الجرمي (صالح بن اسحاق-)
جرمي (صالح اسحاق)
Al-Jarmi Saleh ibn Ishaq-) - Al-Jarmi Saleh ibn Ishaq-)
الجرمي (صالح بن إسحاق)
(....ـ225هـ/....ـ840م)
أبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي بالولاء نسبة إلى قبيلة جرم بن ربان اليمنية، فقيه، عالم بالنحو واللغة من أهل البصرة، قدم إلى بغداد، وسكن فيها مدة، ناظر الفراء بها. اتصف الجرمي بأنه ديِّن ورع، صادق، حسن المذهب، صحيح الاعتقاد، مات في خلافة المعتصم.
أخذ النحو عن الأخفش[ر] (ت210هـ) وغيره، ولقي يونس بن حبيب[ر] (ت182هـ) وقد ألف عدداً من الكتب في هذا العلم أجاد فيها أيما إجادة، فهو مناظر جيد، ولكثرة مناظراته في النحو، ورفع صوته فيها سمي بـ«النبّاج».
أخذ اللغة عن أبي عبيدة معمر بن المثنى[ر] (ت210هـ)، وأبي زيد الأنصاري[ر] (ت214هـ)، والأصمعي (ت216هـ)، وغيرهم، حتى صار علماً، وعالماً باللغة، حافظاً لها، وقد قرأ ديوان الهذليين على الأصمعي.
روى الجرمي الحديث عن جماعة، فكان ثقة فيه، فحدث عن يزيد بن زريع (ت182هـ)، وعبد الوارث بن سعيد (ت 180هـ)، وروى عنه جماعة منهم: أحمد بن ملاعب، وأبو خليفة الجمحي.
ألَّف الجرمي عدداً من الكتب في علوم النحو واللغة وغيرهما، وانفرد بهذه المؤلفات عن غيره، وتميَّز بما أورده فيها. فقد ألف كتاباً في «الأبنية» وآخر في «العروض» وثالثاً في «السير» ووصف كل من ترجم للجرمي هذا الكتاب بأنه كتاب في «السير» عجيب لما حواه.
عني الجرمي بكتاب سيبويه عناية كبيرة، فقد قرأه واختصره، ووجد أن فيه غوامض تحتاج تفسيراً، وتوضيحاً، ووجد فيه غرائب جديرة بالشرح. فخرج من دراسة الكتاب بكتابين:
الأول: مقدمة في النحو تعرف بـ«المختصر» أو «الفرخ» والفرخ يقصد به فرخ كتاب سيبويه، وهذا هو الكتاب الذي اختصر فيه كتاب سيبويه.
الثاني: شرح غريب سيبويه، وهذا هو الكتاب الذي لقي إعجاباً من معاصريه ومن جاء بعدهم، إذ إنه أتى فيه بما لم يأت به غيره. قال المبرد[ر] (ت286هـ): «إن الجرمي كان أثبت القوم في كتاب سيبويه وقرأت عليه الجماعة».
لقيت جهود الجرمي النحوية تقديراً كبيراً من العلماء واللغويين، فوصف بصفات كثيرة في علمه هذا، وقورن بالمازني[ر] (ت249هـ) لكنه كان أغوص في الاستخراج من المازني، وإليهما انتهى علم النحو في زمانهما.
شوقي المعري
مراجع للاستزادة: |
ـ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (دار الكتاب العربي).
ـ الأنباري، نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار نهضة مصر (القاهرة 1967م).
ـ ابن خلكان، وفيات الأعيان، تحقيق إحسان عباس، دار صادر (بيروت 1977).
التصنيف : اللغة العربية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 560
مستقل
آخر أخبار الهيئة :
- صدور المجلد السادس من موسوعة العلوم والتقانات
- العميد محمد وليد الجلاد في ذمة الله
- إنّا لله وإنّا إليه راجعون
- صدور المجلد الخامس من موسوعة العلوم والتقانات
- المدير العام لهيئة الموسوعة العربية الأستاذ الدكتور محمود السيد
- الأستاذ الدكتور محمود السيد يتسلم جائزة الدولة التقديرية لعام 2018 في مجال النقد والدراسات والترجمة
- ترقبوا صدور المجلد الثالث من موسوعة الآثار في سورية
- صدر المجلد الخامس عشر من الموسوعة الطبية وهو بعنوان الأمراض الحركية
- صدر المجلد الثاني من موسوعة العلوم والتقانات
- بمناسبة اليوم العالمي للكتاب حسم 50% على كل مجلد من إصدارات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
للحصول على اخبار الموسوعة
الكل : 6429338
اليوم : 1466
الإرادة المنفردة
الإرادة المنفردة الإرادة المنفردة la volonté unilatérale عمل قانوني صادر من جانب واحد ينتج آثار قانونية معينة، فهو على هذا الأساس، يتم بإرادة واحدة، ولا يمثل إلا مصلحة طرف واحد. فأما كونه يتم بإرادة واحدة، فهذا يعني أنه يتم بتعبير واحد عن الإرادة، ولا يتوقف في إنتاج آثاره إلا على إرادة من صدر منه التعبير. وأما كونه يمثل مصلحة طرف واحد، فهذا يعني أن المتصرف بالإرادة المنفردة لا يستهدف من تصرفه إلا مصلحته هو من دون أن تدخل مصلحة الغير في حسبانه. وقد عَدّت معظم القوانين العربية الإرادة المنفردة مصدراً للالتزام في حالات محددة، أي أنها مصدر استثنائي له، إلى جانب العقد [ر] الذي يعدّ هو المصدر العام للالتزام.
المزيد »المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون