logo

logo

logo

logo

logo

موبري (فلهلم-)

موبري (فلهلم)

Moberg (Vilhelm-) - Moberg (Vilhelm-)

موبَري (ڤلهلم ـ)

(1898 ـ 1983)

 

ڤلهلم موبَري Vilhelm Moberg أحد أبرز الأدباء السويديين البروليتاريين. ولد في قرية صغيرة جنوبي السويد تدعى موس هُلتامولا Moshultamåla لعائلة من الجنود والمزارعين الصغار. بدأ العمل باكراً في الزراعة والغابات والمصانع مما نمّا قواه الجسدية فكان ضخماً قوياً، إلا أنه كان أيضاً قارئاً نهماً، فدرس لبعض الوقت في المدارس المحلية وفي دار المعلمين، ثم ما لبث أن عمل في الصحافة، وخصص منذ عام 1927 وقته للكتابة.

كان أول ما نشره موبري سلسلة قصص تدور حول الحياة العائلية الصعبة لجندي بسيط، وجمعها لاحقاً وطورها لتصير أولى رواياته بعنوان «راسكنز» Raskens ت(1927) فلاقت إقبالاً كبيراً من القراء. عالج في رواياته التالية موضوع تحول البلاد من مجتمع زراعي إلى آخر صناعي، كما في «الأيدي المقبوضة» De knutna händerna ت(1930)، وهو موضوع عاد إليه على الدوام في رواياته اللاحقة. كتب أيضاً «امرأة رجل» Mans kvinna ت(1933) حول علاقة حب تقوم بين شاب وزوجة جاره العجوز، ويبحث فيها الكاتب في مفهوم الحرية الفردية والالتزام الاجتماعي. وهذه الرواية - على تشابه مجريات بعض أحداثها برواية ديفيد هربرت لورنس[ر] D.H.Lawrence «عشيق الليدي تشاترلي» (1928) - هي إحدى أفضل روايات الحب في الأدب السويدي، الحب الذي يحرر الإنسان. ثم كتب ثلاثية «الأرض لنا» Jorden är vår ت(1935ـ1939) التي تُرجمت إلى الإنكليزية  بالعنوان الجامع The Earth is Ours، وكان جزؤها الأخير «أعطنا الأرض» Giv oss jorden رمزاً للأرض ليس بالمعنى الضيق، بل الأرض وطناً للبشر جميعاً.

كتب موبري في النقد الاجتماعي؛ فهاجم سياسة حكومة بلاده - الاشتراكية الديمقراطية - الداخلية والخارجية. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية كان موضوع الكفاح ضد الطغيان ومقاومة الاحتلال مهماً، فكتب روايته «اركب الليلة» Rid i natt ت(1941) الرمزية التاريخية حول مقارعة الاستبداد؛ فقد احتلت ألمانيا النازية البلدان الاسكندناڤية عدا السويد؛ وترتب على ذلك محاباة هتلر ومنح قواته حق العبور إلى النروج وتزويده بالفلز لمصانع الأسلحة، وهو ما رفضه موبري وكثيرون من مواطنيه.

كتب موبري رواية «جندي البندقية المكسورة» Soldat med brutet gevär ت(1944) التي تناول فيها سيرته الذاتية إلى حد كبير؛ إذ كتب حول فترة عن حياته كان فيها شاباً مسالماً ومشككاً بكل ما حوله، وعن هزيمة المثالية في وجه الواقع وعلاقة الخيال بهذا الواقع، والبحث عن الذات في خضم العالم المادي. وقد ضمن هذه الرواية جزءاً كبيراً من تاريخ بلاده الحديث. وقد كان للنظرة التاريخية الشاملة دور مهم في ملحمته الضخمة حول هجرة مئات الألوف؛ بل ربما الملايين من السويديين إلى مينيسوتا في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بسبب الفقر وصعوبة ظروف الحياة. وتقع هذه الملحمة في ألفي صفحة وأربعة أجزاء هي «المهاجرون» Utvandrarna ت(1949) و«القادمون» Invandrarna ت(1952) و«المستوطنون» Nybyggarna ت(1956) و«الرسالة الأخيرة إلى السويد» Sista brevet till sverige ت(1959)، وقد جمعت لاحقاً بعنوان جامع هو «رواية المهاجرين» Romanen om utvandrarna ت(1962)، وكان الكاتب قد عاش في الولايات المتحدة سنوات عدة وعلى فترات متقطعة من أجل إنجاز هذا العمل الضخم. وعاد مرة أخرى إلى موضوع الهجرة والغربة في روايته «وقتك على الأرض» Din stund på jorden ت(1963) حيث يجلس المهاجر العجوز ألبرت كارلسون وحيداً في غرفة فندق في كاليفورنيا ويغمره الإحساس بالإخفاق؛ فهو لا ينتمي إلى هنا ولا إلى هناك.

كتب موبري في المسرح أيضاً «يارل الأرمل» Änkeman Jarl ت(1940) وحوَّل روايته «امرأة رجل» إلى مسرحية ناجحة من خمسة فصول في عام 1943. ومن مسرحياته الأخرى «ابننا غير المولود» Vår ofodde son ت(1945) إذ تضحي هيلينا بجنينها من أجل الاحتفاظ بالرجل، إلا أنه يتضح لها أن هذا الرجل لا يستحق تلك التضحية. وتلعب المرأة على الدوام الدور الرئيسي في مسرحه؛ فهي القوية وصاحبة المبادرة.

نقلت أغلب مؤلفات موبري إلى السينما والتلفزيون، وكان عند وفاته - غرَقاً - الكاتب الأكثر شعبية وانتشاراً إلى جانب أستريد لندغرين[ر] A.Lindgren وبير لاغركڤيست[ر] P.Lagerkvist.

طارق علوش

 

 مراجع للاستزادة:

 

- GUNNAR EIDEVALL, Vilhelm Mobergs emigrantepos (1974).

- ROGER MCKNIGHT, Moberg’s Emigrant Novels and the Journal of Andrew Peterson (1979).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 822
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1098
الكل : 40531349
اليوم : 61164

غنارسون (غنار-)

غُنارسون (غُنار -) (1889-1975)   غُنار غُنارسون Gunnar Gunnarsson روائي وكاتب قصة قصيرة أيسلندي. ولد في بلدة فالتيوفستاذُر Valthjofsstaur وتوفي في العاصمة ريكياڤيك Reykjavik. كان لنشأته في أيسلندا الأثر الرئيس في كتاباته، إذ كانت معيناً لا ينضب من الحكايات والأساطير المحلية التي كونت محور حياة الناس في الجزيرة. نشر مجموعتي شعر قبــل بلوغه السابعة عشرة وقبل مغادرته البلاد عام 1907 للاستقرار في الدنمارك، والدراسة في إحدى مدارسها الشعبية العليا Folkhøjskole.
المزيد »