logo

logo

logo

logo

logo

أبشير باشا (جامع-)

ابشير باشا (جامع)

Abshîr Pâshâ (Mosque-) - Abshîr Pâshâ (Mosquée-)



أبشير باشا (جامع )

 

 

يقع جامع أبشير باشا ضمن مجمع في حارة الشمالي (الجديدة) في سوق المحلة في حلب. منطقة عقارية (6) محضر (2442)، أنشأه أبشير مصطفى باشا بن عبد المنان سنة 1073هـ/1663م.

الموقع العام لجامع أبشير باشا
 
المسقط الأفقي للجامع
 
مقطع يبين الواجهة الشمالية للقبلية

اشترى الواقف الأرض من وقف المدرسة الحلوية، وبنى جامعاً في الطابق الأرضي، ومكتباً لتعليم الأطفال في طابق علوي، وقسطلاً تحت درج المكتب زُود بالما من القناة الممتدة بين قسطل حرامي وقسطل السلطان أمام باب الفرج. وأوقف على الجميع أوقافاً كثيرة، وشرط التولية على وقفه لمن يكون نقيب الأشراف بحلب.

بُنيت الحجازية غربي الصحن عام 1344هـ/1925م بمساعي المتولي السيد عبد الرزاق أفندي الصيادي نقيب أشراف حلب.

يتكون الجامع من طابقين، ويتألف المسقط الأفقي للطابق الأرضي من مدخل شرقي يؤدي إلى باحة يحدها من الجنوب قبلية، ومن الغرب إيوان (حجازية الآن)، ومن الشمال إيوان (موضأ الآن)، يليه نحو الشرق درج يصعد إلى الطابق الأول يتفرع إلى فرعين؛ يتجه الأول جنوباً حيث المئذنة ويتجه الآخر شمالاً حيث مكتب الأطفال وتحته دورات مياه.

أما الطابق الأول فيضم مكتباً يتكون من غرفتين يسقفهما سقف مستوٍ خشبي يمتد فوق جذوع الشجر، ومنافع.

الباحة (الصحن) صغيرة مستطيلة الشكل 13.5× 8م. يحدها من الجنوب القبلية (المصلى).

والقبلية مستطيلة، تمتد من الشرق إلى الغرب، تبلغ أبعادها 13.5× 3.7م، قُسِّمت بوساطة قوسين كبيرتين مدببتين إلى ثلاثة أقسام، سُقِف القسم الأوسط منها بقبة تقوم فوق قاعدة بها 12 ضلعاً ومزخرفة بصف من المقرنصات، والانتقال من الشكل المربع إلى الشكل المضلع يتم بوساطة مثلثين هرميين مقلوبين في كل زاوية، ويسقف كلاً من المجازين الطرفيين قبوٌ متقاطع. وفي وسط الجدار الجنوبي يقع المحراب، وهو مضلع كما في أغلب المحاريب العثمانية، له خمس أضلاع، تعلوه خمسة صفوف من المقرنصات تنتهي بنصف قبيبة مفصصة، يعلوها شريط زخرفي يتكون من شكل هندسي يحصر في وسطه وردة يتكرر ست مرات. يعلوه نص ضمن لوحة مستطيلة كتب فيه: )كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرًيَّا الْمِحْرَابَ… إلى قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَا ُ بِغَيْرِ حِسَابٍ( "صدق الله العظيم". ويعلو النص كورنيش من المقرنصات على طرفيه ظفران مزخرفان.

المنبر الحالي للجامع متحرك فوق دواليب يوضع عند صلاة الجمعة. وللجامع إيوانان، يقع الإيوان الأول غرب الباحة، وهو الآن غرفة مربعة تقريباً لها سقف مستو بيتوني. وفي كل من الجدارين الغربي والجنوبي نافذتان علويتان مستطيلتان، كبيرتان وفي وسط الجدار الجنوبي محراب شعاعي قليل العمق تتقدمه قوس مدببة.

أما الإيوان الثاني فيقع شمال الباحة، تحده من الأمام قوس مدببة، سُدَّ فراغه بمنجور وزجاج ويسقفه قبو متقاطع يتطاول في كلا الطرفين الشرقي والغربي وفي الطرف الغربي باب ضمن إطار تعلوه قوس مجزو ة، يصل بين الموضأ والحجازية. للجامع واجهتان داخليتان مهمتان، أولاهما الواجهة الجنوبية وهي واجهة القبلية وبها في الوسط مدخل القبلية وهو باب ضمن إطار بارز قليلاً تعلوه قوس مجزو ة لها فقرات مزررة بسيطة (بلون واحد)، يعلوه لوحة مستطيلة تضم نصاً جا فيه: "عُمِّر هذا المسجد المبارك أيام دولة سلطان البرين وخادم الحرمين الشريفين مولانا السلطان ابن السلطان محمد خان بن السلطان إبراهيم خان خلد الله تعالى خلافته…مولانا الوزير أبشير باشا… بتاريخ أواخر شهر ذو القعدة سنة ثلاث وسبعون وألف /1073هـ"ـ يعلو النص كورنيش من المقرنصات.

شرق المدخل محراب صغير قليل العمق، وله حنية شعاعية كتب في وسطها لفظ الجلالة: "الله". تليه نافذة مستطيلة يعلوها عتب حجري قطعة واحدة ثم زخرفة من التوريق النباتي (الأرابسك) ضمن إطار من المكعبات المتناوبة تأخذ شكل قوس مدببة وتشكل مربعات في كلا الطرفين يعلوها نصف كرة حجرية على طرفيها وردتان. يعلو النافذة طاقة مستديرة يحيط بها مكعبات متناوبة. وهناك أيضاً غرب المدخل نافذة أخرى لها المواصفات نفسها.

 
جامع أبشير باشا ـ محراب القبلية   جامع أبشير باشا ـ القبلية

الواجهة الثانية شرقية، وهي واجهة الإيوان متأثرة بالعمارة الأوربية، تتألف من قوس نصف دائرية لها أفاريز، وترتكز في كلا الطرفين على أفاريز، وفي أعلى الوسط مفتاح له شكل أصيص وحلزونين، يضم أشكالاً نباتية، وفي الأعلى نص جا فيه:

"أنشئت هذه الحجازية بمساعي المتولي السيد عبد الرزاق أفندي الصيادي نقيب أشراف حلب سنة 1344هـ" أي 1925م.

ويذكر أيضاً أن للجامع واجهتين خارجيتين، أهمهما الواجهة الشرقية الرئيسية التي تتألف من باب مستطيل ضمن إطار من الأبلق (التناوب اللوني بين الأسود والأبيض) بارز قليلاً، يعلوه عتب حجري قطعة واحدة يعلوها صف من الفقرات المزررة بالألوان الثلاثة (الأسود والأبيض والأخضر) تشبه الشرافات المورقة. وفي الأعلى لوحة تضم نصاً كتابياً عثمانياً (باللغة التركية والخط العربي) يعلوه كورنيش مكون من ثلاث طبقات من المقرنصات. ويعلو المدخل مظلة خشبية لها إطار متدلٍّ من المخرمات.

 
جامع أبشير باشا ـ المئذنة   جامع أبشير باشا ـ المدخل

ويلي المدخل جنوباً نافذة مستطيلة مزودة بقضبان حديدية يعلوهاعتب مكون من قطعة حجرية واحدة ثم سوقتان ثم عتب آخر بمزرارات ملونة ثم شريط من التوريق النباتي (تشبه الشرافات)، يليها نافذة أخرى مستطيلة أيضاً مشابهة ولكنها بنيت ضمن إطار من الأبلق.

تتكون المئذنة من شرفة مثمنة تبرز قليلاً عن الجدار، يحيط بها سياج خشبي وتسقفها مظلة خشبية مثمنة محمولة على ثمانية أعمدة صغيرة خشبية.

أما الواجهة الخارجية الأخرى فهي أقل أهمية، وهي جنوبية تضم نافذتين مستطيلتين ضمن إطارمن الأبلق تشبهان نافذة الواجهة الشرقية السابق وصفها.

 

لميا الجاسر

 

 

مراجع للاستزادة:

-  جان كلود دافيد، وقف أبشير باشا، ترجمة محمود حريتاني (إشعاع للنشر والعلوم، حلب 2007).

-  نجوى عثمان، الهندسة الإنشائية في مساجد حلب (منشورات جامعة حلب، 1992).

-  كامل الغزي، نهر الذهب في تاريخ حلب (دار القلم، حلب 1992).

 


التصنيف : آثار إسلامية
النوع : مباني
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 40
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1104
الكل : 40576878
اليوم : 106693