بزاعة (جامع-)

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

بزاعة (جامع-)

بزاعه (جامع)

-

بزاعة (جامع-)

يقول ياقوت الحموي: «بُزاعة بالضم، وهي بلدة من أعمال حلب في وادي بطنان بين منبج وحلب، وفيها عيون ومياه وأسواق حسنة، وقد خرج منها بعض أهل الأدب...».

يقع الجامع في نهاية الشارع القادم من مدينة الباب. وحروف النقيشة على المئذنة متأكلة، ومن الصعوبة بمكان قراءتها، وهي تعود غالباً إلى سنة 533ه/1138م، وهي السنة التي استعاد فيها عماد الدين زنكي بزاعة من البيزنطيين، ويعيد عبد القادر الريحاوي الجامع لسنة 756هـ/1355م.

رُمِّم الجامع في العصر العثماني، وهناك نص فوق مدخل الجامع يضم التاريخ 1321ه/1903م مع طغراء السلطان عبد الحميد الثاني.

الواجهة الرئيسسية

حرم الجامع

للجامع ثلاثة مداخل على الواجهة الغربية للجامع: الأول يؤدي إلى القبلية، والثاني يؤدي إلى توسعة القبلية وفوقه النص السابق ذكره، والثالث حديث ويؤدي إلى الصحن. وتحوي الواجهة الغربية أيضاً شباكين مستطيلين علويين.

والصحن مستطيل يمتد شرق- غرب . أُقيم في الزاوية الشمالية الغربية منه مئذنة تعود غالباً إلى فترة تأسيس الجامع. والمئذنة مربعة الشكل، وتتكون من ثلاث مراحل تتخللها فتحات للإنارة، يفصل بينها أفاريز حجرية بارزة. وفي أعلى المرحلة الأولى شريط من الزخارف الحجرية الدقيقة، ويبدو أن المظلة التي كانت تعلو الشرفة قد تلفت ولم يستبدل بها مظلة أخرى. ويشغل الجدار الشمالي ما عدا المئذنة مطاهر وميضأة.

صحن الجامع

اللوحة التاريخية فوق مدخل الجامع

القبلية مستطيلة الشكل، تمتد مع الجدار الجنوبي للجامع، وتتألف من ثلاثة أروقة؛ لكل رواق منها سبعة مجازات، يسقفها 21 قبة مجزوءة (ضحلة) تستند إلى 12 عموداً تيجانها مختلفة، وركائز حجرية ملتحمة بالجدار. كُسيت جدران القبلية بالحجر الأصفر حتى ارتفاع المتر ونصف المتر. وقد وُسِّعت القبلية باتجاه الشمال، وذلك بضم قسم كبير من الصحن إليها، وسُقِف بسقف إسمنتي مستوٍ.

أُزِيل المنبر الخشبي التقليدي، وحل مكانه منبر حجري حديث مُعلَّق وموازٍ لجدار القبلية. كما جُدِّد المحراب وبُني من الحجر الأصفر، وأعيد النقش الأثري الذي كان فوقه ولكن بشكل مقلوب، وهو يحمل التاريخ 1017ه/1608م.