم الآثار المتبقية في القرية، ويبلغ عرض هذه القناة نحو 50سم ويصل أحياناً إلى 80سم، ويختلف ارتفاعها من مكان إلى آخر وقد يزيد على المترين في بعض الأماكن، وعلى الضفة اليسرى للوادي بقايا القناة التي أمر بإنشائها والي دمشق ناظم باشا وسميت باسمه مطلع سنة 1897م، وهي قناة من الأنابيب المعدنية قطرها 30سم- نقل من خلالها مياه الشرب من نبع الفيجة إلى دمشق-  يقدر طولها بأكثر من  30كم، ولم يبقَ منها إلا بعض الأجزاء في بلدة بسيمة، يعرف أحدها بجسر ناظم باشا الذي تمر القناة فوقه.

القناة الرومانية

كما تنتشر مجموعة من الأبنية الجنائزية في أودية: المرادات وشعاب شملة وسيل الميسة؛ وكذلك على جانبي الطريق المؤدي إلى حلبون، معظمها قبور فردية ونواويس جماعية تم أحياناً نحت بعض الأدراج للوصول إليها، وقد تميز أحدها بواجهته المنحوتة وشكله المستطيل (أبعاده 550×450سم)، ويحتوي على سبعة عشر قبراً موزعة على قسمين داخلي وخارجي وقبر في الوسط؛ ولها أكثر من اتجاه. وفي الواجهة مدخل معقود (ارتفاعه نحو 160سم وعرضه 80سم)، ويحيط به عمودان لكل منهما قاعدة وتاج؛ ترتكز عليهما جبهة مثلثية. ويعلو تاج العمود الغربي نحت نافر يمثل على الغالب مشهد أسد رابض رأسه باتجاه المدخل، وفوق باب المدفن نحت نافر غير واضح المعالم من المعتقد أنه تمثال نصفي. وينتشر حول هذا المدفن العديد من القبور الفردية.

محمود حمود

مراجع للاستزادة:

  - إبراهيم عميري، المدافن والطقوس الجنائزية في العصور الكلاسيكية في ريف دمشق (المديرية العامة للآثار والمتاحف، دمشق 2012م).

 


التصنيف : آثار كلاسيكية
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1084
الكل : 40583481
اليوم : 113296