logo

logo

logo

logo

logo

الحمام (مصطلح)

حمام (مصطلح)

-

 ¢ الحمَّام

الحمَّام

 

الحمَّام لغةً من حمّ الماء أي سخّنه، ومنه الحُمّى والحمية، ولا يكون الحمّام حمّاماً إلا باستخدام الماء الساخن، ولو استحم بالماء البارد لكان اغتسالاً، ثم لم يلبث اصطلاح الحمام أن توسع، وصار حماماً كلّ اغتسال بماء، بل صار يقال: حمام شمسي وحمام بخار وغير ذلك.

تشير الدراسات التاريخية والآثارية إلى أن الفضل في تطور فكرة الحمامات العامة من حيث التخطيط والوظيفة يعود بداية إلى الإغريق الذين صار إنشاء الحمامات من السمات الحضارية المهمة لمدنهم، هذه الحمامات التي شهدت منذ القرن الخامس قبل الميلاد تكاملاً في الشكل والوظيفة. ويذكر هيرودوت أنها انتشرت في جميع أنحاء اليونان، وقامت بدور حيوي في الحفاظ على النظافة العامة والوقاية من الأمراض؛ بل العلاج منها، وصارت تقوم بدور المنتديات الاجتماعية للرجال والنساء.

حمام في فلسطين

وقد انتقلت الحمامات مع الإغريق إلى بلاد الشرق، وانتشرت في بلاد الشام على يد السلوقيّين ثم الرُّومان، وتميزت الحمامات الرومانية بضخامتها وبأنها كانت تستوعب مئات المترددين عليها في وقت واحد. وكان يلحق الحمّام حديقة كبيرة ومطاعم وحوانيت للحلاقة وبيع العطور والعقاقير. وتميزت الحمّامات حتى الفترة الرومانية البيزنطية بأنها كانت تُبنى مستقلة بذاتها، حيث كان الحمام يتألف من عدة أقسام رئيسية، هي:

١- فوق الأرض: المشلح: أبوديتيريوم Apodyterium

القسم البارد: فريجيداريوم Frigidarium

القسم الدافئ: تيبداريوم Tepidarium

القسم الساخن: كالداريوم Caldarium

٢- تحت الأرض: ممرات التسخين: هيبوكوست hypocaust والواضح تماماً في حمام كركلا في روما.

وكان القسم البارد يشتمل على أحواض متّسعة للماء البارد، ومكان تُمارس به التمرينات الرياضية والتدليك قبل الحمام الساخن وبعده، كما أُلحِق به غرفة لخلع الملابس (أبوديتيريوم). أما القسم المتوسط الدافئ فكان مركز الحمام وقلبه، وبه أماكن التسلية والإقامة، وتدور به المناقشات والمسامرات. وكان القسم الساخن يقام فوق ممرات تسخين سفلية (هيبوكوست) متصلة مع الفرن الذي تعلوه قدور الماء الثلاث التي تغذي الحمام بالماء الساخن.

وجاءت الحمامات التي بنيت في بلاد الشام في تلك الفترة تقليداً لنماذجها الكاملة التي ظهرت في روما العاصمة، ثم أضيف إليها بعض التعديلات التي تمثلت في الاستغناء عن القسم البارد من الحمام (فريجيداريوم) تماماً وانكماش القسم الدافئ، وتخليه عن الكثير من أهميته السابقة؛ فصغُرت مساحته، واقتصرت وظيفته على التهيئة عند الدخول للقسم الساخن (كالداريوم). ومن الحمّامات الرومانية المهمة في سورية: حمّاما بصرى الشمالي والجنوبي وحمّام شهبا.

وفي الحمّامات البيزنطية صارت ممرات التسخين (الهيبوكوست) على مستوى سطح الأرض بمستوى الأجزاء الأخرى للحمام، ومن الأمثلة المهمة عليها حمام سرجيلا.

وبعد انتشار الإسلام فإن الشريعة الإسلامية- بتشديدها على النظافة والطهارة قبل كل صلاة- زادت من حضّ المسلمين على بناء الحمّامات، حتى صارت مع الجامع والسوق من أهم مقومات المدينة الإسلامية، وأدّى الحمّام دوراً مهماً في حياة المجتمع.

وعملياً فإن الحمامات التي خلفها البيزنطيون في بلاد المشرق قد استمرت في أداء وظيفتها بعد الفتح الإسلامي، وقد أثّرت التصاميم المعمارية لهذه الحمامات في الشكل العام للحمامات الجديدة التي بدأت تظهر في الدولة الإسلامية، مثل حمام قصير عمرة ٩٥هـ/٧١٥م وحمام الصرح ١٠٥-١١٠هـ/٧٢٥–٧٣٠م في بادية الأردن، وحمام خربة المفجر ١٠٥-١٢٥هـ/٧٢٤-٧٤٣م شرقي عمّان.

مسقط حمام قصير عميرة
مسقط حمام الصرح في بادية الأردن

ولكن الحمامات الإسلامية لم تلبث أن تطورت عمارتها مع تطور فن العمارة في الدولة الإسلامية، فاستُغني في الحمامات المصرية عن ممرات التسخين السفلية بسبب ارتفاع الحرارة في أرض مصر، ومن ثمَّ يحتاج المستحم هناك إلى ما يرطب جلده ويخفف حرارة جسده، في حين حافظت الحمامات في بلاد الشام على سماتها الشرقية التي حرصت عليها منذ العصر الروماني المبكر، ولكن صارت ممرات التسخين قريبة من مستوى سطح الأرض. وانتشرت عمارة الحمامات سريعاً في ظل الدول الإسلامية بمختلف أقاليمها وعهود حكامها، حتى صارت تقسم قسمين، هما:

١- الحمّامات العامة:

وهي الحمّامات التي أُقيمت بشكل عمائر مستقلّة بهدف الكسب والربح، وتختلف تكلفة الدخول إليها باختلاف سوية الحمام وخدماته، وقد وجد من هذه الحمامات ماخُصّص للرّجال فقط أو للنساء، كما كان أغلبها يفتح للرجال قبل الظهر وللنساء بعد ذلك.

٢- الحمّامات الخاصّة:

هي الحمامات التي أضافها المسلمون بوصفها أجنحة ملحقة بقصور الأمراء والأغنياء ومنازلهم، أو ألحقت بالبيمارستانات وغيرها من دور العلاج. ولم تكن الحمامات قبلهم تلحق بالمنشآت، بل كانت سابقاً تُبنى مستقلة بذاتها.

والواقع أن الحمامات العامة داخل المدن الإسلامية كانت أكثر انتشاراً من الحمامات الخاصة، حيث إن الناس طوال العصور الوسطى في بعض الأمصار لم يألفوا الاستحمام في منازلهم.

وقد حرصت أغلب الحمامات على فتح أبوابها لاستقبال الرجال من العشاء حتى ظهر اليوم التالي، وخصصت باقي اليوم (أي من الظهر حتى المغرب) للنساء اللواتي كن غالباً يغتسلن في بيوتهن بعد خروج الرجال، وكن يخرجن للحمام بمعدل مرّة أو مرتين في الشهر، ويكون الازدحام على أشدّه يوم الخميس، وكان الخروج إلى الحمام لهن نوعاً من النزهة، فيصطحبن معهن المناشف المطرزة وطيب الطعام إضافة إلى الصابون والبيلون والأشنان والعطر، وكان يسمح لهن باصطحاب أولادهن الذكور إذا كانوا تحت سن السابعة.

وقد تحجز بعض الموسرات من النساء مقاصير خاصة لهن؛ ولاسيّما في مناسبات الزواج والنفاس، وقد تحجز العائلات الغنية كامل الحمام. ويستغرق حمام النساء عادة طوال الفترة المخصصة لهن (وتراوحت أجرة الاغتسال للفرد في منتصف القرن العشرين ما بين ٣-١٠ قروش سورية، وذلك بحسب الخدمة التي يتلقاها الزبون؛ وبحسب أهمية الحمام وسمعته). وتقدم الحمّامات الفرصة الكافية للنساء للتعارف وتبادل الأحاديث والتسلية، وبه ينكشف جمال الفتيات، فتسارع الأمهات لخطبتهن لأبنائهن.

وقد فرضت الشريعة الإسلامية- التي حضّت على الستر والاحتجاب، ودعت إلى مكارم الأخلاق- قيوداً عدة على الحمامات سواء في الشكل العام لبعض عناصرها المعمارية، أم في السلوكيات العامة داخل الحمام ومراحل عملية الاستحمام، فلم تكن تُستعمل لغير الاستحمام، وفُصِل بين حمامات النساء والرجال، وصار لكل صنف وقت خاص. ولم يكن يسمح للرجال بالتعري، ولا أن يكون في الحمّام باب لخلوة، ولا يسمح بقراءة القرآن في الجوّاني والوسطاني.

وعموماً فإن عمارة الحمامات الإسلامية - في بلاد الشام خاصة - شهدت تطورات متلاحقة حتى بلغت عمارتها في القرن ٩هـ/١٥م درجةً عاليةً من التطوّر، وصار الحمام الإسلامي يتألف من أربعة أقسام رئيسية، هي:

أولاً: البراني: للاستقبال وخلع الملابس، تتوسطه بركة مياه ذات نافورة، وبه ثلاثة أبواب: الأول باب الدخول، والثاني يُتوصل منه إلى الأسطحة العالية، والثالث يُدخل منه إلى القسم الثاني من الحمام (الوسطاني).

قسم البراني في حمام نور الدين - دمشق

ثانياً: الوسطاني: تختلف مساحاته، فيتكون من فراغ واحد أو عدّة فراغات، فيتألف من وسطاني أول ووسطاني ثانٍ، حيث تتوسّط الثاني فسقية، ويُلحق به مقصورة «الندرة» ووحدات عدة، وتفرش أرضه بالرخام.

ثالثاً: الجواني: أهم أجزاء الحمام، ويتألف من مساحة متوسطة، تفتح عليها ثلاثة أواوين وأربع مقاصير، منها مقصورة الصنعة: الريس للرجال، والأسطة للنساء، وبكل منها أحواض الماء (أجران)، ثم أُضيفت في القرن ٩هـ/١٥م المغاطس، ويُفرش الجواني بالرخام الملون، ويُغطى بالقباب ذات المضاوي أو القمريات التي تقدم للحمام عدة فوائد: أهمها أنها تسمح بدخول الضوء من دون الاضطرار لعمل فتحات نوافذ في الجدران، كما تساعد على معرفة الوقت بالنسبة إلى المستحمين، وهي بذلك تضفي على الأجزاء الداخلية للحمام الوسطاني والجواني جواً من المتعة والأنس.

نموذج مقصورة استحمام

رابعاً: القمّيم: هو مكان التسخين والإمداد بالماء، ويبنى منفصلاً عن الحمام بصرياً وحركياً، ولكنه يكون ملاصقاً للجواني، وله مدخل خاص به، ويتألف من:

أ- الخزانة: بها حلتان: الأولى داخلية كبرى، وتسمى الحلّة الناريّة، والثانية أقل حجماً ومنخفضة، وتسمى الدخانيّة، ومنها يفيض الماء السّاخن ليملأ الخزانة بارتفاع نحو ٤٠سم، وهذا ما يوفّر احتياطيّاً مهمّاً من الماء الساخن كما يوفّر سطحاً كبيراً للتّبخّر قادراً على تشكيل البخار بسرعةٍ، ويُعدُّ توفير غزارة الماء الساخن والبخار الكثيف أهم شرطين لتشغيل الحمام، لينتقل بعد ذلك إلى أحواض الاستحمام المنتشرة في أجزاء الحمام عبر أقصاب مغيبة (أنابيب).

ب- الموقد: يقع أسفل الحلّة النارية، وبه يوضع الوقيد المكون من الخشب وقضبان القنب أو روث الحيوانات (الجلة)، وبه ثقب يحمل الدخان عبر ممرات التسخين أسفل الوسطاني والجواني حتى ينتقل ليطرد عن طريق المدخنة أو كما يُسمَّى (الفحل).

ج- بيت الرماد: يرتبط مع الموقد، بأعلاه ثقب يسمح بنزول الرماد وصغير الجمر إليه، وبه يُدمّس الفول عادة حيث تُدسُّ قدوره المحكمة الإغلاق بين هذا الرماد الحار حتى تنضج.

د- سكن القمّيمي: ويتألف من غرفة ملحقة بفناء صغير تابع للحمام، ويستثمر هذا الفناء بنشر الزبل وتجفيفه، هذا إضافة إلى إسطبل صغير للدابة التي يجلب عليها الوقيد.

وقد عرفت جميع مدن بلاد الشام العناية الكبيرة بإنشاء الحمامات، فقد اشتهرت مدينة دمشق بحماماتها منذ العصر الأموي، وذُكر أن الخليفة الوليد بن عبد الملك لما بنى الجامع الأموي قال لأهل دمشق: (رأيتكم تفتخرون على الناس بأربع خصال: تفخرون بمائكم وهوائكم وفاكهتكم وحماماتكم، فأحببت أن يكون مسجدكم الخامسة)، حيث ساعد توفر المياه الكافية في مدينة دمشق على انتشار عمارة الحمامات والتمايز بينها من حيث احتواؤها على العناصر المعمارية والزخرفية، ومن حيث تميز خدماتها.

مسقط حمام النوري في دمشق

ويُعتَقد أن ابن عساكر (ت٥٧١هـ/١١٧٦م) هو أول من تحدث عن هذه الحمامات، وتلاه في ذلك اللاحقون حتى منير كيالي مؤخراً الذي ألّف كتاباً سنة ١٣٨٦هـ/١٩٦٦م عن الحمامات الدمشقية.

مقطع عرضي في حمام سلمية

وقد ذكر ابن عساكر وجود ٥٧ حماماً في دمشق حتى سنة ٥٧٠هـ/١١٧٥م ما عدا حمّامات القرى، وذكر ابن شداد (ت٦٨٤هـ/١٢٨٥م) أنه كان فيها ١١٤حماماً حتى سنة ٦٧٤هـ/١٢٧٦م، أما الأربلي فقد وجد فيها ١٣٥ حماماً خلال القرن ٨ هـ/١٤م، منها ٢٠ حماماً في حي الصالحية. وقد شهد القرن ٩هـ/١٥م قمة تطور عمارة الحمامات في مدينة دمشق خاصة وفي بلاد الشام عامة؛ من حيث اكتمال عناصر التخطيط، وتوزع الوظائف، والتزويد بكل الاحتياجات؛ بما فيها المغاطس التي بدأت تدخل منذ ذلك التاريخ في الحمامات.

حمام القرماني في دمشق

وفي العصر العثماني بنيت مجموعة من الحمامات في دمشق، وزال العديد منها أيضاً حتى بلغ عدد الحمامات في أوائل القرن ١٤هـ/٢٠م ٦٠ حمّاماً. وقد ذكر إيكوشار ولوكور وجود ٦٠ حماماً فيها؛ وذلك في سنة ١٣٦٠هـ/١٩٤٠م، وذكر صلاح الدين المنجد أن عدد الحمامات العاملة في زمنه كانت نحو ٢٨ حماماً، في حين لم يُحصِ منير كيالي أكثر من عشرين حماماً عاملة عند إعادة طباعته لكتابه سنة ١٩٨٦م. ويتبين حالياً وجود حمامات عاملة من العصر السلجوقي، كحمّامي السلطان نور الدين الشهيد[ر] وأمونة، ومن العصر الأيوبي كحمامات المقدّم [ر] والسروجي [ر] والسلسلة[ر] والعمري[ر] والقيمرية[ر]، ومن العصر المملوكي كحمامات الملك الظاهر [ر] والتوريزي [ر] والجديد [ر] وعز الدين[ر] والشيخ رسلان والقرماني[ر] والورد[ر] وجراح (الزين)[ر]، ومن العصر العثماني كحمام البكري [ر]. ولابد من الإشارة إلى حمامات باقية مهمة من مختلف العصور الإسلامية كحمامات السلطان [ر] والنوفرة والخانجي [ر] وغيرها، والتي تغيرت وظيفتها ولا سيما في العصر العثماني كحمامات القيشاني [ر] وسوق الخياطين وفتحي [ر] وقصر العظم [ر].

مسقط حمام التوريزي

هذا وشهدت حمامات دمشق في العقد الأخير- وبتأثير الحركة السياحية- نشاطاً ملحوظاً في تجديدها وإعادة الحياة للعديد منها، وآخرها كان إحياء الحمام الناصري [ر] الجواني في منطقة الشاغور الجواني بعد أن توقف عن العمل عقوداً. كما قدم المعهد الفرنسي للآثار ضمن «مشروع حمام» دعماً جيداً لهذا الاتجاه.

وفي مدينة حلب ذكر ابن شداد ١٧٣حماماً، ثم ذكر ابن خطيب الناصرية (ت٨٤٣هـ/١٤٤٠م) - صاحب «الدر المنتخب» في أواخر كتابه- أن الحمامات الموجودة في عصره هي ٤٧ حماماً. وذكر محمد راغب الطباخ في كتابه أن الباقي من حمّامات حلب في زمنه هو٣٩ حماماً قديماً واثنان محدثان.

في حين لم يعدد محمد أسعد طلس في كتابه عن آثار حلب من الحمامات الأثرية الباقية فيها سوى ستة حمامات، هي: حمام الذهبي [ر] والحمام الجديد وحمام البياضة [ر] وحمام الصالحية وحمام محمد باشا وحمام البساتنة.

وقد ذكر سعد زغلول الكواكبي ازدياد عدد الحمامات في أواسط القرن ١٤هـ/٢٠م في حلب، وعزا ذلك لارتفاع هجرة الناس من الريف إلى المدينة، وعدّد في حلب ٦١ حماماً، منها ٣٣ حماماً جديداً. ومن الحمامات الباقية اليوم حمام يلبغا الناصري وحمام السلطان [ر] وحمام ازدمر وحمام القاضي [ر] وحمام الجوهري.

حمام السلطان في حلب

كما تحتوي أغلب المدن السورية حمامات متميزة، من أهمها: حمام السلطان [ر] في مدينة حماة، وحمام التصاوير [ر] في مدينة جبلة، وحمام منجك في مدينة بصرى الأثرية، والحمام المملوكي في مدينة السلمية.

غزوان ياغي

مراجع للاستزادة:

- أكرم حسن العلبي، خطط دمشق (دار الطباع، دمشق ١٩٨٤م).

- ميشيل إيكوشار وكلود لوكور، حمامات دمشق، تعريب ممدوح الزركلي ونزيه الكواكبي (مطبعة الإنشاء، دمشق 1985م).

- Hassan Fekri & others., Culture Heritage and Development in the Arabic World (Bibliotheca Alexandrina, 2008).

 


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 559
الكل : 31766043
اليوم : 41504