هوفهانيس تومانيان Hovhannes Toumanian شاعر وناثر أرمني. ولد في قرية تسيغ وتسمى اليوم «منطقة تومانيان»، وتوفي في موسكو. استقر في تبليسي Tblissi منذ عام 1883 وعمل في حقل الأدب. بدأ إبداعه بكتابة القصائد الوطنية الى جانب الأغاني الشعبية.

"/>
تومانيان (هوفهانيس)
Toumanian (Hovhannes-) - Toumanian (Hovhannes-)

تومانيان )هوفهانيس ـ(

تومانيان (هوفهانيس ـ)

(1869ـ1923)

 

هوفهانيس تومانيان Hovhannes Toumanian شاعر وناثر أرمني. ولد في قرية تسيغ وتسمى اليوم «منطقة تومانيان»، وتوفي في موسكو. استقر في تبليسي Tblissi منذ عام 1883 وعمل في حقل الأدب. بدأ إبداعه بكتابة القصائد الوطنية الى جانب الأغاني الشعبية.

 واشتهر بعد أن ظهر ديوانه «قصائد» (1890-1892)Panasdeghtzutiunner، كتب أثناء ذلك في عدد من الدوريات الأدبية.

أضحى تصوير حياة الناس والرغبات الوطنية والاجتماعية من أولويات الأدب الأرمني في نهاية القرن التاسع عشر، وقد جسد تومانيان ذلك جلياً، إذ كان يرى أن الأدب الشعبي الحقيقي يجب أن يتضمن الإحساس بالروح الوطنية والعادات والألم والسعادة. وصور في قصائده الصادرة عام 1890 الصراع النفسي-الاجتماعي الخاص بالريف الأرمني. وفي هذه المرحلة طوَّر إبداعه على نهج الواقعية، إلا أن تأثير الإبداعية (الرومنسية) في قصائد الشاعر الشاب واضح، وخاصة في قصائد: «أليك» Alek و«قانون رافض» Merjatz orenk و«أنوش» Anoush.

وصلت أعمال تومانيان إلى قمة النضج في السنوات الأولى من القرن العشرين. وفي أعوام (1901-1903) أعاد كتابة «ساكو اللوري» Loretsi Sako و«أنوش» مصوراً الحياة الريفية الأرمنية بتقاليدها وتناقضاتها الاجتماعية . وتعد «أنوش» من القصائد التي تتبوأ مكانة بارزة في الأدب الأرمني، وقد استُلهمت منها أوبرا «أنوش» عام 1912.

برز اسم تومانيان قبل كل شيء بصفته شاعراً ملحمياً. ففي القصيدة الملحمية «الشاعر والملهم» Poetn ou Mousan يسخر من النظرة البرجوازية إلى الإبداع وعلاقة الشاعر بالمجتمع، ونظم في عام 1902 القصيدة الطويلة «دافيد الصاصوني» Sasountsi Tavite التي تعد من أشهر القصائد البطولية الشعبية في الشعر الأرمني.

لقد أدخل تومانيان مبدأ استعمال الحكاية الشعبية لأنها أساس الأدب برأيه، وعلى هذا النمط كتب «أختامار» (1892)Akhtamar و«العملاق» (1908)Hsgan و«قطرة عسل» (1909)Mi Gatil meghr، وألَّف أكثر من عشرين حكاية شعبية أهمها «السيد والخادم» (1908)Dern ou tzaran و«ناظار الشجاع» (1912)Katsh Nazar و«كيكور» (1907)Gigor. وتعد حكاياته من أهم ما كُتب في النثر الأرمني، استقى وحيها من الطبيعة والحياة الريفية. وكتب أيضاً في أدب الأطفال «الكلب والقطة» (1892)Chounn ou gadoun و«تجار غير محظوظين» (1899)Anpakhd vadjaraganner

استقطب تومانيان الأنظار، فكان أهم شخصية أدبية في العقدين الأولين من القرن العشرين، وأضحى مؤسساً لمنظمات اجتماعية وأدبية عديدة، كما ترأس لجاناً عدة لمساعدة المهجرين والأيتام بعد المجازر التي تعرض لها الشعب الأرمني، وانتخب رئيساً لاتحاد الكتاب الأرمن من 1912 حتى عام 1921. كتب مقالات نقدية في الشعر، وترجم أعمالاً كثيرة من الأدب الروسي مثل مؤلفات بوشكين[ر] وغيره. وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 1969 احتفلت شعوب الاتحاد السوفيتي ومنظمة اليونسكو بالذكرى المئوية لميلاده.

ترجمت قصائد تومانيان إلى لغات عديدة، وأطلق اسمه على مدارس وشوارع في مدن أرمينية وأُسِّسَ متحفٌ خاصٌ به في يريفان Yerevan.

نورا أريسيان

 

مراجع للاستزادة:

 

-A.Injigian, Hovhannes Toumanian (Yerevan 1969).


- التصنيف : الآداب الأخرى - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد السابع، طبعة 2003، دمشق - رقم الصفحة ضمن المجلد : 187 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة