logo

logo

logo

logo

logo

مكناس

مكناس

Meknes - Meknès

مكناس

 

[انظر خريطة المغرب]

مِكْناس Meknes بكسر أوله وسكون ثانيه وبعد الألف سين مهملة، مدينة مغربية، اشتق اسمها من كلمة مكناسة، وهي قبائل رعوية قدمت من الشرق في القرن الخامس عشر الميلادي، وشيَّدت قراها فوق حافة وادي بوفكران وتحولت من رعاة إلى فلاحين.

تقع على خط عرض 57َ 33ْ شمالاً وخط طول 33َ 7ْ غرباً، في سفوح جبال زرهون (الأطلس الأوسط) وسط سهل زراعي ترتفع 522م عن سطح البحر، وتبعد 636 كم عن المحيط الأطلسي.

اشتهرت مكناس بطابعها الأندلسي،وقد كتب عنها ابن بطوطة يقول:«وصلت إلى مكناسة العجيبة النضرة الخضرة.»، واستحوذت على أهمية فريدة في عهد السلطان مولاي إسماعيل (1084- 1139هـ /1673- 1726م) حيث جعلها عاصمة لمملكته، وكانوا يسمونها «المدينة الملكية»، إلا أن الملوك الذين أعقبوه هجروها وجعلوا مدينة فاس عاصمة، ثم مراكش فالرباط.

مكناس:بوابة المدينة

تتألف مكناس من مدينتين: مكناس القديمة بمعالمها وصناعاتها التقليدية، ومكناس الحديثة في الشرق حيث تتوافر أسباب الحياة، يفصل بينهما وادي بوفكران (وادي السلحفاة، وادي اللؤلؤ)، ويصل بينهما جسران أقيما عليه، وقد عاد الازدهار إليها بين عامي 1920-1950، على الصعيدين العسكري والاقتصادي، وزاد من أهميتها أنها أصبحت عاصمة إدارية لمنطقة امتدت نحو الجنوب الملامس للصحراء، وراحت تستقطب المحاصيل الزراعية وتسوقها، وقامت فيها أحياء سكنية حديثة في الضواحي الشرقية الجنوبية من مكناس الحديثة، واحتفظت بعد الاستقلال بدورها سوقاً لمنطقة واسعة، وتعدّ عاصمة الأطلس الأوسط بأسواقها، فضلاً عن دورها العسكري التقليدي.

أدى دور مكناس سوقاً ريفياً إلى تزايد عدد سكانها، أعقبه تناقص، ثم عاد الازدهار إليها وأخذ عدد سكانها بالتزايد، وقد بلغ معدل التزايد 41.4% بين عامي 1960-1971 ثم أصبحت خامس مدن المملكة المغربية بعدد سكانها (484 ألف نسمة)، وذلك بعد الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس، ولا زالت تجتذب كثيراً من أبناء ريفها البربر. يعمل 47.5% من السكان بالفلاحة، و19.4% بالصناعة و 23.1% بالخدمات.

منح الاستقلال مدينة مكناس أهمية ملموسة، حيث تقوم بدور وظيفي إداري واقتصادي وعسكري تقليدي، نمت فيها الصناعة الغذائية بفضل وجود سوق استهلاكية محلية، وبفضل موقعها الجغرافي، وتشتهر بالصناعات التقليدية الخشبية والجلدية والنسيجية، إضافة إلى الصناعات الحديثة، وفيها أكبر معامل الإسمنت بالمغرب، كما تتميز بإمكانات سياحية مهمة. وقد تطورت قدرة الإيواء بها منذ السبعينيات بوضوح، وهي تقوم بدور تعليمي مهم لجميع المراحل،وقد قامت بتعريب التعليم في المرحلة الابتدائية، وفيها جامعة المولى إسماعيل، أما التجهيزات الصحية فما زالت متدنية مقارنة بالمعدل الوطني.

أهم معالمها: سور المدينة القديمة وبواباته، القصر الملكي بأسواره، ضريح مولاي إسماعيل،  المتحف (دار جماعي)، بوابة الريح التي تربط بين مكناس القديمة ومكناس الحديثة، بوابة المنصور (باب المنصور) باب البردابين، مدرسة  بوعنانيا (الفن الأندلسي المغربي) شارع السوق.

 

 

رجاء وحيد دويدري

مراجع للاستزادة:

ـ ياقوت الحموي، معجم البلدان (دار صادر للطباعة والنشر، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت 1957).

ـ رجاء وحيد دويدري، جغرافية الوطن العربي في إفريقية (جامعة دمشق، دمشق 2002-2003).

ـ عبد الرحمن حميدة، المملكة المغربية، دراسة في الجغرافية البشرية (معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة 1972).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 359
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 705
الكل : 32120952
اليوم : 66257

بروس (سالومون دي-)

بروس (سالومون دي ـ) (1571 - 1626م)   سالومون دي بروس Salomon De Brosse، مهندس معماري فرنسي، ولد في مدينة فرنُويْ Verneuil، وتوفي في باريس. ينتمي إلى أسرة من المعماريين، والده المعماري جان دي بروس Jean De Brosse، وجدّه جاك الأول أندرويه Jacques I Androuet، معماري وحفار اشتهر بإنجازاته وكذلك أبناؤه وأحفاده وأشهرهم سالومون. نضجت مواهب سالومون الفنية في أحضان شقيق جده جاك الثاني أندرويه Jacques II Androuet.
المزيد »