logo

logo

logo

logo

logo

مارشال (جزر-)

مارشال (جزر)

Marshall Islands - Iles Marshall

مارشال (جزر ـ)

 

تقع جزر مارشال Marshall Islands في المحيط الهادئ الغربي، إلى الشرق من جزر كارولينا Carolines وجزر ماريانا Mariana، وإلى الشمال الغربي من جزر جيلبرت. وتبعد شرقاً عن الصين نحو 4800كم، وشمالاً عن أستراليا نحو 3500كم، وتمتد بين خطي عرض 5 - 15 شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 161- 172 شرق غرينتش، وتبلغ مساحة الجزر نحو 180كم2.

يعد البحار الإسباني ألفارو ساڤدرا Alvaro Saavedra أول رجل أبيض زار جزر مارشال في عام 1529، وسميت الجزر باسم قبطان البحر البريطاني «جون مارشال» الذي نسب إليه اكتشافها عام 1788م، وقد امتلكت ألمانيا الجزر عام 1885م بشرائها من إسبانيا، وكذلك جزر ماريانا وكارولينا عام 1899. واحتلت القوات اليابانية الجزر في أثناء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918).

وفي أوائل عام 1944م، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية، احتلت القوات الأمريكية الجزر. وأصبحت جزر مارشال في عام 1947م تحت وصاية الأمم المتحدة بإدارة الولايات المتحدة الأمريكية التي منحت الجزر في عام 1986م، نوعاً من أنواع الحكم الذاتي، وهي منضمة إلى اتحاد حر مع الولايات المتحدة ، ويقوم شعب الجزر بمقتضاه بإدارة شؤونه الداخلية والخارجية، وتلتزم الولايات المتحدة الدفاع عن الجزر.

يبلغ عدد جزر مارشال الرئيسية 32 جزيرة مرجانية حلقية atolls وفيها أكثر من 867 شعبة مرجانية Reefs تتناثر عليها نحو 1150جزيرة صغيرة منخفضة السطح، ومن أهم جزر مارشال الجزر الآتية:

جزيرة ماجورو Majuro، وتضم عاصمة مدينة الجزر ماجور وجزيرة إنييوتُك Eniwetok، وجزيرة أرنو Arno، وجزيرة بيكيني Bikini، وجزيرة مالويلاب Maloelap وجزيرة أوتيريك Utirik وجزيرة جالويت Jaluit.

وجزر مارشال من الجزر المحيطية المنشأ، التي تكونت فوق صخور قاع المحيط الهادئ البازلتية. وتتكون الصخور المرجانية المشكلة لها من كتل صخرية كلسية كانت أصلاً أجزاء من هياكل عظمية صلبة لحيوان المرجان. وعند اندثار الهياكل الكلسية للكائنات البحرية المختلفة وتجمع الهياكل المرجانية واختلاطها بمعادن مختلفة، تكوَّنت صخور مرجانية متنوعة.

وتنتشر جزر مارشال عبر سلسلتين متوازيتين باتجاه شمالي غربي - جنوبي شرقي، وبفاصل بينهما نحو 200كم، وبطول لكل منهما نحو 1000كم. وتعرف السلسلة الشرقية بسلسلة راتاك Ratak أو سلسلة الشروق، وتسمى السلسلة الغربية بسلسلة راليك Ralik أو سلسلة الغروب.

جزيرة ماجورو إحدى أهم جزر مارشال

وتتصف الجزر المرجانية الرئيسة بتكون جزر من النوع الحلقي، مستديرة الشكل تتوسطها بحيرة. ومن الملاحظ أن مساحة الجزر المرجانية الحلقية صغيرة إذا ما قيست بمساحة البحيرة الضحلة التي تتوسطها. وعلى سبيل المثال تبلغ مساحة الأشرطة الحلقية لجزيرة ماجور المرجانية عرض 12 َ 7 ْ وطول 25 َ 171 ْ شرقاً نحو 9 كم2، أما مساحة البحيرة الداخلية فنحو 289كم2. ولايزيد عدد سكانها على 1600 نسمة عام 2003، ومناخ الجزر استوائي إلى مداري بحري دافئ طوال العام، وهذا ما لاءم بعض الكائنات البحرية مثل حيوان المرجان. وموقع الجزر من خط الاستواء في أواسط المياه، جعل حرارتها مرتفعة طوال العام، بمتوسط حرارة شهري نحو 25 ْم، مع مدى حراري نحو درجتين ما بين جزر الجنوب 26 ْم، وجزر الشمال 24 ْم، علماً أن المدى السنوي للحرارة يراوح ما بين أقل من درجة واحدة في الجنوب ونحو درجتين في الشمال. وتهطل الأمطار دوماً، مع تركز الجزء الأعظم منها 65% في الفترة الممتدة من بداية شهر تموز/يوليو حتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر. وفي حين يكون معدل الأمطار السنوية في الجزر الجنوبية نحو 1200مم، فإنه يتناقص في الجزر الشمالية إلى نحو 850مم، وتتأثر الجزر بالأعاصير المدارية، حتى الجنوبية منها، (إذ ضربها إعصار مداري يوم 30 حزيران/يونيو عام 1905م بأمواجه العالية التي بلغ ارتفاعها نحو 15م)، وتقل كثافة النباتات فوق الجزر ذات التربة الكلسية المسامية، بفعل تسرب المياه إلى جوف الصخور، مما أثَّر سلباً في توافر المياه العذبة السطحية. ومن أشهر أنواع الأشجار جوز الهند والببايا papaya والموز وأشجار الخبز.

وسكان الجزر من الميكرونيزيين الذين عرفوا بهذا الاسم لسكنهم جزراً مرجانية صغيرة المساحة محدودة الموارد. وتظهر بينهم الصفات المغولية بوضوح، ويتميزون بأنهم قصار القامة عامة ويميل لون بشرتهم إلى الصفرة. وهم آخر مجموعة عرقية وفدت إلى جزر المحيط الهادئ بعد الميلانيزيين والبولينيزيين. وهم مشهورون بحرفهم اليدوية، وقد مات كثير من الميكرونيزيين بأمراض نقلها إلى جزرهم الأوربيون في القرن التاسع عشر الميلادي. ويبلغ إجمالي عدد سكان الجزر لعام 2003 نحو 60 ألف نسمة تقريباً.

وتنتشر زراعة الكُمارا kumara التي تمثل الغذاء الرسمي للسكان، والساجوsago palm  واليام yam (يشبه البطاطا كبيرة الحجم)، والتارو (القلقاس) taro. إلا أن لنخيل جوز الهند الأهمية الكبرى في الحياة الاقتصادية. والمنتج الرئيسي هو لب جوز الهند المجفف (الكوبرا copra) الذي يعدّ أهم صادرات الجزر، كما تعد المادة السائلة داخل جوز الهند المشروب الرئيسي لسكان الجزر. ويستخدم زيت جوز الهند في أغراض متنوعة، أهمها الطهي. كما تستعمل قشرة جوز الهند كأوعية لطهي الطعام. ويصنع من ألياف نخيل جوز الهند وسعفه الحقائب والحبال والشباك والقبعات والملابس، أما الأسماك فهي متوافرة بكثرة بين الشعب المرجانية، وتعدّ مصدراً مهماً للدخل.

علي موسى

مراجع للاستزادة:

ـ حسن سيد أحمد أبو العينين، آسيا الموسمية وعالم المحيط الهادي (دار النهضة العربية، بيروت 1967).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السابع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 439
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1004
الكل : 57213289
اليوم : 32574

ثورة الفاتح من أيلول (ليبية)

المزيد »