logo

logo

logo

logo

logo

الحصني (زاوية-)

حصني (زاويه)

-

 ¢ الحصني

الحصني (زاوية -)

 

تقع زاوية بني الحصني في مدينة دمشق القديمة، خارج الباب الصغير من أسوارها الجنوبية، على العقار (٧٢٢) من منطقة شاغور براني، شرق مقبرة باب الصغير، في نهاية زقاق متفرّع من جادة المزاز الممتدة جنوباً من الباب الصغير.

المسقط الأفقي

وهي مشيّدة مملوكية، أوقفها الشيخ تقي الدين أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن الشهير بالحصني الشافعي نسبة إلى الحصن قرية من قرى حوران، ثم عُرفت بزاوية بني الحصني لاحقاً. وُلد الشيخ تقي الدين الحصني سنة ٧٥٢هـ/١٣٥١م، وكان زاهداً يميل إلى التقشّف والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جمع بين العلم والعمل، وكان أشعرياً وله مؤلفات عديدة. شرع في عمارة رباط داخل باب الصغير، ثم شيد خان السبيل. تُوفّي بخلوته بجامع المزاز بالشاغور سنة ٨٢٩هـ/١٤٢٥م، ودُفن في القبيبات في أطراف العمارة على جادة الطريق. وقد أوقف الأمير سودون على الزاوية أوقافاً.

زاوية الحصني

لم يبقَ للزاوية من واجهات ظاهرة سوى واجهتيها الغربية والجنوبية : فأمّا الواجهة الغربية فهي متناظرة، وتحتوي على ثلاثة شبابيك متماثلة ومعقودة بعقد وتري، وينصّف أعلاها شباكان متلاصقان مغطيّان بالشبك المعدني. وأما الواجهة الجنوبية -وهي الرئيسية-فيحتوي جزؤها الشرقي على ثلاثة شبابيك مماثلة للسابقة مع ما ينصّف أعلاها، وينصّف جزأها الغربي مدخلها المعقود بعقد وتري يعلوه شباكان متلاصقان، والذي يحفّه شباكان متماثلان أيضاً، غير أنه يوجد عن يسار الشباك الغربي مشكاة كبيرة معقودة بعقد ثلاثي ثم شطفة في زاوية الواجهة تنتهي بحنية بسيطة. ويبرز سقف الزاوية الخشبي قليلاً عن سمت هذه الواجهة الجنوبية.

الواجهة الغربية

وللمدخل باب معدني مستحدث ذو مصراعين يفتح على الفراغ الأول، والذي استُحدث فيه جدران لمرافق مختلفة تعلوها سدّة مستحدثة يُصعد إليها من سلم شمالي. الواجهة الداخلية الشمالية لهذا الفراغ تحتوي على ثلاثة شبابيك متماثلة ومتناظرة تتوسّطها فتحة مرتفعة معقودة بعقد مدبب. وهذا الفراغ الأول مفتوح بكامله على الفراغ الثاني الشرقي عبر عقد حجري مدبب واسع ومرتفع. والواجهتان الداخليتان الشرقية والشمالية لهذا الفراغ الثاني متماثلتان، وتحوي كلّ واحدةٍ منهما ثلاثة شبابيك معقودة بعقد وتري. وقد سُقفت الزاوية بسقف خشبي تقليدي، ولكن واجهتيها الشرقية والشمالية الداخليتين قد سُدّتا من الخارج، وواجهتها الداخلية القبلية كانت حسنة الزخزفة كما ذكر طلس، ولكنها مغطّاة اليوم هي والواجهة الغربية ومشوّهة، حيث إنها كانت تُقام فيها الأذكار والشعائر الدينية، ولكنها أصبحت اليوم سكناً لطلاب الشريعة الأجانب، فوصلت إلى ما وصلت إليه.

سقف الزواية 

جمال كبريت

مراجع للاستزادة:

- عبد القادر بدران، منادمة الأطلال ومسامرة الخيال (المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، دمشق ١٩٦٠م) .

- يوسف بن عبد الهادي، ثمار المقاصد في ذكر المساجد، الذيل لأسعد طلس (مكتبة لبنان، بيروت ١٩٧٥م) .

 

 
التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1068
الكل : 45600049
اليوم : 732