logo

logo

logo

logo

logo

أرواد في العصور التاريخية

ارواد في عصور تاريخيه

Arwâd in Historical Times - Ruwâd dans lesTemps Historiques



أرواد في العصور التاريخية

 

 
 
جز من مسلة كشف في جزيرة أرواد
تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد (متحف اللوفر)

ورد ذكر أرواد خلال الألف الثاني قبل الميلاد في رسائل تل العمارنة، وفي النصوص المصرية، ويرجح أن ذكرها ورد في نصوص إيبلا، كما ذكرت في نصوص ألالاخ [ر]، وفي حوليات ملوك آشور، وفي أسفار التوراة. وقد كان لسفن أرواد دور في مساعدة عزيرو - ملك أمورو - في الاستيلا على سيمورا Symura بحسب رسائل تل العمارنة، وعندما أغارت شعوب البحر على شرقي المتوسط ودمروا مدنه الساحلية مثل أوغاريت وغيرها نجت أرواد من هجماتهم.

خضعت أرواد لسيطرة الملوك الآشوريين منذ عهد ملكهم تجلات- بلاصر [ر] الأول (1115-1077ق.م)، وقدمت الجزية لآشور- ناصر بال [ر] الثاني (883-859ق.م)؛ وضمت هذه الجزية ذهباً وأنسجة وعاجاً ودلافين. وفي عام 853 ق.م ثارت أرواد ضد الملك الآشوري شلمنصر [ر] الثالث (858-824ق.م) إلى جانب حماة ودمشق، وقد أرسلت حينذاك مئتي مقاتل لخوض معركة قرقر ضد الملك الآشوري، وفي عام 745 ق.م جعل تجلات- بلاصر الثالث المنطقة الساحلية من النهر الكبير إلى الشمال مقاطعة آشورية، واستثنى أرواد من ذلك، إذ تركها تتمتع بشي من الحكم الذاتي مع الاحتفاظ بحاكمها المحلي واعترافها بالسيادة الآشورية عليها وتقديم الجزية. وقد أعارت أرواد أسطولها للملك الآشوري شلمنصر الخامس للمساعدة في تحركاته العسكرية عند الساحل.

وعندما جا الملك الآشوري سنحاريب [ر] (704-681ق.م) قدم له وفد أرواد الهدايا، وفي عام 650ق.م أعلن ملكها الولا لآشور- بانيبال، وقدم له جزية من الذهب والأرجوان والأسماك والطيور، وبعد وفاته ذهب أبناؤه العشرة إلى نينوى وقدموا فروض الطاعة من جديد. بعد سقوط الدولة الآشورية وقعت أرواد لمدة قصيرة تحت نفوذ المصريين، وفي عام 604ق.م. خضعت لسيطرة البابليين الكلدانيين، وورد ذكرها في إحدى لوائح القصر الملكي بحدود عام 565 ق.م. زمن ملكهم نبوخذ نصر [ر] الثاني؛ وتتضمن هذه اللائحة أسما أشخاص من أرواد كانوا يتسلمون أرزاقاً في بابل. وقد أصبحت الجزيرة بعد عام 539 ق.م جز اً من الامبراطورية الفارسية الأخمينية مع تمتعها بحكم ذاتي، وألَّفت مع قبرص وفينيقيا الإيالة الفارسية الخامسة. كما مرت بمرحلة ازدهار، وساهم أسطولها في قتال الإغريق في معركة سلاميس إلى جانب الفرس عام 480 ق.م.

من أهم آثار أرواد سورها الذي تعود بعض أجزائه إلى العهود الفينيقية. وتروي الأخبار التاريخية أن الملك الفارسي كان له قصر في هذه الجزيرة، لكن تكوين الجزيرة والمدينة التي تقوم عليها لم يسمح بإجرا أي تنقيبات أثرية فيها. وتقتصر الآثار الشاخصة على أرض الجزيرة على بقايا القصر الروماني فقط. ومن الجدير بالذكر أن الجزيرة كانت مرتبطة بالموقعين الساحليين المقابلين لها وهما عمريت [ر]، حيث المينا والمقبرة، وطرطوس.

 

إبراهيم توكلنا

 

 

التصنيف : العصور التاريخية
النوع : مواقع وأحياء
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 353
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1106
الكل : 40571962
اليوم : 101777