logo

logo

logo

logo

logo

ملبورن

ملبورن

Melbourne - Melbourne

ملبورن

 

ملبورن Melbourne مدينة تقع في أقصى جنوبيّ أستراليا، وهي عاصمة ولاية فكتوريا، والعاصمة السابقة لأستراليا (1901 ـ 1927)، وهي ثاني أكبر المدن الأسترالية بعد سيدني.

لمحة تاريخية: تأسست ملبورن على يد مجموعة من المستوطنين البريطانيين القادمين من تسمانيا سنة 1835، وكان الموقع مأهولاً من قبل الأستراليين الأصليين،وقد أقام الأوربيون اتفاقاً معهم يحدد منطقة انتشار الأوروبيين، لكن هؤلاء سرعان ما توسعوا خارج المنطقة المحددة لهم. وقد دعيت ملبورن بهذا الاسم نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني (وليام لام فيكونت ملبورن الثاني-William Lamb 2-nd Viscount Melbourne )، صارت ملبورن عاصمة لمقاطعة بورت فيليب التابعة لولاية ويلز الجنوبية الجديدة، ثم عاصمة لمستعمرة فيكتوريا المستقلة. وقد أدت حمى البحث عن الذهب في المنطقة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر إلى اتساع ملبورن ميناء ومركز خدمات، وصارت أكبر مركز صناعي في أستراليا، وفي أثناء الثمانينيات من القرن 19 أضحت ثاني أكبر مدن الامبراطورية البريطانية، ودعيت ملبورن الرائعة - Marvelous Melbourne، وتميزت بالعمارة على الطراز الفيكتوري (نسبة إلى الملكة فكتوريا)، وما زالت حتى اليوم الأكثر تعبيراً عن هذا النمط المعماري بعد لندن.

صارت ملبورن عاصمة لأستراليا بين عامي1901 و1927 حين نقلت العاصمة إلى كانبرا Canberra، ولكن ملبورن بقيت عاصمةً للمال والأعمال حتى السبعينيات من القرن العشرين حين بدأت تتخلى عن المرتبة الأولى لمصلحة المدينة الأكبر في أستراليا - سيدني Sydney.

مورفولوجية المدينة: تقع المدينة عند تقاطع دائرة العرض 45َ  37ْ جنوباً مع خط الطول 145ْْ شرقاً. وتشغل الجزء الأكبر من منطقة سهلية ساحلية شبه دائرية مفتوحة على خليج بورت فيليب Port Phillip Bay (في المحيط الهندي)؛ والمطل على جزيرة تسمانيا، حيث تقع المدينة في مركز هذه الدائرة التي تتجمع فيها مصابّ مجموعة من المجاري المائية القادمة من الشمال الغربي والشمال والشمال الشرقي وأكبرها نهر يارا Yarra الذي ينبع من جبال يارّا وداندنونغ - Dandenong في الشرق والشمال الشرقي. ومن الناحية الجيولوجية تقع ملبورن عند نهاية صبات بركانية تأتي من الغرب والشمال والشرق، ولكن أراضيها مكونة من رسوبات تعود للحقبين الثالث والرابع.

منظر عام لمدينة ملبورن

تتوسع المدينة على شاطئ الخليج وباتجاه الشرق متبعة نهر يارّا، وهي مركز لتجمع مدني ضخم، يضم العديد من مدن الضواحي

السكان: وصلت ملبورن إلى مرحلة الاستقرار السكاني في النصف الثاني من القرن العشرين بعد أن شهدت إقبالاً شديداً من قبل المهاجرين، فقد كان عدد سكانها بُعيد تأسيسها مستعمرة للأوربيين 177 شخصاً فقط سنة 1836، وقفز هذا العدد إلى 300 ألف سنة 1854 و500 ألف سنة 1860؛ ليصل إلى 3.56 مليون سنة 2004، وقد كان لاكتشاف الذهب في المنطقة وحمى البحث عنه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والأول من القرن العشرين الدور الأساس في الإقبال الكبير من المهاجرين نحو ملبورن.

ومن ناحية أخرى تعد ملبورن واحدة من أكثر مدن العالم تنوعاً في أصول السكان، فربع سكانها الحاليين ولدوا خارج أستراليا وجاؤوا من 233 دولة ويتكلمون 180 لغة ولهجة، ويتبعون 116 عقيدة دينية مختلفة، وهي الثقل السكاني الأساسي لولاية فكتوريا، إذ يقيم في ملبورن وضواحيها نحو 80% من سكان الولاية.

أهم معالمها: تدعى ملبورن مدينة الحدائق الأسترالية، وذلك لكثرة الحدائق والمتنزهات فيها، وتعدّ من أفضل المدن الكبرى للسكن في العالم وذلك لكثرة خضرتها ولمحيطها الجميل وموقعها الجغرافي في العروض المعتدلة، ولعل حديقة فيتزروي Fitzroy الواقعة شرقي المدينة ومنزل - متحف الكابتن جيمس كوك (مكتشف أستراليا) وصالة عرض غاليري فيكتوريا الوطنية والنصب التذكارية المتعددة والمعارض الدائمة والمنشآت والأنشطة الرياضية الضخمة والمتنوعة؛ أهم ما يميز ملبورن، وذلك عدا الطراز المعماري الإنكليزي - الفيكتوري Victorian Style الذي يميز القلب القديم للمدينة، وعدا الجامعات الثماني الموجودة فيها والمسارح ودور الأوبرا. ولعل تنظيم المهرجانات الدورية مثل مهرجان ملبورن للفنون والمهرجان الدولي للكوميديا والمهرجان السينمائي وتنظيم المسابقات والألعاب الرياضية المتميزة يعطي ملبورن هوية خاصة . وما يميز المدينة أيضاً شبكة ووسائط النقل العامة الضخمة والمتنوعة التي تمتلكها مثل الترام والقطارات والحافلات، والمطارات الأربعة فيها، وأهمها مطار ملبورن الدولي

.بهجت محمد محمد

 

التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 422
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 749
الكل : 32196791
اليوم : 42037

الشرق أوسطية (فكرة-)

الشرق أوسطية (فكرة ـ)   ظهر مصطلح الشرق الأوسط Middle East عام (1902) حين أطلقه الضابط البحري الأميركي الجنسية البريطاني الأصل «الفرد ماهان» صاحب نظرية: أثر القوة البحرية في التاريخ، وقصد فيه كما يقال: «إعادة صياغة جديدة للوطن العربي تفقده وحدته السياسية والبشرية وتفتيت هويته القومية من خلال إدخال بعض دول الجوار الجغرافي في قلب هذا المصطلح».
المزيد »