logo

logo

logo

logo

logo

ميدزارينتس (ميساك-)

ميدزارينتس (ميساك)

Medzarents (Misak-) - Medzarents (Misak-)

ميدزارينتس (ميساك ـ)

(1885 ـ 1908)

 

ميساك ميدزارينتس Medzarents Misak واسمه الحقيقي ميساك ميدزادوريان Medzadurian، شاعر غنائي أرمني بارز في بداية القرن العشرين. ولد في قرية قرب مدينة أكِن Aken في أرمينيا الغربية. درس في المدرسة الإنكليزية في مارزڤان Marzvan، ومن ثم انتقل مع عائلته إلى إصطنبول عام 1902 حيث تابع دراسته في المدرسة المركزية فيها وتعلم اللغتين الفرنسية والعربية. ثم انقطع عن الدراسة بسبب إصابته بالسل الذي كان سبب وفاته المبكرة.

يعدّ ميدزارينتس شاعر الأحاسيس العميقة والألوان الشفيفة، فتأتي مجسدة مثل ظواهر الطبيعة في قصائده. وقد نشر كتاباته في الدوريات الأرمنية بأسماء مستعارة منذ عام 1903. وتعدّ قصيدته الأولى «جرح الجسد، جرح القلب» Marmni verk, serdi verk ناضجة قياساً على كاتب في سنِّه؛ لكن شهرته ازدادت بعد إصدار مجموعتيه «قوس قزح» Dziadzan و«أناشـيد جديدة» Nor dagher ت(1907).

يضم الإرث الأدبي الذي تركه ميدزارينتس أكثر من 130 قصيدة غنائية، وأكثر من عشر قصائد نثرية. وعلى غرار الكتّاب الأرمن المرموقين مثل بيشيكتاشليان Beshigtashlian وطوريان Tourian رفع ميدزارينتس من مستوى القصيدة المكتوبة باللغة الأرمنية الغربية، فعبّر عن الحالة النفسية للإنسان في الظروف الحياتية الصعبة التي حفلت بها بداية القرن العشرين، كما عبّر عن الحلم بالعدالة والعالم المتجانس وأبدى تعلقه بآمال شعبه.

يعدّ ميدزارينتس من أبرز شعراء الطبيعة في الأدب الأرمني، وقد جعله تعظيمه لها مؤمناً بوحدة الوجود. ويصل حبه للطبيعة إلى حد العشق ولكأنه ضرب من الثمالة؛ فهي «كأس ذهبية» تشرب منها الحياة، وتتداخل فيها أحلامه وأمانيه وقلق الحب. ومن الأوجه التي ميزت إبداع الشاعر أيضاً حبه للإنسانية؛ إذ يحلم البطل في شعره بالسعادة غير الشخصية كما في «أعطني يا رب» Dour intsi der و«فلأكن» Ellayi. ومن جهة أخرى أبدع ميدزارينتس صوراً يتغنى فيها بالحياة الرعوية والريفية كما في القصيدتين «أغنية القربة» Djgorin yerke و«ورقة الدودة» Vorti dereve.

يرتبط فن ميدزارينتس بالإبداعية[ر] (الرومانسية)، وقد ابتكر أنماطاً جديدة في بنية الصور الشعرية وأوصل شكل القصيدة إلى الكمال. وتعدّ مجموعته «أغنية للحب» Sirerk قصيدة حب حزينة، وترمز قصيدة «ليلة شتاء عادية» Kishervan barz irigun إلى ما يتوق إليه الشاعر. أما «المساء» Irigune فهي تعبير عن مشاعره الإنسانية الفياضة فيتمنى أن يوزع غنى روحه وقلبه على الناس جميعاً.

نورا أريسيان

 مراجع للاستزادة:

 

- Arti Hay Kraganutiun III (Beirut 1992).

- Hay Kraganutiun VIII (Yerevan 1984).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 203
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 808
الكل : 31666056
اليوم : 20638

لاريونوف (ميخائيل فيدروفيتش-)

لاريونوڤ (ميخائيل فيودوروفيتش ـ) (1881 - 1964)   ميخائيل فيودوروڤيتش لاريونوڤ Mikhaïl Feodorovitch Larionov، فنان روسي طليعي، مصوّر وغرافيكي، مصمم ديكورات وأزياء للمسرح. ولد في تيراسبول Tiraspol جنوبي روسيا، وتوفي في فونتيناي- أو- روز Fontenay-aux-Roses قرب باريس. أمضى لاريونوڤ طفولته في مسقط رأسه، حيث الطبيعة الروسية الريفية، وتأثيرها البالغ فيه طفلاً وفناناً فيما بعد. درس في موسكو، في معهد «التصوير والنحت والعمارة» من 1898 إلـى 1908 وعلـى نحـو متقطّع، تحـت إشـراف الفنانيـن: ليڤيتان E.Levitan (1860 – 1900) وڤالنتين سـيروڤ V.Serov (1865 -1911)، وكوروڤين K.Korovin (1861 – 1939) الذي اهتم بأعمال الانطباعيين الفرنسيين وبالتصميم المسرحي، وقد تأثّر به لاريونوڤ وبتعاليمه، وتأثر من ثم بالتصوير الفرنسي ووسم تشكُّله الفني.
المزيد »