logo

logo

logo

logo

logo

بظنا (مسجد-)

بظنا (مسجد)

-

بظـنا (مسـجد -) 

 

يقع مسجد بظنا في دمشق، منطقة «أبو جرش»، حي الصالحية، على زاوية تقاطع شارع البراء بن مالك مع زقاق الشيخ يوسف، غربي مسجد الطشتدار [ر] وشمالي جامع الشيخ عبد الغني النابلسي [ر].

وهو مسجد صغير من المشيّدات الأيّوبية، جدّده الحاج محمد بن عمر الشهير بالبظنة سنة 1171هـ/1757م.

المسقط الأفقي

والمسجد الحالي مؤلف من جزأين: جزء أثري جنوبي صغير؛ مسقطه شبه منحرف بمساحة تُقدّر بنحو 90م2؛ كان فيه ضريح الشيخ محمد بظنة، وجزء شمالي مضاف حديثاً بمساحة تُقدّر بنحو 150م2.

الواجهة الجنوبية

والمسجد الأثري مدخله من الطرف الغربي للواجهة الجنوبية يعلوه ساكف حجري مستقيم، وله مصراعان خشبيان، يفتح على دهليز صغير يؤدي إلى حرم بسيط ذي استطالة بموازاة القبلة. ينقسم الحرم إلى مجازين شرقي وغربي بوساطة عقد مدبب واسع ومرتفع، يرتكز على دعامتين في الجدارين الجنوبي والشمالي للمسجد. فأما واجهته الداخلية الشرقية فهي مصمتة تحوي في زاويتها الجنوبية منبراً خشبياً بسيطاً مستحدثاً. وأما واجهته الجنوبية فيحوي قسمها الشرقي المحراب الحجري النصف الدائري والمكسوّ حديثاً بالرخام ذي الزخارف الهندسية الملونة، وخزانتين جداريتين معقودتين بعقد نصف دائري عن يساره، وقد كُسيتا حديثاً بالخشب العجمي؛ وتعلوهما كوّتان معقودتان بعقد نصف دائري، وغُطِّيت الكوّة الثالثة بالكسوة الرخامية الحديثة للمحراب، ثم يعلو الكوى شباكان متماثلان. والقسم الغربي لهذه الواجهة الجنوبية يحتوي على شباكين مستطيلين متماثلين يعلوهما شباك واحد. وأما واجهة الحرم الشرقية فتحتوي على شباك سفلي وشباك علوي مستطيل ودرج مستحدث يُصعد منه إلى المئذنة المجدّدة في الزاوية الجنوبية الغربية، في حين فُتِحت واجهة الحرم الشمالية بكاملها على الجزء الشمالي المضاف عبر ثلاثة عقود مدببة واسعة، أوسعها الغربي منها، تعلو ثلاثتها فتحات مستطيلة متماثلة.

واجهة الحرم الجنوبية

والتوسعة الشمالية المستحدثة للمسجد بسيطة ولا يميزها أي عنصر معماري أو زخرفي، واجهتاها الداخلية الشرقية والشمالية مغلقتان، وواجهتها الغربية تحتوي على ثلاثة شبابيك سفلية وثلاثة علوية متناظرة ومتماثلة؛ ومدخل عريض معقود بعقد وتري يحوي باباً معدنياً، يعلوه شباك معقود، يفتح على درج يُنزل منه إلى مستوى الحرم ثم الميضأة والمطهرة، ويُصعد به إلى مستوى السدة المستحدثة التي تغطي ثلثي مساحة التوسعة.

حرم المسجد

وأما سقف المسجد الأثري فهو خشبي تقليدي محمول على دعامات خشبية، يمتد شمالاً ليغطي الرواق الشمالي للحرم، وسقف التوسعة إسمنتي حديث.

واجهة المسجد الأثرية الجنوبية بسيطة ومبنية من مداميك الحجر الكلسي الكبير، وأما واجهة المسجد الغربية الأثرية والتوسعة فقد كُسيتا حديثاً بالحجر الكلسي.

الواجهة الغربية

ومئذنة المسجد مجدّدة ومبنية من الحجر، جذعها مثمن يحمل شرفة مثمنة أيضاً ترتكز على إفريز حجري ويحيط بها درابزين إسمنتي مزخرف بكوات سهمية، ويغطيها مظلة مثمنة أيضاً، ويستمر الجذع نحو الأعلى بقطر أضيق لينتهي بشرفة ثانية صغيرة، يعلوها جوسق مثمن يحمل قلنسوة مخروطية هرمية متوّجة بالهلال.

جمال كبريت 

مراجع للاستزادة:

- يوسف بن عبد الهادي، ثمار المقاصد في ذكر المساجد، الذيل لأسعد طلس (مكتبة لبنان، بيروت 1975م).

- قتيبة الشهابي، مآذن دمشق (وزارة الثقافة، دمشق 1993م).

 


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 516
الكل : 29647257
اليوم : 27267