الموسيقى الإيرانية التقليدية أحادية الصوت (مونوفونية) monophonique حالها في ذلك حال الموسيقى في بلاد الشرق الأوسط وهي لا تستخدم فنون الاصطحاب الانسجامية (الهارمونية) harmonique وغيرها إلا في المؤلفات الحديثة المتأثرة بروح الموسيقى الأوربية وآلاتها.

"/>
ايران (موسيقي ورقص)
Iran - Iran

إيران

إيران

 

الموسيقى

الموسيقى الإيرانية التقليدية أحادية الصوت (مونوفونية) monophonique حالها في ذلك حال الموسيقى في بلاد الشرق الأوسط وهي لا تستخدم فنون الاصطحاب الانسجامية (الهارمونية) harmonique وغيرها إلا في المؤلفات الحديثة المتأثرة بروح الموسيقى الأوربية وآلاتها.

تفاعلت الموسيقى الإيرانية مع الموسيقى العربية عقب الفتح العربي ودخول الإسلام إليها منتصف القرن السابع الميلادي. ومما يلاحظ اليوم أن كثيراً من المصطلحات الموسيقية العربية كأسماء الدرجات الموسيقية والمقامات والإيقاعات، فارسية الأصل. ويذكر أن بَرْبَد، الذي عُرف العود قبلاً باسمه «بربط» ابتكر مقامات بعدد أيام الأسبوع فالشهر ثم السنة وفق التقويم الساساني القديم.

يتميز الغناء الإيراني بأداء زخارف من نوع «الزغردة» trille، و«الصوت المستعار» falsetto في أعلى المنطقة الصوتية. والسلم الموسيقي الإيراني مبني على أساس «الجنس» (البعد ذو الأربع) tetracorde، أي الدرجات الأربع المتتالية التي تضمها الفاصلة الرباعية. وجاء صفي الدين الأرموي (توفي عام1294م) فألغى الدرجات الدخيلة وأرجع السلم الموسيقي إلى أصله الفيثاغوري. ويذكر هيوبرت باري H.Parry في كتابه «فن الموسيقى» أن السلم الفارسي، ويقصد بالطبع السلم القديم، هو على الأرجح أكثر سلالم العالم القديم إتقاناً وإحكاماً.

وبالإضافة إلى الآلات الموسيقية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، كالعود والقانون والطنبور والناي وغيرها، تستخدم في إيران آلات أخرى كالآلات الوترية التالية: «السيتار» وهو شبيه بالبزق، و«التار» صندوق رنينه مزدوج ومتداخل وتصدر عنه أصوات ممتلئة وعميقة، و«السنطور» الذي يشبه القانون إلى درجة ما إلا أن صندوق رنينه على شكل شبه منحرف متساوي الساقين، ويضرب عليه بعصوين خشبيتين، في حين يضرب على الآلتين السابقتين بالريشة، و«الكمنجة» وتعرف في العراق باسم «الجوزة» وتمسك كالرباب ويعزف عليها بالقوس. ومن الآلات الموسيقية الإيقاعية المتنوعة الإيرانية «التمباك» وهو من نوع الطبول العالية وله قاعدة يرتكز عليها.

تشرف وزارة الثقافة والفنون الإيرانية على المدارس الموسيقية، وتنظيم الحفلات الموسيقية، وتوظيف الجهاز الموسيقي، ونشر المطبوعات الموسيقية، وتتبع لها قاعة «رودكي» التي تقدم فيها العروض الموسيقية والأوبرا والباليه. أما الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ولها فرقة للموسيقى القومية، وأخرى للموسيقى الأوربية، وثالثة لموسيقى الحجرة، فتشرف على مركز تسجيل الموسيقى القومية ورعايتها، كما تنظم الحفلات في مختلف المدن الإيرانية. وفي جملة ماتضمه العاصمة طهران اليوم: معهدان أولهما لتدريس الموسيقى القومية والثاني أوربي المنحى. وثمة مدارس موسيقى في بعض المدن كتبريز وأصفهان، وهناك قسم للموسيقى في جامعة طهران. أما أوركسترا طهران السيمفونية فتعمل طوال تسعة أشهر في السنة، ويقام كل عام في مدينة شيراز مهرجان موسيقي كبير.

وشهر موسيقيون كثيرون في القرن العشرين، قام البعض منهم بأبحاث موسيقية علمية مثل: ميرزا عبد الله، وآخرون عملوا في الموسيقى العملية مثل: روح الله خالقي، وأبو الحسن صبا، وفارامارز بايور، وأبو الحسن بنان.

 

هشام الشمعة

 

 

 


- التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح - النوع : موسيقى وسينما ومسرح - المجلد : المجلد الرابع، طبعة 2001، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 375 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة