ابن هبل (علي بن أحمد)
هبل (علي احمد)
Habal (Ali ibn Ahmad-) - Habal (Ali ibn Ahmad-)
ابن هبل (علي بن أحمد ـ)
ابن هبل (علي بن أحمد ـ)
(515 ـ 610هـ/1121 ـ 1213م)
أبو الحسن الشيخ الإمام مهذب الدين علي بن أحمد بن علي بن هبل التبريزي البغدادي المعروف بالخلاطي ثم الموصلي، الطبيب المشهور المتميز في صناعة الطب في دقته، المتميز أيضاً في مجال الأدب بشعره الحسن وألفاظه البليغة.
ولد أبو الحسن ابن هبل ونشأ في بغداد، ورحل إلى الموصل، ثم أقام في خلاط بأرمينيا عند صاحبها شاه أرمن، وشُهر فيها وقرأ عليه الناس، وحاز مالاً وفيراً أرسله إلى الموصل إلى مجاهد الدين قيماز الزيني وديعة عنده، وبعدئذٍ أقام في ماردين مدة عند بدر الدين لؤلؤ والنظام إلى أن قتلهما ناصر الدين بن أرتق صاحب ماردين، ثم رجع ابن هبل إلى الموصل وسكنها نهائياً، وقد كُف بصره في أواخر أيامه في الموصل وحصلت له زمانة فلزم منزله حتى مات، وكان آنئذٍ يقصده المشتغلون بالطب وغيره ويأخذون عنه، ويشار إلى أن ابن هبل قد قرأ في أول أمره ببغداد شيئاً من النحو على عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب النحوي، وتردد إلى المدرسة النظامية وقرأ الفقه وحفظ القرآن.
ولما اشتهر بالطب انصرف إليه فأجاد وألف في هذا العلم كتباً منها:
«المختار في الطب المشتمل على علم وعمل» وكان تصنيفه للمختار سنة 560هـ، وهو في أربعة أجزاء، وكتاب «الطب الجمالي» الذي صنفه لجمال الدين بن محمد الوزير المعروف بابن الجواد.
ولابن هبل مساهمات شعرية حسنة منها:
أيا أثلات بالعراقِ أَلِفْتُها
عليها سلامٌ لايزالُ يَفُوحُ
فما أحسنَ الأيامَ في ظلِ ُأنْسِها
قبلَ طلوعِ الشمسِ حيَن تلَوُحُ
خلف ابن هبل ولداً شُهر بدوره في الطب والأدب وصار وجيهاً في الدولة، وهو شمس الدين أبو العباس أحمد بن مهذب الدين أبي الحسن علي بن أحمد الذي أقام مكرّماً عند سلطان سلاجقة الأناضول كيكاوس بن كيخسرو، وبقي ملازماً له.
يوسف الأمير علي
مراجع للاستزادة: |
ـ ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء في طبقات الأطباء (مكتبة الحياة، بيروت، د.ت).
ـ ابن العبري، تاريخ مختصر الدول (دار الزائد اللبناني، بيروت، د.ت).
ـ ابن الأثير، الكامل (دار الكتاب اللبناني، بيروت 1967).
ـ زهير حميدان، أعلام الحضارة العربية في العلوم الأساسية والتطبيقية (وزارة الثقافة، دمشق 1995).
- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الواحد والعشرون، طبعة 2008، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 367 مشاركة :