logo

logo

logo

logo

logo

الموسوعة العربية

موسوعه عربيه

Arab encyclopaedia - Encyclopédie arabe

الموسوعة العربيّة

 

إن العمل الموسوعي في كل أمّة من الأمم، هو عمل يلحق اتساع معارفها واكتمال لغتها. والحضارات لا تفنى بتوقف التوالد البيولوجي لصانعيها، لكنها تموت بموت اللغة الحاملة لها. لذا فإن ظهور موسوعة هو عمل يؤرخ مرحلة من مراحل نضج الأمة الثقافي واللغويّ.

لقد صدر المرسوم التشريعي رقم 3 المتضمن إحداث «هيئة الموسوعة العربية» في 5/1/1981؛ والتي من مهامها تولي جميع ما يتعلق بإصدار «الموسوعة العربية» و«الموسوعات المتخصصة». ثم صدر قرار جمهوري بتاريخ 28/3/1981 بتعيين شاكر الفحام مديراً عاماً لهذه الهيئة، وتلاه قرار جمهوري آخر في 12/12/1982 سمي فيه بديع الكسم ونعيم الرفاعي وصلاح أحمد وعدنان تكريتي وعصام بشور أعضاء مجلس إدارة مؤقت لهيئة الموسوعة العربية.

وهكذا انفتح الباب الذي ظلَّ مغلقاً مدة سنوات طويلة أمام اللغة العربية؛ إذ لم تسفر المحاولات السابقة إلا عن قصور أو إخفاق، فلم يقدر للموسوعتين اللتين بدأهما البستانيان بطرس وفؤاد أفرام التمام، كما لم يكتب النجاح لمشروع الإدارة الثقافية في جامعة الدول العربية الذي تقدمت به عام 1952؛ لذا كان على هيئة الموسوعة العربية إنجاز أول إنتاج موسوعي غير مترجم في اللغة العربية.

وكان الطريق شاقاً أمام مجلس الإدارة؛ إذ على أعضائه ـ وإن كانوا جميعاً من أساتذة الجامعات ـ أن يواجهوا التأليف والتنسيق الموسوعيين اللذين يختلفان اختلافاً بيناً عن التأليف والتنسيق الجامعيين. وكانت الغاية إيجاد موسوعة لا تنقل عملاً جاهزاً، بل تخاطب القارئ العربي بما يهمه، وترى الأشياء من وجهة نظره؛ كما تفسح في المجال الرحيب؛ لتعبر عن مسيرته الحضارية ومشاركتها الخصبة في رقي الإنسانية، وتواكب الكشوف والأحداث وتطور العلوم والفنون في العالم كله.

الأستاذ الدكتور محمد عزيز شكري

 المدير العام لهيئة الموسوعة العربية

 منذ عام 2004

وقد آمن المجلس على الرغم من الصعاب بتضافر الجهود لإرساء بداية تؤلف أولى الخطوات لتحقيق العمل، والسير فيه حتى النهاية. فمضى يجتمع بانتظام؛ ليرسم الطريق، ويعين المحتوى، ويحل المشكلات. وبدأ عمله بوضع نظام داخلي يحدد الأهداف والمهام والاختصاصات من أقسام علمية وإدارات وغيرها. وتمت الموافقة عليه بقرار جمهوري في 24/9/1984.

وفي غضون ذلك راح الأعضاء ينظرون في أشهر الموسوعات العالمية، فلاحظوا أن محرري تلك الموسوعات يرون ميادين العلوم الإنسانية من وجهة نظر بلادهم، ويستفيضون في الكتابة في مجالات لا تهم كثيراً القارئ العربي، بل تحرمه معلومات أساسية تخص مجتمعه وثقافته عموماً، كما لا تفيه حقه في بعض حقول المعرفة العلمية التطبيقية ولاسيما فيما يتصل بالبيئة والصحة والاقتصاد. وقد طرحت هذه الأمور أمام مجلس الإدارة دعوة للاختيار بين نقل مساق ـ أي عنوانات موضوعات ـ موسوعة عالمية معروفة إلى العربية مع إدخال بعض التعديل عليه؛ وإعداد مساق جديد يستفيد من الموسوعات الأخرى على أن يستقل عنها استقلالاً تظهر فيه ذاتية القارئ العربي؛ ويلبي احتياجاته الفكرية الحالية. وكان الإجماع على وضع مساق جديد.

وكانت فترة اختيار الموضوعات من أدق الفترات؛ فهي لم تكن جمع عنوانات لقسم من الأقسام أو شعبة من الشعب فحسب، بل كانت تنسيقاً بين الأقسام والشعب جميعاً يتناسب مع كل فرع من فروع المعرفة وأهميته.

واعترضت صعاب أخرى لابد من الإشارة إلى بعضها، ليس على سبيل الإشادة بالجهد؛ وإنما على سبيل إيضاح طريق العمل. فدار الجدل مثلاً حول تعريب المصطلحات العلمية؛ لأن لبعضها عدة مقابلات عربية؛ ولذا سيواجه المكلفون الكتابةَ مشكلات تتصل بعدد منها. وعُقِد الرأي على اعتماد المصطلحات التي تدرس في الجامعات السورية؛ على أن يوضع المقابل الأجنبي لها بإحدى اللغتين الإنكليزية أو الفرنسية حينما ترد في كل موضوع للمرة الأولى تسهيلاً لفهمها لمن استعسر المفردة العربية.

ومن الأمور التي نوقشت اختيار الأعلام من عرب وغير عرب؛ إذ كان لابد من وضع معيار لانتقاء الأسماء ولاسيما الأحياء منهم، فاتخذ قرار بأن لا يذكر من الأحياء إلا رؤساء الدول.

كما طرح السؤال الكبير الأساسي عن الفئة التي توجّه إليها هذه الموسوعة بغية تحديد المستوى العلمي الذي يجب أن تبلغه الموضوعات. وكانت الإجابة أن من أولويات هذه الموسوعة أن تعرّف غير المختصين خلاصة ما يعرفه المختصون على نحو يجدون فيه ما يهمهم عن هذا الجانب أو ذاك، وما يسهل لهم الرجوع إلى المصادر الأوسع إن أرادوا ذلك.

الأستاذ الدكتور شاكر الفحام

 المدير العام لهيئة الموسوعة العربية

(1981ـ1997)

الأستاذ الدكتور مسعود بوبو

 المدير العام لهيئة الموسوعة العربية

(1997ـ1999)

الأستاذ الدكتور سعيد الحفار

 المدير العام لهيئة الموسوعة العربية

(2000ـ2004)

وبدأت الأقسام تكلف المتخصصين كتابة الموضوعات مع الإشارة إلى حجم البحث الذي يجب ألا يبتعدوا كثيراً عنه حرصاً على التوازن بين البحوث وأهميتها؛ كما تقدم لهم مخططاً أولياً يميز بين المهم والأهم في المعلومات، وتنبههم على الموضوعات الأخرى ذات الصلة بما كُلّفوه، وترك القسم الفرصة للكاتب لمناقشة هذه الخطوات مع القسم نفسه إن كان له رأي آخر.

وحينما بدأت الأقسام تسلُّم البحوث وقراءتها؛ نظرت فيها من شتى النواحي، فعدلت أحياناً بموافقة الكاتب نفسه، لتساير نهج الموسوعة، كما وحَّدت المصطلحات إن اعتمد الكاتب ما لم تقرّه الموسوعة.

ورأى مدير الموسوعة تشكيل لجنة صغيرة يتألف أفرادها من شعب مختلفة؛ لتقرأ الموضوعات بعد انتهاء الأقسام منها قراءة المحايد غير المختص. فإن استعسر عليها شيء، أو لاحظت ما يستدعي الإيضاح؛ رجعت إلى القسم المختص. وسار العمل على هذا النحو، وتواردت البحوث.

وفي 26/4/1997 صدر مرسوم جمهوري بتسمية مساعد مدير الموسوعة مسعود بوبو مديراً لها، فعمل على إصدار المجلد الأول منها سنة 1998 وتهيئة الذي يليه للطباعة لتوافر الموضوعات الجاهزة. لكن المنية وافته عام 1999، وصدر المجلد الثاني سنة 2000م.

وثابرت الأقسام على عملها من تكليف ومراجعة، من دون توقف حتى صدر مرسوم جمهوري في 30/11/2000 بتسمية سعيد محمد الحفار مديراً للموسوعة. فوجد عدداً كبيراً من البحوث الجاهزة للطبع، فبذل جهداً لتسريع نظم الطباعة إلى الأمام؛ مما أتاح صدور جزأين كل عام، لكن المنية لم تمهله، فتُوفِّي عام 2004 بعد طبع ستة مجلدات.

وفي 14/4/2004 صدر مرسوم جمهوري بتسمية رئيس قسم العلوم القانونية والاقتصادية في الموسوعة محمد عزيز شكري مديراً لها. فبدأ عمله الدؤوب وفق منهجية علمية، فحثّ خطى الأقسام على التكليف والمتابعة حتى آخر حرف من حروف الهجاء من دون التقيد بترتيبها، ودفع للطباعة المواد المهيأة، فأثمر عمله إنجاز أربعة مجلدات كل عام. وهاهي ذي بقية بحوث المساق وقد أصبحت جاهزة تنتظر دورها للطباعة. وعلى هذا تكون «الموسوعة العربية» أول موسوعة عامة تمّ تأليفها وإنجازها باللغة العربية. إنها حصيلة تضافر جهود الأقسام والإدارات كل في حيز عمله، ولكنها قبل هذا كله جهد مئات من رجال العلم والمعرفة من الناطقين بالعربية، كان التعاون بينهم منظماً حتى إن المادة الواحدة أحياناً كتبها عدّة أفراد كل في مجال ما تفرد به، وتخصص.

ويشعر الذين عملوا لهذه الموسوعة جميعاً بالاعتزاز لإيمانهم بأن الحاجة إلى مثلها كانت ملحّة، وأنها سدّت ثغرة واضحة في المكتبة العربية.     

عدنان تكريتي

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الموسوعة.


التصنيف : القانون
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 24
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 549
الكل : 29652899
اليوم : 32909

الأوكتان (عدد-)

الأوكتان (عدد ـ)   عدد الأوكتان Octane number أو قرينة الأوكتان Octane index لوقود ما ـ البنزين (الغازولين) عادة ـ هو تقدير معياري في المختبر، يبيِّن نزوع هذا الوقود إلى مقاومة الدق knocking (الخَبْط، أو السكسكة كما يسميها الميكانيكيون باللغة الدارجة) عند استعماله في محرك احتراق داخلي internal combustion engine. وتطلق بعض المراجع باللغة الإنكليزية  على ظاهرة الدق اسم الانصعاق[ر] detonation لما لهذه الظاهرة من تشابه مع ما يحدث في الانفجار. وكلما ارتفع عدد الأوكتان كانت مقاومة الوقود للدق أكبر. والمعروف أن عدد الأوكتان لبنزين السيارات العادي هو 91، وعدد الأوكتان للبنزين الممتاز 98.
المزيد »