logo

logo

logo

logo

logo

الآثار (ترميم- )/ المعادن و الزجاج/

اثار (ترميم )/ معادن و زجاج/

Monuments (Restoration-) /Metal and glass/ - Monuments (Restauration-) /Métal et verre/



الآثار (ترميم -) /المعادن والزجاج/

 

ملامح القطع الأثرية المعدنية بعد اكتشافها ترميم الزجاج
العمل في المخبر الترميم
خطوات الترميم المعادن الأثرية
 

ترميم الزجاج:

الزجاج مادة غير مستقرة من الناحية الميكانيكية والكيميائية، ويبرز هذا في الزجاج الأثري خاصة لكونه محفوظاً في وسط عدواني، فالتربة هي وسط نشط من الشائع أن يتواجد فيه الحت الميكانيكي.

تتطلب صناعة الزجاج الانصهار عند درجة حرارة فيما بين 1400 و1500 درجة سلسيوز لخليط من المواد المتزججة والأكاسيد القلوية والقلوية الطينية alcalino- terreux.

يعدّ الزجاج عادةً سائلاً متصلباً مبرداً كثيراً. وهومادة شفافة، متجانسة، موحدة الخواص ذات بنية لا بلورية (غير متبلورة).

تأثير الوسط المحيط في حفظ الزجاج:

إنّ وجود عناصر مبدلة modificateurs يضعف من الهيكل السليكوني، في حين أنّ البنا الزجاجي يصبح إلى حدٍّ ما مضطرباً على حسب طبيعة الأكاسيد المضافة. تُغيِّر العناصر القلوية الطينية النسيج trame السليكوني بنسبة أقلّ من ذلك الذي تحدثه الأكاسيد القلوية وذلك بسبب تكافئها.

إنّ أول شي يتأثر به الزجاج هو الما ؛ إذ إنّ الزجاج يمتزّ الما على سطحه إلى حدٍّ ما، وبالتالي يشكّل غشا رقيقاً متعلقاً بشكل متين عن طريق كباري الهدروجين القائمة على الهيروكسيلات الظاهرة، يُحتَمل من هذا الامتزاز adsorption حدوث عدة هجمات منها الحامضية، و أخرى قلوية حيث هنا يكون الهجوم على الوصلات الأساسية للهيكل السليكوني.

مظاهر التآكل:

يفقد الما الزجاج شفافيته، بدايةً يُحدِث الما تغييراً غير ظاهر؛ إذ يحتفظ الزجاج المشرب بالما بسطح براق، ثم يكمد الزجاج بعدها على نحو طفيف، وهنا يكون قد ذهب بريقه.

إنّ الكثير من الزجاج الأثري يكون مغطى بقشرة مرتبطة بالتغيير Croûtes d,altération ذات سمك متغير. يتكون هذا الغشا من شرائح دقيقة من السليكا غير المبلورة الشفافة.

تؤثر الغازات المذابة في المحاليل الموجودة في التربة في تآكل الزجاج - مثل ثاني أكسيد الكربون - وتثير المهاجمة الحامضية للزجاج.

الترميم:

التدعيم: إنّ قشرة التآكل السميكة الموجودة على الزجاج الأثري تكون هشة جداً، مما يستدعي المحافظة عليها بتدعيمها. يُدعم الزجاج المتكسر و الهش في الموقع.

التنظيف: يتم تنظيف القطعة المصنّعة بعود في طرفه قطن مشبع بالكحول ثم تغطى بلفائف متقاطعة من الورق الياباني papier japonais التي يوضع عبرها بالفرشاة راتنج تخليقي غير قابل للذوبان في الكحول ومذاب في الأسيتون. بعد ذلك يتم تنظيف الظهر بالكحول و يدعم براتنج قابل للذوبان في الكحول. يسمح هذا النوع من العمل في المحافظة على أكبر قدر ممكن من القطعة.

اللصق:

يجب أن تكون اللواصق غير مرئية، ومنها الفينيلية. تُدهن حواف الزجاج المتكسر ويُضغط الطرف المقابل لها لوضعها في وضع مناسب إلى حين تبخُّر المذيب وتصلُّب غشا اللاصق. ومن اللواصق الأخرى السليكونية، والمواد اللاصقة الإيبوكسية. كما يستخدم الأرالديت آ 103 مع 20% مقوي في لصق الزجاج.

إكمال النواقص:

يمكن ترك الفراغات الموجود على الزجاج الأثري حرّة أو إكمالها بوساطة راتنجات تخليقية، وذلك لتحقيق حفظ أفضل لسطح الزجاج وإعادة إحيائه من جديد، وبالتالي تسهيل استقرائه وعرضه على الجمهور.

إن التطور الحالي لحفظ الزجاج الأثري وترميمه قد سمح بإضافة عناصر جديدة إلى عملية ترميم الزجاج؛ وذلك للمحافظة على الكثير من القطع و المعلومات الأثرية المرتبطة بها.

المعادن الأثرية

إجرا ات الحفظ والترميم:

 > أبرز المعادن و الخلائط المعدنية الأثرية:

إن إجرا ات الحفظ والترميم تعني اتخاذ أفضل الوسائل والطرق للمحافظة على القطع الأثرية أياًّ كان نوعها، معدنية، خشبية، فخارية…إلخ. وتختلف هذه الطرق بحسب حالة القطع ومدى فعالية أساليب الحفظ. إن الهدف المنشود من ورا كل هذه الإجرا ات هو إبراز القطعة بشكل جيد كي يتم تهيئتها وعرضها في المتحف، وهذا يقود إلى الهدف الأسمى وهو الحفاظ على التراث الثقافي.

 > ظروف وجود المعادن في التربة:

إنّ جميع أوساط الترب سوا كانت أرضية أم بحرية أم بحيرية تكون غير متجانسة بسبب النشاطات التي توجد فيها مثل التيارات، الرشح، النشاطات التكتونية، النشاطات البيولوجية، كل هذه العوامل مشتركة تؤثر في عملية التآكل وشدتها. يُذكر هنا بعض العوامل التي تؤثر مباشرة في عملية حفظ القطع؛ منها العناصر الكيميائية: فالما يسمح بانتقال المواد المُذابة المختلفة بالانتشار مثل الأملاح والغازات، ومن تلك العناصر الأملاح المذابة مثل الأيونات البسيطة أو المركبة، ومنها الغازات المذابة أو غير المذابة التي تشترك في عملية التآكل مثل الأكسجين، الهدروجين، ثاني أوكسيد الكربون ومن العناصر المهمة أيضاً التي تؤثر في المعدن «الطبيعة الفيزيائية للوسط»، وهنا تؤدي المسامية دوراً مهماً في عمليات التآكل؛ لأنها تقرر مدى انسياب الما والغازات. ومنها البكتيريا حيث يكون لبعض البكتيريا الهوائية أثر في عملية تآكل المعدن في الأوساط الفقيرة بالأكسجين مثل (أماكن مدفونة مملو ة بالما ، ترسيبات،).

 > حالة المعدن بعد استخراجه:

تتعرض القطعة بعد الاستخراج لنوعين من الأوساط المحيطة: الأول في الموقع الأثري والثاني في المخبر. ففي الموقع الأثري يمكن القول: إن لعملية التنقيب والعثور على القطعة في الموقع الأثري وطريقة انتشالها من الحفرة الموجودة فيها الأثر الأكبر في سلامة القطعة، وذلك لأنّ القطعة سوف تخرج من الوسط الذي كانت موجودة فيه إلى وسط جديد مختلف.

لذا فإنه من الضرورة بمكان وجود خبير ترميم في الموقع الأثري؛ لأنه يمتلك الأساليب الخاصة والعلمية لذلك.

ملامح القطع الأثرية المعدنية بعد اكتشافها:

تختلف ألوان القطع الأثرية التي يتم العثور عليها في المواقع الأثرية، وذلك بحسب كل معدن، ويمكن هنا عرض بعض ملامح المعادن عند استخراجها، فمثلاً يبدو الذهب الأثري على الأغلب بلون الذهب العادي. أما الفضة فتبدو باللون الأسود، الرمادي المائل إلى البياض. وكذا النحاس يظهر بين اللون الأحمر، أو الأسود، أو الأخضر.

الرصاص: يظهر بلون بني مائل إلى البياض والصفرة، رمادي غامق مائل إلى الأسود.

القصدير: أسود، رمادي، بني، أبيض.

الحديد: بني إلى برتقالي: هيدروكسيد الحديد.

رمادي غامق أسود: أوكسيد الحديد.

العمل في المخبر:

أما الاجرا ات التي يجب اتباعها فيما يتعلق بالقطعة التي في المخبر فإنه يفضّل في حال العثور عليها في حالة سيئة وجود خبير في الترميم لانتشالها بطريقة سليمة ليقوم بعدها بجميع الإجرا ات اللازمة لحفظها.

ولكي يكون العمل مبنياً على أسس علمية لا بدّ من القيام بالخطوات الضرورية التالية:

 > تصوير القطعة  قبل الترميم لمعرفة مدى التغيير الذي سيحدث للقطعة بعد ذلك.

 > رسم القطعة حال الضرورة، هذا الرسم يكون كروكيّاً تبيّن فيه التفاصيل الدقيقة إن أمكن، كما يمكن رسم أنواع التلف بوساطة برنامج أوتوكاد، ليتم تعرفها جيداً.

 > إجرا التحاليل المناسبة في مختبر الكيميا مثل (صور شعاعية، معرفة ماهية القطعة؛ هل هي معدن نقي أم توجد خلائط أخرى مع المعدن الأصلي؛ لأن هذا سيؤثر في إجرا ات الترميم اللاحقة…إلخ). ويضاف إلى ذلك عدة إجرا ات أخرى. وأخيراً يمكن القول: إنّ الإجرا ات المتّبعة قبل عملية الترميم تستغرق وقتاً أطول من عملية الترميم ذاتها.

خطوات الترميم

هناك عدة طرق تتبع في عملية القطع الأثرية. تتنوع هذه الطرق بين التنظيف الكيميائي الذي يقوم على استخدام مادة فعالة انتقائية (أحماض، أملاح…) تسمح بإذابة  نواتج التآكل الخارجية أو تغييرها من دون الإضرار بنواتج التآكل الداخلية أو المعدن، ومنها أيضاً الطرق الكهربائية التي تم استبعادها تدريجياً من الاستخدام وذلك لخطورتها على القطع الأثرية، أما الطرق الأكثر استخداماً وفعالية فهي الطرق الميكانيكية التي تتنوع بين

 > المكشط: الذي يتميز بوجود رؤوس يمكن تغييرها بحسب الحاجة.

 > الألتراسونيك Ultrasonic: جهاز الأمواج فوق الصوتية: هذا جهاز مكون من مقبض ذي رأس ألماسي، هذا الرأس يتحرك بسرعة كبيرة يمكن التحكم بمعاييره شدة أو ضعفاً.

 > الميكروتور :Micro-tour هو جهاز يشبه سابقه ويمكن تركيب العديد من الرؤوس عليه.

 > المرملة: جهاز يستخدم فيه مسدس الرمل لإزالة التلف.

ولكن يجب التدرب على استخدام الأجهزة السابقة طويلاً؛ إذ إنه في حال أي إهمال بسيط فسوف نُعَرَّض القطعة للكسر.

التدعيم

من اللازم تدعيم السطح لنواتج التآكل الحاملة للسطح الأصلي الذي يراد الكشف عنه أو للتصفيح placage (ورق ذهب أو فضة، قصدرة) الذي يمكن أن يتفكك بفعل نواتج التآكل التحتية.

اللصق

يستخدم البارالويد ب (48) وب (72) غالباً في لصق المعادن. وهو بعدة نسب.

 

محمود إبراهيم

 

 

مراجع للاستزادة:

- ماري ك، الحفظ في علم الآثار، الطرق و الأساليب العملية لحفظ وترميم المقتنيات الأثرية. ترجمة: محمد أحمد الشاعر (المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، مكتبة عامة، المجلد 22، 2002).

- J. M. CRONYN, The Elements of Archaeological Conservation (London, 1990).

 


التصنيف : عصور ما قبل التاريخ
النوع : علوم
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 194
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 551
الكل : 31275398
اليوم : 23586