logo

logo

logo

logo

logo

مساي (قبائل-)

مساي (قبايل)

Maasai tribes - Tribus de Masaï

المساي (قبائل ـ)

 

يشغل المساي (Massaï’s (Masai’s جزءاً من منطقة المرتفعات الاستوائية، شرق بحيرة فيكتوريا في إفريقيا. ومن المعروف أن منطقة المرتفعات هذه يخترقها من الشمال إلى الجنوب أحد الأخدودين الإفريقيين، وهو الأخدود الذي يمتد من البحر الميت في فلسطين، خلال البحر الأحمر، إلى بحيرة نياسا في الجنوب، وقد صحب الحركات العنيفة التي كوّنت الأخدود اضطرابات بركانية سبّبت انتشار اللافا فوق الهضبة، كما سبّبت تكوين فوهات بركانية عديدة وبحيرات كثيرة تشغل الأخدود نفسه.

ومن مظاهر السطح التي نتجت من هذه الحركات الجبال البركانية، مثل جبل كينيا الذي يبلغ ارتفاعه 5000 متر تقريباً وجبل كلمنجارو الذي يبلغ ارتفاعه 5895 م، و فيما عدا هذه الجبال، هناك كثير من الأماكن المرتفعة في جنوبي كينيا وشمالي تنغانيكا تصل إلى 1500 متر، بل إن بعضها يصل إلى 2700 متر. أما قاع الوادي الأخدودي فهو مرتفعات ومنخفضات، وتشغل البحيرات هذه المنخفضات، وتحد هذا القاع حافة الهضبة من الجانبين، وهي تتألف من سلسلة من المناطق الوعرة التي يصعب تسلقها.

ليست هذه البيئة الطبيعية التي يعيش فيها المساي بيئة ممهدة، كغيرها من البيئات المعروفة في وسط آسيا وشمالها. والمنطقة التي يشغلها المساي تمتد من جبل إلغون Elgon من خط عرض 1 ْ شمال خط الاستواء إلى خط عرض 5 ْ جنوب خط الاستواء، وكانوا يشغلون كل أجزاء الأخدود الانكساري الواقع في هذه المنطقة، عدا الجزء الواقع في أقصى الجنوب، وينتشرون بين سفوح جبال إلغون وكينيا وكلمنجارو، ويمارسون حرفتهم الرئيسة، وهي حرفة الرعي.

تتصف هذه المنطقة بأنها معتدلة الحرارة بسبب ارتفاعها، فهي أقل حرارة من الجهات المنخفضة المحيطة بها: من الشرق ساحل إفريقيا الشرقي، ومن الغرب حوض الكونغو. وهذه الميزة هي التي جذبت أنظار الأوربيين إليها، وجعلتها مركزاً من مراكز الاستعمار البريطاني، ودرجة الحرارة هنا لاتختلف من شهر إلى آخر، كما هو معروف في الإقليم الاستوائي؛ فالاختلاف الحراري الوحيد هنا هو ما بين النهار المشمس الحار والليل البارد. وعلى الرغم من ارتفاعها فقد تقل فيها كمية المطر؛ فهي لاتتناسب إطلاقاً مع إقليم يقع في المنطقة الاستوائية، ومردّ ذلك إلى قلة الحرارة الناتجة من الارتفاع أولاً، ثم إلى تأثير الكتلة  القارية الآسيوية.

أما موسم المطر، فهو الاعتدالان، وأكبر كمية تسقط في نيسان/إبريل وأيار/مايو، حينما تهب رياح موسمية قوية من المحيط الهندي وتتوغل داخل القارة. ويسقط المطر أيضاً في تشرين الثاني/نوڤمبر على المرتفعات، بكمية أقل. وفي المدة ما بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر، يشتد الجفاف، وعلى الأخص في الجهات التي يزيد ارتفاعها على 1200م.

إن الظروف التي أدت إلى نقص درجة الحرارة ونقص كمية المطر، أدت أيضاً إلى التحكم  بنوع النبات الرئيس، فلا توجد الغابات الكثيفة، كما هي الحال في إقليم استوائي، وإنما توجد الحشائش التي تمثل أعم نوع نباتي في المنطقة وأهمّه. وبسبب عدم استواء السطح وتغير درجة الارتفاع، فإن غزارة الحشائش تتغير من مكان إلى آخر، كما أن الأشجار في بعض الأمكنة تتخلل مناطق الحشائش بسبب وفرة المطر في تلك الجهات، أو بسبب حالة التربة، فإذا وجدت تربة غير نفوذة تحتفظ بما يسقط عليها من أمطار، فلا تلبث الأشجار أن تنمو فيها. وعموماً، يوصف الإقليم بأنه منطقة حشائش مرصّعة بالأشجار.

ويقيم المساي عادة في الفصل المطير في جهات حشائش الساڤانا القصيرة داخل الأخدود، ويهاجرون في أثناء فصل الجفاف الطويل إلى المراعي الأكثر غنى فوق الهضاب.

تنسب عشائر المساي إلى الأب، ولا يتزوج الرجل عادة إلا من خارج قبيلته. وإذا كانت بعض العشائر تنقسم إلى بعض الفروع، فإن رجال هذه الفروع لابد من أن يتزوجوا من خارج فروعهم. وتنقسم العشائر في كينيا إلى مجموعتين كبيرتين هما: مجموعة الثور الأسود، ومجموعة الثور الأحمر، وهذا التقسيم هو تنظيم داخلي ليس له أي مغزى سياسي، بدليل أن نظام الزواج يقضي بأن يتزوج رجال هذه المجموعة من نساء المجموعة الأخرى. وقد يُتفق على زواج الابن أو البنت في سن الطفولة، ولكن الزواج لا ينفّذ إلا عندما يصبح الزوج من طبقة المحاربين، وحتى يتمم المدة المقررة له في هذه المرحلة، وينتقل إلى مرحلة تالية، وهي طبقة الكبار، ولايتم ذلك إلا حينما يصبح في سن الثلاثين. والمهر هو عدد قليل من الماشية والأغنام، وكمية كبيرة من العسل، ولكن هذا المهر لايسلّم إلى أب الفتاة حتى تنجب الطفل الأول.

وعندما يتزوج الرجل الزوجة الأولى يترك لها من ثروته نسبة كبيرة من الثروة التي ورثها من آبائه. وتعدد الزوجات منتشر عند المساي، فمعظم أفراد طبقة الكبار يجمعون بين أكثر من زوجة، ويصل العدد إلى أكثر من أربع، والزوجة الثانية تنال عادة نصيباً أقل من ثروة الرجل، والمفروض في الزوجات أنهن مكلفات رعايةَ الماشية نيابة عن أزواجهن وأولادهن، فإذا مات الرجل قبل أن يقسم ثروته قبل مماته، فإن كل زوجة تُسلم ما عندها إلى أبنائها.

والقرية عند المساي تتألف من 20- 50 كوخاً وحظائر ماشية، يحيط بها سور، وقد تهاجر القرية متحدة في فترات خاصة، لكي تقيم في مكان آخر أكثر غنىً، وإقامة الأكواخ من وظيفة النساء. تتخذ الأكواخ عادة شكلاً بيضوياً، وتُبنى بجوار بعضها على شكل دائرة، ويحيط بها سور من الشجيرات الشائكة، لتحمي ساكنيها من الحيوانات المتوحشة، ومن اعتداء الآخرين. وفي السور فتحتان أو أربع لدخول السكان والماشية، وتوضع حظائر الماشية والأغنام وسط القرية، ويحيط بها سور داخلي آخر لحمايتها في أثناء الليل. ولكل زوجة كوخها الخاص بها، وهي التي تبنيه وتعمل على إصلاحه. وطريقة بناء الكوخ هي أن يُخطط شكل الكوخ على الأرض، ثم تُغرس بعض أغصان الأشجار المرنة بحيث يبعد الغصن عن الآخر نحو 30سم، ويرتفع نحو متر عن الأرض، ثم تُحنى هذه الشجيرات حتى تتصل بقوائم قوية من الخشب، يبلغ ارتفاعها نحو متر ونصف، وتغطى الأكواخ من الداخل بالجلود. وحينما يكون للقرية صفة الثبات في بعض الأحيان، فإن جدران الأكواخ تبنى وتسقف بطبقات من العشب، الذي يُغطى بالطين، ليكون صلباً بمرور الزمن، كما تستخدم الجلود لتغطية الأبواب.

محتويات الكوخ بسيطة لا تتعدى أمكنة النوم، وهي وسائد من العشب الجاف، مفروشة على الأرض ومغطاة بجلود الثيران، وأوانٍ لحفظ اللبن وأطباق الطعام والأسلحة. وهذه تُلقى بغير نظام في الكوخ، وأحياناً توجد حظيرة صغيرة للحيوانات الحديثة الولادة.

وأهم قطعان الحيوان عند المساي الماشية، وهذه تمثل خليطاً من السلالات الموجودة في شرقي إفريقيا. ويستغل المساي الماشية في الانتفاع بألبانها القليلة، وتُحلب البقرة مرتين في اليوم، مرة في الصباح ومرة عند رجوعها من المرعى مساءً، كما ينتفع المساي بلحوم ماشيتهم، فيذبحون العجول في الأعياد والمناسبات العامة فقط، ويستخدمون جزارين لهذا الغرض من القبائل المجاورة لهم، وعلى الأخص قبيلة واندوروبو Wandorobo، لأنهم يُحرِّمون على أنفسهم قتل الحيوان المستأنس، وهم يحترمون البقر ويدللونه، فيطلقون على كل بقرة اسماً خاصاً ينادونها به، ويضعون عليها إشارة القبيلة، ولايذبحونها مطلقاً، ولكنهم يشربون لبنها، ومن أطعمتهم المفضلة الدماء، فالدماء غذاء جيد عندهم.

وفيما عدا الماشية، توجد الأغنام بكثرة عند المساي، وهم يأكلون لحومها ويشربون لبنها ودماءها، وتأتي الأغنام بعد الماشية بمرتبة من حيث الأهمية.

وفيما عدا الماشية والأغنام يستخدمون بعض الدواب للنقل مثل الحمير والجمال، وهم لايستخدمون الماشية للحمل، كما أنهم لايستخدمون الحيوانات عموماً للركوب، إنما يسافرون دائماً على الأقدام. وترعى قطعان القرية في مرعى واحد، ويقوم بهذا الأولاد الصغار تحت إشراف المساي، ويستعينون بالكلاب لحراستهم وحراسة قطعانهم، إذ تنذرهم بنباحها عند اقتراب شخص غريب أو حيوان مفترس. وتذبح بعض الحيوانات في الأعياد، ولكنها لاتُطهى داخل القرية، بل تجهز في منطقة منعزلة عن القرية كالكهوف مثلاً.

ويعتقد المساي أنه لايجوز أكل اللحم واللبن في يوم واحد، بل لايجوز أن تقترب آنية اللحم من آنية اللبن حتى لاتتسبب للماشية ببعض الأمراض. وتدخل الذرة أيضاً في طعامهم بكميات كبيرة، ولكنه من الأطعمة المحرّمة على طبقة المحاربين، ويحصل المساي على الحبوب والخضراوات بطريق التبادل مع جيرانهم الذين يمارسون مهنة الزراعة، فالمساي قوم يمارسون حرفة الرعي الصرفة، ولايقبلون إطلاقاً أن يمارسوا حرفة الزراعة، بل بينهم وبين أهلها نفور شديد باستمرار.

وفي قرى المساي عدة طبقات مختلفة، منها ما يعد أعلى من الطبقة العادية، ينظر الناس إليها نظرة احترام خاصة، ومنها في مستوى أدنى، ينظر إليها الناس أيضاً نظرة خاصة، ويأنفون من الاختلاط بها. ومن النوع الأول (الطبقات الممتازة) طبقة رجال الدين، فالمساي يعترفون برئيس ديني أعلى هو رئيس لمجموعة من الكهنة؛ له نفوذ كبير بين جماعة المساي كلها، وهو وحده الذي يستطيع توحيد صفوفهم على الرغم من تشتت قراهم، والحروب التي قد تقوم بينهم، وقوة الرئيس الديني التنفيذية ضعيفة، ولكن المساي يحترمونه مع ذلك أشد الاحترام، ونفوذ هذا الرئيس الديني يقوم على اعتقاد الناس بقوة سحره وتحقق نبوءاته وشفاعته عند آلهتهم، وهذا الرئيس هو عادة رئيس أهم عشيرة عند المساي، ووظيفته وراثية في عائلته، ولكن بعد الاستعمار الأوربي كثُر النزاع حول هذه الوظيفة، وخرج كثير من المساي على طاعته، ومع ذلك مازال الأفراد الذين شغلوا هذه الوظيفة فيما مضى محل احترام الناس.

وفي بعض الأحيان، تجتمع عند الرئيس الديني للمساي السلطة السياسية في الوقت نفسه، وفي هذه الحالة يكون سلطانه أقوى. ويعيش هذا الرئيس الديني معيشة خاصة، هي معيشة الزهد، ذات نظام خاص، ويتناول أطعمة خاصة. فيما عدا هذا الرئيس الكبير وبعض الكهنة الصغار وبعض الأفراد الذين يطلقون عليهم الأطباء ـ وهم في العادة من العشيرة نفسها التي ينتمي إليها الرئيس الأكبر، وهؤلاء جميعاً ينتشرون في القرى ممارسين مهنتهم من دين وسحر وطب وغير ذلك ـ هناك طبقة عند المساي تُسمى طبقة صُنَّاع الأمطار، وهي مهنة لها اتصال بالدين، وتتركز هذه الصناعة أيضاً في عشيرة خاصة، ومهمتهم أنه إذا حلّ بالبلاد جفاف، فإن صانع الأمطار يوكّل بالدعاء حتى يسقط المطر، فيختبئ تحت قطعة  كبيرة من الجلد، ويتمتم بتعاويذ لجلب الأمطار. وعشيرة صناع الأمطار مثل عشيرة الكهنة، لاتشترك في الحروب، ومع ذلك فهي لاتقل أهمية عن طبقة المحاربين، لأن طبقة رجال الدين هي التي تقوم بالدعاء حتى تنتصر القبيلة، وطبقة صُنَّاع المطر تقوم بالدعاء حتى يسقط المطر وتجود المراعي، التي هي المصدر الوحيد لرزقهم.

ومعنى هذا أن المساي ينقسمون إلى نوعين من الطبقات من حيث المهنة: - طبقة رجال الدين وطبقة صُنَّاع المطر والطبقة العادية وتشمل مجموع الشعب: طبقة الجزارين، طبقة الحدادين.

وهناك نوع آخر من التقسيم الطبقي عند المساي، هو تقسيمهم الطبقات من حيث السن: فإذا ما بلغ الأولاد في منطقة ما سن البلوغ فإنهم يتقدمون إلى رؤساء العشائر لعمل الترتيب اللازم لإدماجهم في طبقة المحاربين، ويقيمون حفلة خاصة لهذا الغرض، ينخرط بعدها الشبان في طبقة الجنود مدة أربع سنوات على الأقل، ويقسمون إلى فرق بحسب السن، وتستلم كل فرقة سيوفها من آبائها، ويطلق على الفرق أسماء مختلفة، فهذه فرقة الغزاة، وتلك فرقة السيف الأبيض وهكذا. وتُبنى لكل فرقة قرية عسكرية خاصة، تقوم الأمهات ببنائها، ويطلق على هذه القرى اسم قرى المحاربين، ويعيش هناك المحاربون في عزلة تامة عن سائر المساي.

وتتألف قرى المحاربين عادة من الشبان بين سن 16-30، ويسكن القرية الواحدة 50 -100  شخص، وهي شبيهة بالقرى العادية التي يسكنها المساي. وهناك ترقيات بين طبقات المحاربين، وتقام حفلات خاصة لانتقال الأفراد إلى هذه الطبقات.

والمساي خليط من مجموعة البحر المتوسط والزنوج، وبالرغم من أنهم يتصفون باللون الأسمر الغامق، إلا أنه يمكن تمييزهم من الجماعات التي تجاورهم في الجنوب والشرق.

وتنسب لغتهم إلى اللغات الحامية المنتشرة عند سلالة البحر المتوسط التي تسكن الحبشة وشرقي السودان. وقد أُطلق على المساي اسم أنصاف الحاميين؛ لأنهم تكونوا نتيجة اختلاط الصفات الجنسية الحامية والصفات الزنجية الحامية، وكذلك لغتهم التي تنتمي إلى مجموعة اللغات الحامية، مع بعض التأثيرات اللغوية الزنجية.

ولكن بعض الباحثين لا تعجبهم تسمية أنصاف الحاميين، ويرون أن الاختلاط بين الحاميين والزنوج في هذه المنطقة تمّ على دفعتين أو درجتين:

الدرجة الأولى: وحدثت بين الحاميين والزنوج في منطقة أعالي النيل، ونتج منها الجماعات التي تُسمى بالجماعات النيلية، وهي جماعات تجمع بين الدماء الزنجية والدماء الحامية بنسب متساوية تقريباً.

الدرجة الثانية: حدثت بين مجموعات من هؤلاء النيليين وهؤلاء الحاميين، فنتج من هذا الاختلاط جماعات المساي وجيرانهم، ولذلك يفضلون تسمية المساي وجيرانهم بالجماعات النيلية الحامية، لأنهم أكثر تمثيلاً لصفات الحاميين ولغتهم ، وأقل تمثيلاً لصفات الزنوج ولغتهم من المجموعة الأولى.

تعدّ المساي آخر هجرة أتت إلى هذه المنطقة التي يحتلونها اليوم؛ إذ كانت هذه المنطقة تُسكن من قبل جماعات الواندوروبو Wandorobo واللمبوا Lambua، ثم جاء المساي فطردوا هؤلاء نحو الغرب والجنوب، واحتلوا منطقتهم لأنها منطقة حشائش غنية. أما الواندوروبو فاختلطوا بعد هجرتهم بعناصر الزنوج والأقزام، وفقدوا قطعانهم وهجروا حرفة الرعي واشتغلوا بحرفة الصيد، وأحياناً بحرفة التجارة بين مجموعات الزنوج وبين المجموعات الحامية، واشتغل كثير منهم  خدماً  عند المساي.

أما اللمبوا فقد اختلطوا أيضاً بالزنوج، ولكنهم احترفوا الزراعة، وفي النصف الأخير من القرن التاسع عشر قامت حروب طاحنة بين المساي واللمبوا، انتهت بهزيمة اللمبوا وطردهم من الجهات التي كانت يحتلونها في هذه المنطقة.

ومن حيث الشكل الجسماني للمساي، فهم طوال القامة، نحاف القوام، أقدامهم ضيقة وأيديهم صغيرة كذلك، إلا أن أصابع الأيدي طويلة، ويراوح لون البشرة بين لون السمرة الخفيفة واللون الشديد السمرة. أما الرأس فعالية وضيقة، والوجه ضيق دقيق التقاطيع، والأنف طويل مستقيم، وأحياناً يكون واسعاً، وأحياناً أخرى ضيقاً، شعر الرأس أطول وأقل تجعداً من شعر الزنوج. والمحاربون منهم يصففون شعرهم في ضفائر طويلة ورفيعة، أما النساء والرجال الطاعنون في السن فيحلقون رؤوسهم.

كان عدد المساي يُقدّر في القرن التاسع عشر بنحو 40- 50 ألفاً، ولكنه قلّ نتيجة عدة أسباب منها: فتك الأوبئة بهم وبقطعانهم، والقيود التي فرضها المستعمرون عليهم ولاسيما في كينيا وتنغانيكا.

صفوح خير 

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمد عوض محمد، الشعوب والسلالات الإفريقية (الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة 1965).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثامن عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 507
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 601
الكل : 31855072
اليوم : 54615

اتحاد أطباء الأسنان العرب

اتحاد أطباء الأسنان العرب   اتحاد أطباء الأسنان العرب Arab Dental Federation: منظمة مهنية دائمة تضم أطباء الفم والأسنان وجراحيهما الأعضاء في نقابات أطباء الأسنان وهيئاتهم وجمعياتهم في الوطن العربي. تأسس عام 1968، في إثر انعقاد المؤتمر العربي السادس لطب الفم وجراحة الأسنان. ومقره الحالي مدينة بغداد. من أهداف الاتحاد: الإسهام في دعم تحرير الوطن العربي سياسياً واقتصادياً وفكرياً ووحدة الأمة العربية وتقدمها، والعناية بالتراث الطبي العربي الإسلامي وجمعه وترجمته ووضعه متناول أطباء الأسنان العرب، وتمكين الأطباء وجراحي الفم والأسنان العرب من التعارف وتوثيق عُرى الزمالة والتعاون في المجالات العلمية والتقنية، ونشر رسالة طب الفم والأسنان وجراحتهما من نواحيها العلاجية والوقائية والإنسانية في كل الأقطار العربية وربطها بالمجتمع، والعمل على توفير العلاج لجميع أفراد الشعب العربي، وتوحيد المصطلحات الطبية العربية، واستكمال المؤلفات الطبية وتعميم تدريس جراحة الفم والأسنان باللغة العربية، ودراسة أمراض الفم والأسنان في الوطن العربي ومشكلاتها الصحية دراسة علمية للعمل على علاجها والوقاية منها.
المزيد »