logo

logo

logo

logo

logo

تيمور طاش (مسجد-)

تيمور طاش (مسجد)

-

 تيمور طاش

تيمور طاش (مسجد -)

 

 

يقع مسجد تيمور طاش في دمشق القديمة خارج السور، منطقة ساروجة، حارة قولي (التي تنسب إلى أسرة قولي التي كانت تقيم فيها)، وكانت هذه المحلة قديماً تدعى حارة ابن صبح التي أنشئت في عهد نائب السلطنة المملوكي الأمير سيف الدين تنكز أيام السلطان الناصر محمد بن قلاوون؛ المتفرعة شمالاً من جادة سوق ساروجة. وهو مسجد صغير لا يوجد فيه نص تأسيسي أو تأريخي.

الواجهة الرئيسية الغربية للمسجد

سمي المسجد نسبة إلى تيمور طاش الذي كان أمير أمراء الروملّي الملقب بروملي بيكلربكى، أرسله السلطان بيازيد إلى حدود الصرب في سنة 791هـ/1388م، وكان له دور كبير في فتوحات الدولة العثمانية في تلك البلاد.

يشكل المسقط الأفقي حرم المسجد، وهو مستطيل لا تتجاوز مساحته 75م2، يأخذ المستطيل الاتجاه الشرقي الغربي، بأبعاد 10,6×7م. يتم الدخول إليه مباشرة من الباب الموجود في واجهته الغربية المطلة على الشارع، والمحتوية أيضاً على نافذة كبيرة سفلية، تعلوها نافذة علوية صغيرة. كما يوجد عن يسار المدخل باب دورة المياه المستحدثة، ويأخذ المدخل والباب الآخر وجميع النوافذ الشكل البسيط المستطيل من دون أي عناصر مؤطرة حجرية؛ باستثناء حول باب المدخل. ويعلو المدخل مئذنة بسيطة معدنية تبرز عن الواجهة بمقطع نصف مثمن، وتنتهي بقلنسوة هرمية مخروطية من الصفيح يعلوها هلال.

الزاوية الجنوبية الشرقية لحرم المسجد
 
الزاوية الشمالية الغربية لحرم المسجد

وللمسجد واجهة أخرى مطلة على الطريق، هي الواجهة الجنوبية (الضلع الطويلة للمستطيل)، والتي تنفتح على الشارع بنافذتين سفليتين وعلويتين كبيرتين، تتوزعان عن يمين المحراب ويساره، وكلها ذات شكل مستطيل ومؤطرة بإطار حجري. تبلغ سماكة الجدارين الغربي والجنوبي نحو 80سم، وهما مبنيان من الطوب اللبني، ومكسوّان بالكلسة العربية التقليدية واللياسة الإسمنتية والدهان الحديث.

توجد الميضأة المستحدثة في الزاوية الشمالية الغربية داخل الحرم؛ ملاصقة لدورة المياه. والحرم يتألف من رواقين متوازيين باتجاه شرق غرب، يحددهما من الجنوب والشمال جدران المسجد، يفصل بينهما عقدان مدببان مخموسان متتابعان، يستندان إلى الجدارين الشرقي والغربي بوساطة عناصر استناد جدارية بسيطة، ويستندان في الوسط إلى دعامة حجرية مشتركة بينهما ذات مقطع دائري. وتحمل الجدران والمجاز القاطع للعقدين السقف التقليدي المكون من الجذوع الخشبية ذات المقطع الدائري، ويأخذ السقف الشكل المستوي مع ميل طفيف باتجاه الجنوب. وقد تم طلاء الجذوع الخشبية بطبقة من الدهان البني والأبيض. ويتوسط المحراب الجدار الجنوبي، وهو محراب صغير وبسيط ذو طاسة معقودة بعقد مدبب، وهو لا يحوي ولا يحيط به أي عناصر زخرفية. والمحراب والجدران والعقود مكسوة كلها باللياسة الإسمنتية ومطلية بالدهان الأبيض. أما أرضية المسجد فهي من البلاط الحديث، وتم تنفيذ أرضية مستعارة فوقها بارتفاع نحو 20 سم من ألواح الخشب على مساحة الحرم كاملة.

   
المحراب  فراغ السدة باتجاه الغرب 
 

يتضمن المسجد سدّة خشبية تغطي نصف مساحة الحرم (مساحة الرواق الشمالي كاملة)، يتم الصعود إليها بوساطة درج خشبي شرقي الميضأة، ويُنَصِّف واجهتها الغربية باب يفتح على شرفة المئذنة. وقد تم تغطية الواجهة الجنوبية للسدة المطلة على الحرم بوساطة واجهة زجاجية يبرز جزء صغير منصف لقسمها الشرقي على فراغ الحرم مشكلاً محراباً بسيطاً.

لا يحتوي المسجد على أي نوع من العناصر الزخرفية، وليس له منبر، فهو مسجد محلي لا تقام فيه صلاة الجمعة.

أحمد الدالي

 

 

التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 533
الكل : 31175095
اليوم : 252