logo

logo

logo

logo

logo

البزازية (زاوية-)

بزازيه (زاويه)

-

البزازية (الزاوية-)

  

 

تقع الزاوية البزازية في حي الجلوم الكبرى بحلب، زقاق البيض، وبناها بدر الدين بن زين الدين أوران بن محمد التاجر سنة  790ه/1388م، ووقف عليها أوقافاً سنة  818هـ/1415م. ويذكر الغزي وقفاً للشيخ محمد البزاز على الزاوية يعود إلى عام 790هـ/1388م، وكانت الزاوية عامرة في أيام الغزي. وفي سنة 1991م حُولت الغرفة شمال شرق الصحن إلى ميضأة.

وقد ذكرت المراجع أنها مشتملة على قبلية في غربيها وأخرى في جنوبيها وفي الجهة الشرقية الشمالية من الباحة هناك قبر الشيخ محمد البزاز. وجاء في سجلات مديرية الأوقاف:  «هي بناء من حجر يحتوي على خمسة محلات للعبادة وفسحة سماوية وبئر ماء ومدخل».

الموقع العام

وتشبه عمارة الزاوية البيوت السكنية من حيث التصميم، ويضم المسقط الأفقي باحة يحدها شمالاً حديقة تليها خلوتان حُوِّلت الأولى منهما بدءاً من الشرق إلى مطاهر. ويحدها غرباً القبلية وجنوباً حجازية، وشرقاً كتلة المدخل في الوسط وعلى طرفها الجنوبي غرفة (حمام حالياً) خلفها مطاهر. وعلى طرفها الشمالي غرفة تطل على الباحة أمامها بئر.

المسقط الأفقي

المدخل على شكل بوابة تضم باباً مستطيلاً حديدياً، يعلوه ساكف من قطعة حجرية واحدة مكسورة، ويعلوها نقشٌ كتابي كُتِب فيه: «زاوية البزازية»، ويبدو أنه كان هناك لوحة أخرى فوق الباب ولكنها طُمست.

وتغطي حنية البوابة مقرنصات من ثلاث طبقات وحنايا ركنية مفصصة على شكل صدفة في كلا الركنين. يتقدم المقرنصات قوس مفصصة تأخذ شكلها منها تتقدمها قوس كبيرة مدببة تضم زخارف نجمية محفورة في الحجر - على الطريقة التي شاع استعمالها في العصر الأيوبي-  وقد زال معظمها.

يتكون المدخل من بوابة تعلوها المقرنصات ينزل إليها بدرجتين تليها عند الباب درجتان تؤديان إلى دهليز طويل سُقِف بقبو متطاول يؤدي إلى باحة مربعة تقريباً مبلطة بالحجارة الصفراء تضم في الزاوية الشمالية الشرقية درج يصعد إلى السطح ومدفن الشيخ محمد البزاز أمامه حديقة أمامها ميضأة يؤخذ ماؤها من البئر.

مقرنصات بوابة المدخل 

أما القبلية فهي مربعة الشكل يضم جدارها الغربي خزانتين جداريتين يحدّ الأولى بدءاً من الجنوب قوس عاتقة مجزوءة ، والثانية مستطيلة يعلوها ساكف مكون من قطعة حجرية واحدة... ويضم الجدار الجنوبي المحراب، ويسقف القبلية قبو متقاطع.

المحراب من الحجر الأصفر له تجويف نصف دائري متجاوز يتقدمه قوس مدببة، وهو يقع ضمن إطار بارز يضم أربعة تحزيزات على شكل خطوط تتشابك في الزوايا الأربع من الإطار لتشكل دائرة.

أما الحجازية فيبدو من واجهتها أنها كانت إيواناً سُدَّت واجهته لاحقاً. يضم الجدار الجنوبي محراباً قليل العمق على طرفيه خزانتان، ويضم الجدار الغربي خزانة. ويسقف الحجازية قبو متطاول (برميلي).

أما الخلوات فهي: خلوتان ضمن القبلية في طرفها الشمالي بينهما فتحة، تنفتح كل منهما على القبلية بباب مستطيل يعلوه ساكف ثم قوس عاتقة مثلثية تبدو من داخل الخلوة. وفي شمالي الباحة خلوتان بينهما فتحة أسفل الجدار قليلة الارتفاع. ويسقف كلاً من الخلوات قبو متطاول (برميلي).

أما الواجهات الداخلية للباحة فهي أربع؛ أهمها الواجهة الغربية وهي واجهة القبلية، وقد نُحِتت بصورة جيدة، وتتألف بدءاً من الجنوب من ثلاث نوافذ يليها الباب، وتعلو كلاً منها قوس مجزوءة، وفوق الباب مظلة محدثة تمتد فوق جوائز حديدية. وفوق النوافذ طوق تعلو كلاً منها قوس نعل الفرس المدببة العثمانية. ويعلو الواجهة إفريز بسيط.

واجهة القبلية 

أما الواجهة الجنوبية وهي واجهة الحجازية فتتألف من باب ونافذة يعلوهما نافذة كبيرة، تعلو كلاً منها قوس مجزوءة، ويحيط بالجميع قوس كبيرة مدببة ، وكأنها واجهة إيوان بُني ضمن قوسه جدار يضم النافذتين والباب المذكورين، وهناك ميزاب على الطرف.

بنيت الواجهة الشرقية بحجارة غير منحوتة، وتتكون بدءاً من الجنوب من باب مستطيل أمامه درجتان يعلوه ساكف قطعة واحدة فوقه طاقة مستطيلة، تليه قوس كبيرة مدببة يحدها دهليز المدخل، تتناوب فقراته المفردة والمزدوجة. وفي الأعلى على الطرفين ميزابان بسيطان. يلي ذلك نافذة تعلوها قوس مجزوءة، تليها طاقة في الأعلى لها حواف مفصصة، أمامها ظفر لتعليق بكرة البئر.

وتتكون الواجهة الشمالية من واجهة غرفتين تضمان بابين لهما شكل مستطيل.

لمياء جاسر

مراجع للاستزادة:

- لمياء جاسر، دور المتصوفة في مدينة حلب (حلب 2008م).

- أسعد طلس، الآثار الإسلامية والتاريخية في حلب (حلب 1956م)

   - محمد راغب الطباخ، أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء (حلب 1988م).


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 533
الكل : 31174778
اليوم : 76168