logo

logo

logo

logo

logo

بصرى في العصر الإسلامي

بصري في عصر اسلامي

-

 بصرى

بصرى في العصر الإسلامي

 

 

كانت بصرى أول مدينة وصلها الرسول في تجارةٍ مع عمه أبي طالب، وفيها بشّره بحيرى الراهب بالنبوة، وبهذه الفترة من تاريخ النبوة يرتبط اسم مبنى مبرك الناقة الذي يزوره المسلمون من مختلف الدول. وكانت بصرى أول مدينة فتحت في الشام عام 13هـ في آخر أيام الخليفة أبي بكر الصديق (ر) ، فتحها خالد بن الوليد بعد أن صالح أهلها وأمنهم على دمائهم وأموالهم وأولادهم؛ على أن يؤدوا الجزية. وعندما تم فتح بلاد الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب (ر)؛ أُنشئ في بصرى مسجد جامع، هو الجامع العمري الذي يعدّه بعضهم أقدم مسجد جامع أُنشئ في بلاد الشام. ولقد شهدت بصرى أوج توسعها وازدهارها الحضاري في العصر الأيوبي؛ إذ كانت مقراً عسكرياً للملوك الأيوبيِّين، منها ينطلقون لمحاربة الصليبيّين وإليها يلجؤون. وفي هذه الفترة بنيت قلعة بصرى التي تعدّ أهم وأضخم مبنى أقيم فيها. وفي العصرين المملوكي والعثماني تقلص دور بصرى، ولكنها بقيت محطة مهمة لقوافل الحجاج، فيها تتجمع ومنها تتزود بالمؤن، ثم صارت قوافل البدو تغير على قوافل الحجاج، فنقلت المحطة إلى مزيريب، فهجر أهل بصرى مدينتهم، ولم يكن فيها في أواخر القرن 13هـ/19م سوى أربعة عشر بيتاً (وفق الرحالة راي). فأهملت مباني بصرى وتهدمت، واستخدم بعضها دوراً للسكن، كما استخدمت أحجار بعضها الآخر في البناء. وبعد الاستقلال بدأت عمليات التنقيب عن الآثار في بصرى، كما بدأت عمليات الترميم، وإعادة الحياة إلى الأبنية المهجورة.

منظر عام لقلعة بصرى

بقيت المدينة محصورة ضمن الفضاء العمراني المسوّر في أربعينيات القرن العشرين وتحتل نسبة 82% منه. فمع بداية الهجرة الريفية والاستقرار في المدينة تم استيراد نماذج أخرى للسكن، والتخلي تدريجياً عن المنازل ذات الفناء مع ظهور مواد بناء جديدة كالإسمنت المسلح ولبن الخفان الإسمنتي، كما تبدلت عملية تنظيم المنازل، ففي الغرب وفي الجزء المسوّر يُلحظ أن البيوت مبنية في وسط قطعة الأرض، والفناء اختفى وتحول إلى حديقة، والغرف مفتوحة على بعضها وصار لها وظيفة محددة.

أما عن أعمال التنقيب فمنذ الأربعينيات من القرن العشرين أصبحت بصرى محط اهتمام الباحثين من أجل إبراز تراثها المعماري، فقد بدأت أعمال كشف المسرح الروماني سنة 1947م، وكذلك ترميم القلعة التي تحيط به، ومن ثم الكشف عن القوس النبطية في سنة 1951م. بدأت الأعمال الأولى لاستثمار ذلك التراث سنة 1969م، بعد التصديق على المشروع المقترح من قبل روبرت آمي R. Amy، وذلك كي تأخذ أعمال الكشف بعداً آخر ولتغطي كامل المدينة التاريخية. وبدءاً من هذا التاريخ تعرّض الحي القديم إلى تبدلات كبيرة؛ فلقد غير من وظيفته ليتحول من قرية مسكونة إلى موقع أثري وسياحي.

توسعت أعمال التنقيب في بداية سنة 1968؛ الأمر الذي أدى إلى هدم كل المساكن الحديثة، وتم تقسيم المشروع إلى عدة مراحل: أن تبدأ أعمال التنقيب بكشف المحور الشرقي الغربي من باب الهوى حتى الباب النبطي بعرض 40م، ثم تتواصل أعمال الكشف بالطريقة نفسها في الشوارع المتجهة شمال – جنوب، وفي الوقت المحدد يجب أن يكون كامل الموقع مكشوفاً، وأن تنقل الأنقاض إلى المنطقة الجنوبية الغربية خارج القرية بوساطة السكة الحديدية والعربات، وأعطيت الأفضلية إلى كشف الشوارع المحورية السابقة للعهد المسيحي. ولقد شدد آمي على ضرورة إنجاز دراسة مفصلة للسكن أيضاً، بحيث تجرى لكل بناء دراسة دقيقة مرفقة بالمخططات والصور الفوتوغرافية. وبعد الكشف يتم ترتيب محيط كل الأبنية الأثرية التي تقرر الحفاظ عليها.

كما نص المشروع على تحديد منطقة حماية خالية من البناء تحيط بالموقع يبلغ عرضها 200م، إضافة إلى إنشاء مدينة جديدة تقع إلى الجنوب الشرقي من المدينة القديمة، ومنظمة بحسب مخطط هندسي صارم.

بعد أن كشفت أعمال التنقيب عن وجود أجزاء من المدينة القديمة ما زالت مطمورة تحت الأرض؛ تم اعتماد قرار بإصدار قانون الاستملاك للعقارات والأبنية السكنية سنة 1972م حيث قامت الدولة باستملاك العديد من الأراضي، وبدأت بهدم المنازل المشادة بهدف أعمال التنقيب، فتمّ الكشف عن المدرج والقلعة والمحاور والطرق التاريخية والكاتدرائية والحمامات المركزية وغيرها، وهنا بدأت عملية هجرة السكان، وقد كان لهذا القرار العديد من الآثار السلبية الخطيرة على المنطقة. وقد تم تعيين حدود مدينة بصرى مدينة أثرية مسجلة في الجمهورية العربية السورية في سنة 1973م بموجب القرار رقم /255/. أما حدود منطقة الحماية الحالية فقد حُددت بعد هذا التاريخ بـ 30 سنة. كما تم تحديدها مدينة تنتمي إلى الإرث العالمي بوصفها مدينة تاريخية حية مستمرة يجب الحفاظ عليها في سنة 1982م.

ولعل أهم مباني المدينة هو قلعتها، وهي تقع جنوبي مدينة بصرى القديمة، وما تبقى قائماً منها حتى الآن يحيط بمسرح بصرى الأثري تبلغ مساحتها 17000 متر مربع، وقد كشفت الحفريات أن بناء القلعة وأبراجها تم على مراحل متعددة يعود أولها إلى عصر العرب الأنباط في القرن الأول الميلادي، ولا تزال أساساتها قائمة تحت جدران المدرج الكبير، وساهمت هذه القلعة بقسط كبير في الانتصار الذي أحرزه ملوك العرب الأنباط على السلوقيِّين في معركة امتان سنة 85-84 قبل الميلاد، ويجمع المؤرخون على أنه لم يبق للسلوقيّين ملك موطَّد في هذا الجزء من بلاد الشام بعد هزيمتهم، فبعد أن هدم الرومان قلعة الأنباط في سنة 106 ميلادي وأسسوا على بقاياها المسرح الروماني الكبير؛ عاد العرب الأمويون واتخذوا من المدرج الروماني نواةً لقلعة بنوها، صمدت أمام أعتى هجمات الغزاة. إلا أن القلعة تبقى واحدة من أفضل أمثلة العمارة العسكرية في العصور الإسلامية. في سنة 469هـ/1076م تم في هذه الحقبة وكإجراء لحمايتها من المهاجمين تحويل البرجَين المزودَين بسلالم والواقعين على جانبي منصة المسرح من الخارج لاستخدامها في الأغراض الدفاعية؛ هذه الأعمال الإنشائية تمت في سنة 481هـ/1088م. أما البرج الغربي الذي يعدّ أفضل الأبراج تماسكاً فقد أضيف إليه طابق يتكون من غرفة واحدة. في نفس هذه الحقبة تم أيضاً إغلاق جميع منافذ المسرح المؤدية إلى الخارج. بعد حقبة فاصلة مدتها ستون سنة أمر حاكم دمشق بتقوية التحصينات الأولى عن طريق بناء برج آخر في الزاوية الجنوبية الغربية. في بداية الحكم الأيوبي في دمشق بدأت المرحلة الثانية من بناء هذه القلعة حيث تم على مدى عقدين من الزمان بناء سلسلة من الأبراج مستطيلة الشكل عددها ثمانية تلتف حول المسرح (المبنى السابق)، وفي المساحات التي تقع بين هذه الأبراج أنشئت غرف وممرات داخلية وتجهيزات دفاعية أخرى قام ببناء معظمها حاكم دمشق الأيوبي الملك العادل أبو بكر  593 -615هـ/ 1196- 1218م. تعد أيام حكم الصالح إسماعيل الذي حكم بصرى حتى سنة 644هـ/1246م العصر الذهبي لهذه المدينة، فقد أقام معظم هذه الحقبة في القلعة. ونظراً لأن قلعة بصرى كانت مقراً لهذا الأمير الأيوبي فقد تواصلت النشاطات المعمارية فيها، إذ بدأ العمل في إنشاء الجامع سنة 620هـ /1223-1224م فوق منصة المسرح، وتلا ذلك إنشاء خزان مياه مقبى في تجويف المسرح كانت تصل مياهه بوساطة أنابيب تمتد من بركة الحاج الواقعة بالقرب من المسرح والتي أعيد استخدامها في هذه الحقبة نفسها، ومن هذا الخزان يتم توصيل المياه اللازمة إلى الحمام الفاخر الذي كان في الجانب الشرقي من المسرح.

أما المسرح فقد بني في القرن الثاني الميلادي، ومدرجه منحوت من الحجر البازلتي ومبني على شكل المسارح الهلنستية وترتفع جدرانه إلى 22م، ويتسع المدرج لأكثر من خمسة عشر ألف متفرج، المدرج مقسوم إلى ثلاثة أقسام مفصولة عن بعضها بوساطة ممشى تفتح عليه الأبواب المعدة لدخول المتفرجين وخروجهم. يتألف القسم الأول من 14 درجة والثاني من 18 درجة والعلوي من 5 درجات، أما واجهة المسرح الروماني فهي مزينة بثلاثة طوابق من الأعمدة المنحوتة على الطراز الكورنثي، ومزينة بمحاريب مغلقة معدة لوضع التماثيل. وتضم الأعمدة قواعد وتيجاناً رخامية، أما جذوعها فتتألف من الجحر الكلسي وكان السقف العلوي للمسرح مصنوعاً من الخشب، ويقام وراء جدار المسرح ممر مؤلف من طابقين :الأرضي معد لانتظار الممثلين الذين ينفذون منه إلى منصة التمثيل بوساطة ثلاثة أبواب شاهقة وبابين جانبيِّين يعلو كلاً منهما أربعة ألواح من الجهات الشرقية والغربية من هذا القسم، وينفذ إلى كل لوح بوساطة درج خلفي يسمح بالوصول إلى المماشي الخلفية والقسم الأوسط من المدرج أيضاً. الساحة كانت تستعمل لإقامة الأعياد والطقوس الدينية في الفترة الرومانية والبيزنطية، عرض منصة التمثيل 45.5 م وبعمق يقارب 8 أمتار، وكانت أرضها مصنوعة من الخشب الذي يستند إلى قواعد مبنية من الحجر بشكل قوائم مربعة الشكل.

الجامع العمري [ر]:

يقع في وسط مدينة بصرى، ويسميه السكان المحليون (جامع العروس)، وهو أول مسجد بناه المسلمون في سورية عند الفتح أيام عمر بن الخطاب (ر) ، وكان من قبل هيكلاً وثنياً. ويقع في منتصف شارع السوق بالقرب من مجموعة من المباني التاريخية الرومانية، وهو المسجد الوحيد الذي بُني في عهد الإسلام الأول الذي حافظ على طراز واجهته القديمة إلى الوقت الحاضر. وجميع أعمدته لا تزال في مكانها الأساسي مع العلم أن ترميمات كثيرة حصلت فيه، وقد حمل بعض هذه الأعمدة كتابات يونانية ، وفي داخل المسجد كتابات نبطية. أما مئذنته الجميلة ذات الشكل المربع فيرجع تاريخ إنشائها إلى القرن السادس الهجري/الثاني عشر الميلادي عندما بلغ المسجد ذروة توسعه، وهناك نقوش وكتابات عربية تحيط بجدران المصلى وهي محفورة على الجص بينها آيات قرآنية. ويُعدّ الجامع العمري أحد المساجد الثلاثة التي تحتفظ بالطراز الإسلامي القديم بعد مسجد الرسول في المدينة المنورة وجامع عمرو بن العاص في مصر.

 
الجامع العمري 

حمام منجك: شُيِّد هذا الحمام في الجهة الشرقية المقابلة للجامع العمري.  فقد أنشئ هذا الحمام على يد نائب السلطنة المملوكية في دمشق منجك اليوسفي وافتتح سنة 773هـ/1372م، وهو مثال رائع للهندسة المعمارية في العصور الوسطى. ويقوم مبنى الحمام على قطعة من الأرض مساحتها 45×14م، ويتألف من ثلاثة أجنحة؛ البراني والوسطاني والجواني، ويتألف من قاعة واسعة وثلاث مقاصير مستطيلة الشكل.

المسجد الفاطمي: يقع هذا الجامع بين الكاتدرائية ودير الراهب بحيرى، وهو مبني على طراز جامع كمشتكين  (الخضر ) ولكن على شكل أوسع، وهو المسجد الوحيد الذي كان يستخدم في بداية القرن العشرين.

بركة الحاج:

اشتهرت محافظة درعا بوجود البرك وقنوات جر المياه الأثرية، والتي برهنت على قدرة سكانها منذ القدم على التكيف مع أصعب الظواهر الطبيعية، وتطويع جغرافية المدن وعلوم الهندسة في جر المياه من منابع بعيدة إلى قلب المدن لدعم مصادرها المائية.

بركة الحاج  

هناك العديد من هذه البرك التي لا تزال معالمها موجودة في مدينة بصرى حتى اليوم أهمها؛ بركة الحاج الواقعة في مدينة بصرى وفي مواجهة القلعة، بنيت في العصر الأيوبي، بغية سقاية الحجيج المارين فيها في أثناء ذهابهم إلى مكة والعودة منها، ولتزويد خندق القلعة وآبارها بالمياه حيث يغذيها وادي الزيدي، طولها 155م وعرضها 122م، وعمقها 8م من جهة الشرق و12م من الجهة الغربية. ويتوسطها ركيزة مربعة الشكل، وتذكر بالركائز التي تتوسط المعابد الوثنية الشرقية، مما ذهب ببعض علماء الآثار إلى الظن خطأً بأن هذه البركة تعود إلى العصر الروماني، تم ترميمها في عام 1982م من قبل المديرية العامة للآثار.

البركة الشرقية: تقع هذه البركة في المرتفع شرقي الطريق الواصل إلى جامع مبرك الناقة، ومن المؤكد أنها أقدم خزان للمياه حتى الآن على شكل مربع ويبلغ طول ضلعه 114م بعمق 6 أمتار، ويعود تاريخها إلى العصر النبطي، وكانت البركة متصلة بالمدينة بوساطة أنابيب.

جامع الخضر: مسجد إسلامي قديم يطلق عليه الأهالي اسم جامع الخضر(نسبة إلى المقام المجاور له). أمر بتجديد هذا المسجد أمين الدولة أبو منصور كمشتكين الأتابكي والي بُصرى سنة 528هـ/1133م؛ إذ إنه تهدم قبل أوائل القرن السادس للهجرة، والجامع مبني على شكل مربع يبلغ طول إحدى أضلاعه سبعة أمتار وأربعين سنتيمتراً، ويتألف سقفه من عتبات مستطيلة مقطوعة من حجر البازلت. تستند إلى قوسين وجذوع أعمدة من الحجر ذاته، ويظهر فوق محرابه بقايا نقوش عربية. ومدخل الجامع مؤلف من ثلاثة أبواب حجرية متتالية، وغرب الجامع بناء يعود تاريخه إلى العصر الروماني.

نبع الجهير: يقع هذا النبع شمال جامع الخضر، يرجع بناؤه إلى العصر الروماني حيث لا تزال جدرانه المبنية العائدة إلى هذا العصر قائمة حتى الآن، وأهمها الأجزاء التي تظهر في الجهة الشمالية الشرقية من النبع، وهي ما تبقى من مباني الحمامات.

جامع مبرك الناقة:  يقترن اسم هذا المسجد بذكريات تاريخية عظيمة متعاقبة، فهو يقع في الزواية الشمالية الشرقية من مدينة بُصرى الإسلامية ويعود تاريخ بنائه كما أشارت بعض الروايات إلى بداية العهد الإسلامي، ويعتقد أن هذا المسجد قد أُقيم في المكان الذي صلّى فيه الرسول  وذلك عند مروره بمدينة بُصرى، أو أنه يشير إلى المكان الذي بركت فيه ناقته. ويوجد أمام محراب المسجد؛ وفي الزاوية الجنوبية الغربية من بيت الصلاة حجر مربع الشكل يحمل عدة فجوات فسرت على أنها آثار ركب الناقة (مبرك الناقة)، وهناك تفسير آخر مفاده أن هذا المكان له ارتباط بوصول أول نسخة من القرآن الكريم إلى الشام.

مصلى ملعب: عندما يتجه نظر الزائر إلى الطريق الممتد من جامع المبرك نحو الجنوب يصادِف على يمين الطريق بقايا بناء مؤلف من عقدين وبعض أجزاء من جدرانه الخارجية ومحراباً منقوشاً بزخارف جميلة. وتدل كتابة منحوتة على حجر كلسي مبني في الجهة الغربية من المصلى على وثيقة وقف أرضي، وأن المصلى مخصص لتلاوة القرآن وإقامة الصلاة ويعود تاريخ البناء إلى العصر الأيوبي، وعلى بعد قليل من المصلى من ناحية الغرب أُقيم جامع صغير بملاصقة السور ما يزال مجهول التاريخ نظراً لما أُدخل عليه من ترميمات متعددة.

ومازال الكثير من المعلومات الغنية تتكشف للباحثين لتضيف عمقاً وأهمية إلى هذه المدينة مثل النتائج المهمة للتنقيبات التي أجرتها البعثة الإيطالية سنة 2008 في بعض أجزاء القلعة وفي الحي الشمالي الشرقي للمدينة.

وبالعموم فإن مدينة بصرى تحتوي على تراث معماري وفني غني يتميز بتنوعه لارتباطه بتاريخ المدينة المرتبط بمراحل وعصور مختلفة، وربما كان هذا ما سهل تسجيله والمدينة على قائمة التراث العالمي سنة 1982م.

موفق دغمان

 

التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 516
الكل : 31191258
اليوم : 16415