logo

logo

logo

logo

logo

الأحمدية (المدرسة-) /دمشق

احمديه (مدرسه) /دمشق

Al-Ahmadiyya (Madrasa-) /Damascus - Al-Ahmadiyya (Madrasa-) /Damas



الأحمدية (المدرسة -) /دمشق

 

 

تقع المدرسة الأحمدية أو ما يسمى اليوم بجامع شمسي أحمد باشا داخل أسوار مدينة دمشق القديمة في النصف الغربي من سوق الحميدية، وقد أنشأها الوالي العثماني شعبان أحمد شمسي باشا رحمه الله سنة 960هـ/1553م، في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، وتعرف أيضاً بتكية أحمد باشا أو التكية الأحمدية.

الموقع العام للمدرسة الأحمدية في دمشق

ورد ذكرها أولاً تحت اسم جامع الأحمدية، وليس المدرسة الأحمدية، أو جامع شمسي أحمد باشا في كتاب "الآثار الإسلامية في مدينة دمشق" (ص136) للبعثة الألمانية العثمانية التي قامت بإجرا مسح ميداني شامل للأبنية الأثرية والإسلامية، وذُكر هناك أن الجامع يحتوي على نص كتابي يحمل تاريخ 1298هـ/1881م، لكن مؤسسه هو الوالي العثماني أحمد باشا في سنة 944هـ/1537م. ولقد تحول الجامع إلى مطبخ عسكري خلال الحرب العالمية الأولى .

 
المحراب في المدرسة الأحمدية في دمشق   باحة المدرسة الأحمدية في دمشق
  المدرسة الأحمدية في دمشق من الداخل 
جانب من داخل المدرسة الأحمدية في دمشق

ويقول بدران إن المحبي ذكر في تاريخه أن أحمد باشا المعروف بشمسي نائب الشام هو الذي بنى التكية (المدرسة) بالقرب من سوق الأروام. أما أسعد طلس فقد صنفها تحت تصنيف المساجد وليس المدارس، وقد وصف المسجد، وأطلق عليه اسـم "مسجد الأحمديـة" تحت رقم -11- بسوق الحميدية، بناه أحمد شمسي باشا والي دمشق سنة 944 هجرية، بيد أنه عاد ليذكر في أثنا الوصف المعماري أنها مدرسة وليست جامعاً.

والدخول إلى المدرسة عبر بوابة يصعد إليها بعدة درجات وصفها طلس بأنها بوابة بقنطرة عظيمة من الحجر الأسود والأبيض مزخرفة على النمط التركي، وهي اليوم مطلية بطبقة من الدهان، ويعلو البوابة لوحة كتابية من القاشاني تتعسر قرا تها، وتفضي هذه البوابة إلى الصحن؛ وهو مربع جميل فيه بركة ذات عشرين ضلعاً كان يجري فيها الما من نهر بانياس، ويحيط بالصحن عشرون غرفة خصصت للمجاورين، وفوق عقد الباب مئذنة لها قاعدة من الحجر المنحوت، ومن فوقها ثمانية أعمدة من الحجر الأصفر الجميل. وفي الجهة القبلية من الصحن حديقة صغيرة، وإلى جانبها باب القبلية (حرم الصلاة)، وهي ذات سقف خشبي يقوم على ثلاثة عقود من الحجر الأسود ولها محراب عادي ومنبر خشبي بسيط، ويظهر أن هذه القبلية مجددة البنا ، وفي الجهة الشمالية من القبلية قبة تقوم على أربعة عقود، وفيها محراب عثماني مزخرف، وإلى جانبه بابان يدخل منهما إلى القبلية، ويظهر أن هذه القبة والباب هما القسمان الوحيدان المتبقيان من البنا الأصلي للمدرسة. وقد تم تجديد المسجد بالكامل غير التجديد السابق الذي قامت به دائرة الأوقاف الإسلامية سنة 1363هـ/1943م إبان الاحتلال الفرنسي لسورية بموجب اللوحة الرخامية المعلقة على جدار حرم بيت الصلاة داخل المسجد. فقد استُبدِل بالسقف الخشبي الذي أشار إليه طلس سقف إسمنتي حديث البنا ، وقد تم طلاؤه بطلا جميل، وزُيِّن بمسدسات ذهبية اللون حديثة الطلا مع وجود أعمدة بيتونية حاملة لسقف الحرم، وقد زينت جميع جدران حرم بيت الصلاة بآيات قرآنية ضمن مستطيلات ذهبية رائعة التخطيط بالخط الثلث.

والمنبر في الأصل كان خشبياً وفقاً لطلس، بيد أنه استبدل به منبر رخامي يبدأ بعمودين عند باب الدرج، ويتميز بقبة رخامية للخطيب، وهي مبنية على أربع دعائم رشيقة يعلو كلاً منها قوس مدببة تكتنفها زوايا مزخرفة وقبة صغيرة في الأعلى تنتهي بتفاحتين وهلال مغلق.

والمحراب عثماني البنا من الحجارة المزية يقوم على عمودين بارتفاع مترين تقريباً، حاملين لقوس المحراب الأساسية، ويعلوه لوحة رخامية حديثة كتب فيها بالخط الثلث آية قرآنية من سورة الحج:

)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( (77)

 

موفق دغمان

 

 

مراجع للاستزادة:

 عبد القادر بدران، منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (المجمع العربي للتأليف والدراسات والترجمة، دمشق - بيروت 6891م).

 -  محمد أسعد طلس، ثمار المقاصد في ذكر المساجد (مكتبة لبنان، 5791م).

 -  كارل ولتسينجر وكارل واتسينجر، الآثار الإسلامية في مدينة دمشق، تعريب قاسم طوير (المطبعة العصرية، دمشق 1984م).

 


التصنيف : آثار إسلامية
النوع : مباني
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 239
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 554
الكل : 31244172
اليوم : 69329