logo

logo

logo

logo

logo

الأمويون (قصورهم)

امويون (قصورهم)

-



الأمويون (قصورهم)

 

القصور الأموية في سورية

القصور الأموية في الأردن

القصور الأموية في فلسطين

القصور الأموية في لبنان

 

 

منذ أن استقرّ الأمر في الدولة الأموية (41-132هـ/661-750م) التي اتخذت من مدينة دمشق عاصمة لها؛ اتجه الخلفا الأمويون إلى العناية ببنا قصور خاصة بهم، فكان قصر الخضرا الذي أنشأه معاوية بن أبي سفيان أول هذه القصور، وكان يقع بمكان غير بعيد عن الجدار الجنوبي للجامع الأموي، ويبدو أنه حافظ على مكانته، حيث توارثه الخلفا الأمويون، وكانوا يدخلون منه ليؤموا المصلين بالجامع الأموي حتى نهاية الدولة الأموية، وظل قائماً حتى آخر عهد الفاطميين حينما احترق، وتحول في العهد العباسي إلى دار للشرطة وضرب للنقود. ولم تستطع التحريات الأثرية التي قامت بها مؤخراً المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوق الصاغة أن تكشف عن مكان القصر، ويبقى الأمر منوطاً بالتحريات المستقبلية لمعرفة مكانه.

كما عُنيَ الخلفا الأمويون ببنا قصور عدة ومميزة في بوادي بلاد الشام فيما يمتد اليوم ليشمل كلاً من سورية ولبنان والأردن وفلسطين؛ إذ يثبت التحليل التاريخي والأثري لهذه القصور ومناطقها المحيطة أنها كانت بمنزلة القلب لقرى ريفية صغيرة كانت تنتشر في بوادي الشام، وكان أغلبها يضم - إضافة للقصر الكبير- مجموعة من المباني السكنية وجامعاً وحماماً ونظاماً خاصاً لتوفير المياه كالخزانات والبرك والأقنية والسدود والآبار لتعويض نقص المياه في مناطق البادية الجافة شحيحة الأمطار حيث كان قسم من هذه المياه يستعمل لري بعض الأراضي الصالحة للزراعة، كما ضم بعضها مرافق أخرى كالخان الذي بني غير بعيد عن قصر الحير الغربي؛ وهذا ما حدا بعض الباحثين على عدّ هذه القصور مجرد استراحات على طرق القوافل. ومن المؤكد أن العديد من هذه القصور قد بني على طريق الحج والتجارة من بلاد الشام وإليها، والحجاز وكان بعضها يقع فعلاً داخل محطات قروية كانت تستخدم لاستراحة القوافل والتزود بالما والمؤن.

اكتُشف الكثير من هذه القصور منذ القرن التاسع عشر من جانب رحّالة أوربيين جالوا فيها ووصفوها، ودونوا عنها بعض الملاحظات والشروحات دون أن يخطر لهم السؤال عن أصولها أَو عن وظائفها في تلك البوادي. وظل الوضع على هذه الحال حتى مطلع القرن العشرين حين أتى إلى تلك النواحي العالم النمساوي ألواس موزيل  A. Musil، الذي اكتشف أهمَّ تلك القصور المعروف بقُصير عمرة [ر] في الأردن؛ حين استوقفته تفاصيله المعمارية والزخرفية، فألف عنه كتاباً سماه "قُصير عمرة" الصادر عام 1907م طرح فيه لأول مرّة أفكاراً مهمة عن الفن الإسلامي المبكر وعن أصل هذه القصور ونسبتها. وعلى خطا موزيل سار أرنست هرتسفيلد  E. Herzfeld الذي كتب مقالتين عن أصول الفن الإسلامي. ثم في عام 1910م كتب الأب هنري لامنس  H. Lammens دراسته المهمة: "البادية والحيرة في ظل السيطرة الأُموية" التي تتبع فيها هذه القصور وحاول أن يقدم عنها العديد من الشروحات والإيضاحات. ويتوافق موزيل وهرتسفيلد ولامنس على نسبة بنا تلك القصور إلَى الأمويين الذين أقاموا امبراطوريةً امتدت ما بين المحيط الأطلسي والهند. في حين يؤرّخها آخرون بين القرنين الرابع والتاسع للميلاد. كما أكدت المصادر التاريخية والأدبية نسبة هذه القصور إلى الأمويين، كذلك جا ت النقوش الكتابية التي قُرئت على جدران هذه القصور لتؤكد أن هذه المباني بما فيها من زخارف من صنع الأُمويين أَو تعود إلى فترتهم.

وتعكس القصور الصحراوية التي بناها الأمويون حنينهم لأصولهم ونشأتهم في الجزيرة العربية، وليس هناك اتفاقٌ بين الباحثين بشأن وظائف تلك القصور، فحتى الثلاثينيات من القرن العشرين ذهب أكثرية الباحثين إلى أن الأمويين استخدموا تلك القصور للنزهة والصيد والراحة والاندفاع في المسرات؛ بعيداً عن صخب المدينة. ولكن المستشرق الفرنسي جان سوڤاجيه  J. Sauvaget لم يوافق على هذا التفسير، وأوضح ذلك في مقالٍ كتبه عام 1939م، ثم في دراسة نُشرت بعد وفاته عام 1967م. فقد ذهب سوڤاجيه إلى أن القصور الثلاثين التي أحصاها ودرسها إنما كانت مراكز لمستعمراتٍ أَو مستقراتٍ زراعية أراد البُناةُ من خلالها إعمار بوادي بلاد الشام وتفعيل الاستغلال الزراعي والنباتي الأمثل لهذه البقاع الواسعة التي تنتشر حول هذه القصور. ولكن كثيراً من الباحثين وجدوا من خلال تلك المبالغة في عمارة هذه القصور وما احتوته من قاعات استقبال واسعة وعناصر معمارية وزخرفية متفردة دليلاً يؤكد الصفة الرسمية لهذه القصور، فنسبوا إليها وظائف استقبال الوفود والاجتماع مع زعما القبائل المتنفذة في بوادي الشام، ويؤكد ذلك الحرص الكبير الذي عرف عن خلفا بني أمية لتحقيق التوازن بين هؤلا الزعما الذين كان لهم دور مهم في حماية الدولة الأموية ودعمها، وهي الدولة التي شهد تاريخها صراعات كبيرة عرفت بين القبائل القيسية واليمانية.

فمن المؤكد أن الخلفا الأمويين كانوا مشغولين دائماً باستمالة القبائل والسيطرة عليها، وفي الواقع فإنّ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان هو الأُموي الأول الذي شيد قصراً في البادية، وملك قصوراً متعددة في سائر أنحا البادية السورية. فكان يقضي الشتا على مقربة من بحيرة طبرية في فلسطين في الصِّنَّبرة، ثم يتحرك إلى الجابية في جنوبي سورية، ثم يقضي شهوراً عديدة بداية من شهر آذار/مارس في دمشق وريفها، ليقضي بعدها كل شهور السنة الحارة بمدينة بعلبك في لبنان. ثم يعود إلى دمشق في الخريف، ويغادرها بعد ذلك إلى طبرية ثانية. ويمكن تعليلُ ذلك - كما حاول بعض الباحثين - بحالة الطقس؛ لكنّ هذا السبب ليس كافياً. فالصحيح أن الرجل كان يتنقل بين مراكز القبائل اليمنية فالقيسية، وكانت البطون التي يقيم في وسطها لفترةٍ كلَّ عام من البطون الهامشية في القبائل. وكان عبد الملك بذلك يستخدم الأسلوب الذي استخدمه الغساسنة قبله في السيطرة على القبائل، أي أن يملك مواطن للإقامة في مناطقهم.

ومن الواضح معمارياً وأثرياً أن هذه القصور الأموية قد حازت عناية خاصة سوا في اختيار أماكن بنائها أم في اختيار مخططاتها وتصميماتها واختيار عناصرها المعمارية والزخرفية، ولكن يمكن القول إن القصور الأموية تقوم وفق مخطط متشابه وشكل معماري موحد قوامه السور المحيط والصحن الداخلي الذي تشرف عليه أروقة تعقبها غرف في طابق أو طابقين، ويأخذ السور الخارجي طابعاً حصيناً بعيداً عن الفتحات والزخارف، ومع ذلك فإن الأبراج لم تكن ضرورية لوظيفة الدفاع والتحصين غالباً؛ إذ إن البادية كانت آمنة دائماً، بل إن سكانها كانوا موالين للأمويين وأنصاراً لهم، ومن الممكن أن تكون الأبراج لتدعيم الأسوار من جهة ولإظهار البنا بمظهر المنعة والقوة وسط محيطه الريفي من جهةٍ أخرى.

لقد أظهر الأمويون في هذه القصور موهبة كبيرة في العمارة والزخرفة، فمن حيث التصميم فقد تم بنا مجمّع قاعات استقبال وحمامات وأجنحة سكنية للنسا وأخرى للرجال ومساجد وساحات وإسطبلات وحدائق، ومن حيث النواحي الإنشائية فقد عرفت هذه القصور استخداماً متطوراً لنظام العقد والقناطر التي تتضمن القبة والأقبية والسراديب، ومن حيث الزخرفة فقد قدمت البقايا الأثرية دلائل عدة جعلت من هذه القصور المباني الأكثر ثرا وغنى وتميزاً في العمارة الإسلامية؛ إذ حفلت كتب الفنون بالحديث عن زخارف الفسيفسا [ر] والفريسك [ر] التي عثر عليها داخل أجنحة هذه القصور ومحاولات تفسير الدلالات المختلفة للتصاوير الآدمية والحيوانية والنباتية والهندسية المهمة التي نفذت عليها والتي صارت من أهم موضوعات التصوير الإسلامي [ر]. وقد كان الفضل للعديد من الدارسين الغربيين بتقديم أهم المعلومات والرسومات عن هذه الزخارف والتصاوير التي ضاع أغلبها اليوم كما في حمام السرح وقصر الحلابات وقصر الطوبة وقصري الحير الغربي والحير الشرقي التي لحق بها الدمار إلى حد كبير، ومازال بعض هذه الزخارف بحالة جيدة من الحفظ كما في قصير عمرة.

وقد جا استخدام الحجر والآجر والفسيفسا والجص ليؤكد قيام الفنان الأموي بالعمل على المزاوجة بين التأثير البيزنطي والتأثير الساساني في مواد البنا المستخدمة لبنائها وفي زخارفها.

ويرجح أن العديد من هذه القصور الأموية قد جا ت عمارة ابتدا في أماكنها، وبني بعضها الآخر على أساس عمارة نبطية أو رومانية أو بيزنطية كقصر الحلابات الذي كان قد بني على أساس عمارة ترجع إلى العصر الروماني، وما تزال عمارته تحتفظ بنقوش مكتوبة باليونانية تعود إلى العصر البيزنطي. وكذلك قصر الأزرق [ر] الذي بني فوق قصر روماني، ومن المؤكد أن أغلب هذه القصور الأموية تنسب إلى الوليد وهشام ويزيد أولاد عبد الملك بن مروان، وهم الخلفا الذين طال حكمهم، واشتهروا بحبهم وميلهم للعمارة والإنشا .

وقد نالت بعض قصورهم شهرة واسعة، فأطلق على بعضها أسما خاصة مثل "قصور الحمرا " التي كانت تعني قصر خربة المفجر [ر] وقصر المنية قرب بحيرة طبرية في فلسطين، وقصر المشتى أو الحرانة شرق عمان في الأردن، وكذلك قصري الحير الغربي والشرقي في البادية السورية.

القصور الأموية في سورية

-1 قصر معاوية: يُعد هذا القصر المعروف بـ"قصر الخضرا " أول قصر عربي إسلامي يُشاد في بلاد الشام، ولم يعرف معاوية من القصور إلا هذا القصر الذي بناه أيام ولايته على الشام كدار للإمارة، وقد سكنه أربعين سنة حتى وفاته، وموقع القصر كان محاذياً للمسجد الأموي من الجنوب، ويظن بعض الباحثين أن هذا القصر أو بعضه كان يمتد للموقع الذي يشغله اليوم قصر العظم العثماني اليوم، والذي بني على ما بقي من الدار التنكزية المملوكية.

-2 قصر أسيس [ر]: ويعدُّ من أقدم قصور البادية، ويقع على بعد 105كم شرقي دمشق، ويضم أول جامع وحمام يقع خارج المدن، وكذلك فإن زخرفته من أقدم الزخارف الإسلامية، بناه الوليد بن عبد الملك عام 93هـ/712م.

-3 قصر حوارين: يقع ضمن خرائب قرية حوارين التي تبعد 80كم شرقي حمص، وقد بناه يزيد بن معاوية، الذي كان مولعاً مع أمه ميسون بحياة البادية بين أهل أمه، فبنى هذا القصر على أنقاض قصر روماني ليكون منتجعاً لهم.

-4 القصر الأبيض: روى المؤرخون أن الوليد أنشأ هذا القصر، وأقام فيه، وهو يقع بالقرب من جبل أسيس، ومبني من البازلت ومؤلف من طابق واحد.

-5 قصر الرصافة: الرصافة [ر] مع قصورها مدينة أموية في البادية السورية قرب مدينة تدمر سميت برصافة هشام، وقد سكنها الخليفة هشام بن عبد الملك حتى وفاته، وبنى فيها قصوره، القصر الأول شبه حصن، تم الكشف عنه عام 1952م، وهو مبني من الطوب والآجر والحجر، أما القصر الثاني فكان يستخدم لحفلات الاستقبال، وله قبة خضرا يجلس تحتها الخليفة، واستمرت رصافة هشام مسكونة حتى القرن العاشر الميلادي.

-6 قصر الحير الغربي [ر]: بناه الخليفة هشام بن عبد الملك على أنقاض دير غساني بناه الحارث بن جبلة، غربي مدينة تدمر، وكانت مياهه من سد خريقة، والقصر مربع الشكل، مؤلف من طابقين، وكان مزيناً بالفسيفسا ، وكانت جدرانه ملأى برسوم الفريسك الملونة، وقد نقلت الواجهة الرئيسية للقصر إلى متحف دمشق الوطني، ورممت بشكل جيد.

بوابة قصر الحير الغربي التي أعيد بناؤها وجُعلت مدخلاً لمتحف دمشق الوطني

-7 قصر الحير الشرقي [ر]: بناه أيضاً هشام بن عبد الملك في البادية السورية على بعد 20 كم من مدينة تدمر، وهو قصر صغير مربع الشكل، ضلعه 70 متراً من الحجر الكلسي، وقد استعمل الآجر في البنا الداخلي، وزين بالزخارف الجصية، وألحق به قصر كبير مجاور للسابق ومحاط بسور، كما ألحق به جامع كبير وحمام، وكانت مياه القصر تأتي من نبع الكوم على بعد 30 كم، واستمرت الحياة فيه حتى العهد الأيوبي.

قصر الحير الشرقي في البادية السورية

-8 قصر حران: باني هذا القصر هو الخليفة مروان بن محمد آخر خلفا بني أمية، وأنفق عليه عشرة ملايين من الدراهم، وكان هذا الخليفة قد اتخذ من حران عـاصـمة له.

-9 قصر النجرا : في بادية تدمر، بناه الخليفة الوليد الثاني عام 744م.

القصور الأموية في الأردن:

-1 قصير عمرة: أنشأه الخليفة الوليد بن عبد الملك، وهو قصر صغير يقع على بعد 110كم شمال شرقي عمان، ولم يُعرف هذا القصر إلا في سنة 1316هـ/1898م؛ حين اكتشفته البعثة العلمية التي كان يرأسها العالم موزيل  A. Musil، ويمتاز القصر بتصاوير جدرانه الرائعة ونقوش جميلة لطيور وحيوانات وزخارف نباتية.

قصير عمرة في الأردن

تصاوير ونقوش وزخارف على الجدران الداخلية لقصير عمرة

-2 قصر الخرَّانة: ويسمى أيضاً الحرانة، ويقع على مسافة 64 كم شرقي عمان، على الطريق المؤدية إلى قصير عمرة، ويتفق بعض الباحثين على أن هذا هو القصر الصحراوي الوحيد في الأردن الذي يبدو أنه أنشئ لمقاصد دفاعية؛ إذ يبدو هذا القصر كقلعة مربعة الجوانب مهيبة المنظر، يقوم في كل زاوية من زواياه برج مستدير إضافة إلى برج نصف مستدير بين كل زاويتين، ويظهر في الجدران العالية فتحات رمي السهام، ينسبُ بعض الباحثين هذا القصر إلى عبد الملك بن مروان 65-86هـ/684-705م، بيد أنه يستدل من كتابة كوفية فوق باب إحدى حجرات الطابق الثاني أن القصر بني في سنة 92هـ/710م، وهذا يوافق عهد الوليد بن عبد الملك.

قصر الخرّانة (الحرانة) في الأردن

-3 قصر الطوبة [ر]: يقع إلى الجنوب من قصر الحرانة على بعد 46 كم تقريباً، وهو أكبر القصور الأموية، ويعود بناؤه إلى الخليفة الأموي الوليد بن يزيد (الوليد الثاني) عام 126هـ/744م، وتشير الدلائل المعمارية إلى أن هذا القصر لم يكتمل بناؤه.

-4 قصر الموقر [ر]: يقع على بعد 35 كم غربي الحرانة، وكان القصر مميزاً بزخارف مميزة، كما توجد فيه كتابات كوفية جميلة من عهد الخليفة يزيد بن عبد الملك الذي حكم 101-105هـ/719-723 م، ولم يبقَ من هذا القصر إلا بقايا قليلة.

-5 قصر المشتى [ر]: يقع هذا القصر إلى الجنوب الغربي من الموقر، ويتفق معظم الباحثين على أن طراز البنا يعود إلى العهد الأموي في القرن 2هـ/8م، ومن المؤكد أن هذا القصر لم يكتمل بناؤه، وينسبه علما الآثار إلى الخليفة الأموي الوليد الثاني 125-126هـ/743-744م.

قصر المشتى في الأردن

جز من واجهة قصر المشتى (متحف برغامون في برلين)

-6 قصر الحلاَّبات [ر]: يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة عمّان. كان يقوم في هذا الموقع حصن نبطي. جدد بناؤه في عهد الامبراطور الروماني كاراكلا (211-217م)، ثم جدد ثانية في عهد الامبراطور البيزنطي جوستنيانوس  Justinianus ت(565 - 527م)، وفي العهد الأموي اتخذه أمراؤهم منزلاً لهم، وأضافوا إليه مسجداً ما زالت بقاياه ماثلة للعيان، وينسب ذلك إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك 86-96هـ/705-715م.

مسجد قصر الحلابات في الأردن

-7 حمّام الصِّرح [ر]: ويسمى أيضاً السرح، ويقع على بعد نحو سبعة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من قصر الحلاّبات، وهو يشبه قصير عمرة في طراز بنائه، وقد بني فيما بين 107-112هـ/ 725-730م، في أيام الخليفة هشام بن عبد الملك.

-8 قصر المُبرقع [ر]: ويسمى أيضاً البرقع، يقع على بعد 25كم شمال غربي منطقة الرويشد في قلب البادية الأردنية، على خط أنابيب العراق. وعليه كتابة بالخط الكوفي؛ هذا نصها: "هذا ما بنى الأمير الوليد بن أمير المؤمنين"، وهو قصر كبير تدل البقايا الأثرية أنه كان ملحقاً فيه حمام ومسجد وبيوت، كما استمر محطة للحجاج.

-9 قصر الأزرق: يقع في واحة الأزرق على بعد نحو 120 كم شرق عمان، وبني في العصر الروماني، واستخدم فيما بعد في العصر الأموي؛ ولاسيما في عهد خلافة الوليد الثاني 125-126هـ/742-743م. وقد استخدم القصر من قبل الصليبيين، ثم أعاد ترميمه الأمير عز الدين أيبك المملوكي، كما استخدم في أثنا الحرب العالمية الأولى.

قصر الأزرق في الأردن

-10 قصر عين السل: يقع هذا القصر باتجاه الشمال الشرقي عن قصر الأزرق بنحو 1750م، ويعدّ قصر عين السل من القصور الأموية ذات المساحة الصغيرة؛ إذ يبلغ طول ضلعه المربع 17م، وقد بني من حجارة البازلت السودا ، ويحتوي هذا القصر على حمام يتألف من ثلاث غرف.

- 11قصر الأصيخم: يقع هذا القصر إلى الشمال الشرقي بمسافة 15كم من قصر الأزرق، بني هذا القصر من حجارة البازلت السودا ليكون حامية دفاعية لحماية وادي السرحان، ويعود تاريخه إلى الفترة الرومانية المبكرة والمتأخرة، وكان بناؤه بشكل مربع طول ضلعه 23.5م، ويؤكد توم باركر أن هذه التلة التي يقف عليها القصر استخدمت من قبل الأنباط في القرن الأول الميلادي.

القصور الأموية في فلسطين

-1 قصر المنية [ر]: ويسمى أيضاً المينا وقصر "خان المنية"، تم بنا هذا القصر في فلسطين بالقرب من شاطئ بحيرة طبرية في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، وبنيت جدرانه من أحجار كلسية، أما أرضية القصر فهي من الفسيفسا والرخام، وزينت القاعات بلوحات فنية رائعة.

-2 قصر خربة المفجر [ر]: بناه هشام بن عبد الملك، وهو شبه مربع أيضاً، وامتاز هذا القصر بزخارفه الفسيفسائية المهمة جداً، والمؤلفة من مكعبات حجرية ملونة تشكل صوراً آدمية وحيوانية وزخرفية رائعة التصميم والتنفيذ، وكذلك وجد به إضافة إلى الرسوم التصويرية تماثيل عدة يعتقد أن إحداها للخليفة هشام بن عبد الملك، وذلك بمقارنته مع تمثال آخر له عثر عليه في قصر الحير الغربي.

قصر خربة المفجر في فلسطين

لوحة فسيفسائية في قاعة المشاهدين في قصر خربة المفجر

-3 القصور المكتشفة مؤخراً في القدس: وهي ثلاثة قصور أموية بنيت في عهد الوليد بن عبد الملك، واكتشفت في عام 1970م، وآثار هذه القصور الثلاثة تدل على وجود أحدها جنوب سور الحرم القدسي (المسجد الأقصى) والثاني غربه. وما هو جنوب الحرم قصر كبير أبعاده 48×96م، وله باب من جهة الشرق، وآخر من الغرب. وفي الوسط فنا محاط بأروقة ورا ها غرف واسعة يبلغ طولها 17م أو 20م. ولقد عُثر في هذا الموقع على أعمدة وتيجان، كما عثر على زخارف ملونة في الجناح الغربي، أما المبنى الآخر فهو أصغر مساحة؛ ولكنه يشابهه في المخطط. والمبنى الثالث أيضاً مشابه في مواد إنشائه وطرازه وفسيفسائه للبنا ين السابقين.

ويؤكد الفلسطينيون أن هذه القصور هي جز لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف [ر]، وما زالوا يتصدون لمحاولات الإسرائيليين فصل هذه القصور وضمها لأرض مشروع هيكلهم المزعوم.

القصور الأموية في لبنان

قصر عنجر: هو الأثر الأموي الخالص في لبنان، ويقع في البقاع، بالقرب من نهر الليطاني. بناه الخليفة الوليد بن عبد الملك في أوائل القرن الثامن الميلادي، ربما في عام 714-715م. ويقع القصر عند ملتقى طرق تجارية، ولذلك كانت له أهمية تجارية كبيرة، وبالموقع بقايا المباني الأساسية: قصر كبير وقصر صغير وجامع وحمام ودور سكنية وأسواق وأسوار وأبراج وبوابات.

قصر عنجر في لبنان

 

غزوان ياغي

 

 

مراجع للاستزادة:

- عفيف بهنسي، القصور الشامية وزخارفها في عهد الأمويين (منشورات وزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار والمتاحف، دمشق 1986).

- محمود العابدي، القصور الأموية (مطابع الشركة الصناعية، عمان 1958).

 - E. HERZFELD, Die Genesis der islamischen Kunst und das Mshatta- Problem, In: Der Islam 1, (1910).

- H. LAMMENS, La Badia et la Hira sous les Omaiyades, MFOB 4 (1910) pp. 91-112.

- J. SAUVAGET, Remarques sur les monuments omeyyades, In: JA 231 (1939) pp. 1- 59.

 


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الثاني
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 502
الكل : 31192002
اليوم : 17159