logo

logo

logo

logo

logo

المليجي (محمود-)

مليجي (محمود)

Al-Milaydji (Mahmoud-) - Al-Milaydji (Mahmoud-)

المليجي (محمود ـ)

(1910 ـ 1983)

 

محمود المليجي ممثل سينمائي ومسرحي وتلفزيوني وإذاعي مصري. ولد في حي المغربلين أحد أقدم الأحياء الشعبية في القاهرة. وبعد إنهائه الدراسة الابتدائية انتسب إلى مدرسة الخديوي الثانوية التي كان مديرها يشجع الهوايات؛ ومن بينها التمثيل. انضم إلى فريق تمثيل المدرسة حيث أتيح له الاحتكاك بكبار فناني ذلك العصر، مثل: أحمد علام، وجورج أبيض، وفتوح نشاطي، وعزيز عيد وغيرهم الذين كان مدير المدرسة يستعين بهم لتدريب الفرقة.

شاهدت الفنانة الشهيرة وقتئذ فاطمة رشدي المليجي وهو يشارك في مسرحية «الذهب»، فدعته إلى الانضمام إلى فرقتها. تدرج في فرقة فاطمة رشدي من أداء أدوار بسيطة إلى تمثيل أدوار البطولة، وقدّم في تلك المرحلة- التي امتدت بين عامي 1931 - 1933- عدة أدوار في مسرحيات، مثل: «667 زيتون»، و«الزوجة العذراء»، و«علي بك الكبير». ثم بدأ يسمو خاصة بعد تقديمه مسرحيات «يوليوس قيصر»، و«حدث ذات ليلة»، و«الولادة».

في عام 1933 قدم محمود المليجي أول أدواره السينمائية في فيلم «الزواج» من إخراج ماريو فولبي إذ لعب دور البطولة أمام فاطمة رشدي، ولكن الفيلم أخفق إخفاقاً ذريعاً، وبعد ذلك تم حل فرقة فاطمة رشدي، فانتقل المليجي إلى فرقة رمسيس المسرحية التي كان يديرها الفنان يوسف وهبي، حيث عمل ملقناً، ثم مؤدياً لأدوار بسيطة. في أثناء عمله في تلك الفرقة تعرّف المليجي الممثلة علوية جميل، وتزوجها، وظلا معاً طوال حياتهما، وقدما أعمالاً فنية عديدة مشتركة. وتنقل بعد فرقة رمسيس إلى أكثر من فرقة مسرحية، مثل: فرقة «إسماعيل ياسين»، وفرقة «تحيَّة كاريوكا»، ثـم فرقة المسرح الجديد.

في عام 1936 لعب المليجي دوراً صغيراً أمام الفنانة أم كلثوم في فيلمها الأول «وداد»، وأدى دور «ورد» غريم «قيس» في فيلم «قيس وليلى» (1939) للمخرج إبراهيم لاما، وكان هذا أول أدوار الشر التي اشتهر بها، وقد نجح أداؤه لهذا الدور مما جعل المخرجين يعطونه أدواراً مماثلة. وهكذا أصبح محمود المليجي حاملاً للقب الذي أطلقه عليه نقاد السينما: «شرير الشاشة العربية».

قدم في مسيرته الفنية الحافلة مئات الأفلام السينمائية. منها: «لست ملاكاً» (1946) مع محمد عبد الوهاب، و«يوم من عمري» (1960) مع عبد الحليم حافظ، و«الناصر صلاح الدين» (1963) وغيرها.

دخل محمود المليجي مجال الإنتاج السينمائي، فقدم مجموعة من الأفلام، مثل: «الملاك الأبيض» (1946)، و«الأم القاتلة» (1952)، و«سوق الـسلاح» (1959)، قدم فيها العديد من الوجوه الجديدة للسينما، مثل: فريد شوقي، وتحية كاريوكا، ومحسن سرحان، وحسن يوسف وغيرهم. وقد ألّف مع الفنان فريد شوقي ثنائياً ناجحاً كانت حصيلته عشرات الأفلام؛ من أهمها: «حميدو» (1953)، و«رصيف نمرة 5» (1956)، و«سواق نص الليل» (1958)، وغيرها.

كان عمله مع المخرج يوسف شاهين نقطة تحول في مساره الفني إذ انتقل من تقديم أدوار الشر إلى تجسيد أدوار أكثر غنىً وتنوعاً من الناحية الفنية. وقد شارك منذ عام 1970 حتى وفاته في كل أعمال المخرج المذكور، مثل: «الأرض» (1970)، و«الاختيار» (1971)، و«العصفور» (1974)، و«عودة الابن الضال» (1976)، و«إسكندرية ليه» (1979)، و«حدوتة مصرية» (1982). بل إن دوره في فيلم «الأرض» ـ حيث يجسد شخصية الفلاح «محمد أبو سويلم» المتشبث بأرضه ـ يعدّ من أهم أدواره على الإطلاق. كما قام بتمثيل العديد من التمثيليات الإذاعية، إذ إن صوته المميز والمرن يتيح له أداء شخصيات مختلفة ومتباينة أمام «الميكروفون».

كان محمود المليجي ممثلاً واسع الطيف الفني، إذ لعب مختلف الأدوار، وتقمص كثيراً من الشخصيات، مثل: اللص والمجرم والوسيم والقوي والعاشق ورجل المباحث و«البوليس» والباشا والكهل والفلاح والطبيب والمحامي. كما أدى أيضاً أدواراً فكاهية (كوميدية).

كان المليجي عضواً بارزاً في الرابطة القومية للتمثيل، ثم عضواً في الفرقة القومية للتمثيل. وحصل على جوائز كثيرة منها «وسام العلوم والفنون» عام 1946، و«وسام الأرز» من لبنان عن مجمل أعماله الفنية في العام نفسه. وقد كرمته الدولة المصرية تقديراً لجهوده ولدوره البارز في مجال الفن، فحصل على جوائز عدة، منها «الميدالية الذهبية للرواد الأوائل»، وجائزة «الدولة التشجيعية في التمثيل» عام 1972، و«شهادة تقدير» في عيد الفن عام 1977. كما عُيِّن عضواً في مجلس الشورى؛ وذلك في عام 1980.

مات محمود المليجي وهو يصور آخر لقطات دوره في الفيـلم التلفزيوني «أيوب».

 

 

محمود عبد الواحد

الموضوعات ذات الصلة:

السينما ـ مصر.

مراجع للاستزادة:

ـ محمود قاسم، موسوعة الممثل في السينما العربية (نشر مكتبة مدبولي، مصر 2004).

ـ علي أبو شادي، وقائع السينما المصرية في القرن العشرين (سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما، وزارة الثقافة، دمشق 2004).

ـ علي أبو شادي، خمسون فيلماً من كلاسيكيات السينما المصرية (سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما، وزارة الثقافة، دمشق 2004).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 459
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 569
الكل : 31627860
اليوم : 62715

الصابونيات (رتبة-)

الصابونيات (رتبة ـ)   الصابونيات Sapindales رتبة من النباتات الزهرية من صفيف الورديات Rosideae، تضم أنواعاً شجرية، مصنفة في إحدى عشرة فصيلة أبرزها ما يأتي: الفصيلة الصابونية Sapindaceae: تسميتها العلمية مأخوذة من العربية؛ صابون الهند، نسبة إلى استعمال ثمار بعض أنواع الفصيلة كالصابون، تضم قرابة 150 جنساً موزعة على 2000 نوع، وهي فصيلة واسعة الانتشار، خاصة في المناطق المدارية من العالم القديم، تضم نباتات متخشبة، تتميز بأوراقها المتعاقبة الريشية أو الثلاثية الوريقات، عديمة الأذنات، أزهارها مجتمعة في عثكول إبطي أو نهائي.
المزيد »