logo

logo

logo

logo

logo

موم (سمرست-)

موم (سمرست)

Maugham (William Somerset-) - Maugham (William Somerset-)

موم (سَمرسِت ـ)

(1874 ـ 1965)

 

وليم سَمرسِت موم William Somerset Maugham كاتب إنكليزي، تتميز رواياته وقصصه القصيرة ببراعتها السردية، وبساطة أسلوبها، ووجهة نظرها التي تتسم بالسخرية، وقد كان في ثلاثينيات القرن العشرين واحداً من أوسع كتّاب الغرب شهرة.

وُلِدَ موم في باريس، حيث كان والده محامياً يدير الشؤون القانونية للسفارة البريطانية هناك، وكانت وفاته في بلدة سان جان كاب فِرا Saint-Jean Cap-Ferrat في فرنسا. وبعد وفاة والديه أُرسل إلى إنكلترا ودخل في رعاية عمّه الذي كان قسّاً، فالتحق بمدرسة الملك King’s School في كانتربري Canterbury. وبما أن الفرنسية كانت لغته الأولى فقد كانت إنكليزيته السيئة إضافة إلى قامته القصيرة التي ورثها عن والده مصدر تعاسة له وسبب تأتأة لازمته طوال حياته، على الرغم من أنها كانت متقطعة ومرتبطة بالمزاج والظروف. عاش موم حياة بائسة تعسة سواء في كنف عمه أم في المدرسة التي قرر أن يغادرها ويسافر إلى ألمانيا لدراسة الأدب والفلسفة واللغة الألمانية في جامعة هايدلبرغ Heidelberg، لكنه لم يلبث أن عاد إلى إنكلترا وتنقّل في عدد من الأعمال قبل أن يغدو طالباً للطب في لندن حيث وجد مادة روايته الأولى «ليزا من لامبِث» Liza of Lambeth ت(1897) وقدراً كبيراً من مادة رواية السيرة الذاتية «حول العبودية الإنسانية» Of Human Bondage، مع أن هذه الرواية لم تُنْشَر إلا في عام 1915، وصارت واحدة من أهم الروايات الإنكليزية الواقعية في أوائل القرن العشرين. تركت السنوات التي أمضاها موم في مهنة الطب أثراً كبيراً في أدبه، فقد مكّنته من العيش في لندن التي تضجّ حيويةً، ومقابلة أناس ما كان له أن يقابلهم في أي من المهن الأخرى وأن يراهم في اللحظات التي يكون فيها قلقهم على أشدّه ويتكثّف فيها معنى حياتهم ووجودهم. وقد شجعه نجاح روايته الأولى «ليزا من لامبث» على ترك مهنة الطب والانصراف إلى الأدب.

ذاع صيت موم بأعماله الأدبية المختلفة حتى إنه عُرضت له في عام 1908 أربع مسرحيات في الوقت ذاته على مسارح لندن. وقد أتاحت له حياة الكاتب أن يسافر ويعيش في أمكنة متعددة، مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا حيث أقام عند نشوب الحرب العالمية الأولى، فالتحق بوحدة إسعاف تابعة للصليب الأحمر البريطاني كانت تعمل في فرنسا. وفي عام 1915 جُنِّد موم عميلاً سرياً في سويسرا وروسيا، ويُقال إنه كُلِّف في عام 1917 محاولة الحيلولة دون اندلاع الثورة الروسية. وتعتمد قصة «أشيندن» Ashenden التي نُشِرَت عام 1928 على هذه التجارب.

سافر موم عام 1916 إلى منطقة المحيط الهادئ متعقباً خطا الرسام الفرنسي بول غوغان[ر] Paul Gauguin، حيث تقوم روايته «القمر والستة بنسات» The Moon and Sixpence ت(1919) على حياة غوغان وتصور الصراع بين الفنان والمجتمع التقليدي. وقد كانت هذه رحلة موم الأولى التي عززت مكانته في الخيال الشعبي مؤرّخاً لأيام الاستعمار الأخيرة في الهند وجنوب شرقي آسيا والصين والمحيط الهادئ، مع أن الأعمال التي تقوم عليها سمعته هذه لا تمثّل سوى جزء من نتاجه.

من روايات موم المهمة «كعك وجعة» Cakes and Ale ت(1930)، «عطلة عيد الميلاد»  Christmas Holiday ت(1939)، «حدّ الموسى»The Razor’s Edge    ت(1944). ومن بين مجموعاته القصصية «ارتعاش ورقة» The Trembling of a Leaf ت(1921)، «أشيندن: أو العميل البريطاني»  Ashenden: or The British Agentت(1928) «ضمير المفرد المتكلم»  First Person Singularت(1931)، و«رباعية» Quartet ت(1948). كما كتب موم مسرحيات ساخرة مثل «الحلقة» The Circle، و«أفاضلنا»Our Betters ت(1923)، وميلودراما «شرق السويس»  East of Suez.ت(1922)

يُعَدُّ موم من سادة الرواية القصيرة، إذ كان بمقدوره أن ينقل أعقد المشاعر والعلاقات بواقعية مذهلة، مع أن تصويره سكان البلدان المستعمَرة يضجّ بالمركزية الأوربية. لغته شفافة سلسة تيسّر قراءة كتبه. ومع أنَّ أعماله غالباً ما تعجّ بالرذائل الإنسانية إلا أنها تظل قادرة على إثارة مشاعر القارئ وانفعالاته وتعاطفه معها.

ثائر ديب

مراجع للاستزادة:

 

- LEONARD S.KLEIN,ed., Encyclopedia of World Literature in the 20th Century, Ungar (New York 1987).

- TED MORGAN, Somerest Maugham, Jonathan Cape (1980).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 108
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1076
الكل : 40534043
اليوم : 63858

راي (ساتياجيت-)

راي (ساتياجيت -) (1921-1992)   ساتياجيت راي Satyajit Ray مخرج سينمائي وكاتب سيناريو وموسيقي هندي، سليل أسرة أدبية عريقة. ولد وتلقى تعليمه المدرسي والجامعي في كلكوتا. بدأ حياته المهنية كمصمم إعلانات وأغلفة كتب، وكان أحد مؤسسي أول ناد سينمائي في كلكوتا. عمل مساعداً للمخرج الفرنسي جان رينوار، عام 1950، في فيلم «النهر» الذي صوره في الهند. وفي عام 1955، أنتج وأخرج فيلمه الأول «باتر بانشالي» (أغنية الطريق) الذي حاز على جائزة «أفضل وثيقة إنسانية» في مهرجان كان، والذي صنع لراي بداية شهرته العالمية كمخرج يقدم سينما هندية مختلفة.
المزيد »