logo

logo

logo

logo

logo

النحام

نحام

Flamingo - Flamant

النُحَام

 

النحام Phoenicopterus أو الفلامنغو Flamingo (واحدته نحامة) جنس طيور من الفصيلة النحامية Phoenicopteridae رتبة كفيات القدم Palmipedia، من أسمائها المتناقلة بَشَروس وسُرْخاب ومرزِم وسُحاف. وهي طيور جميلة رشيقة القوام، تمتاز من غيرها بالطول المفرط لأعناقها وأرجلها وبالشكل الفريد لمناقيرها. جسمها كبير بحجم الإوزة، يراوح طوله بين 80ـ 145سم، ووزنه بين 2ـ4كغ. الرأس متوسط الحجم، والمنقار كبير ومنحنٍ بشدة في وسطه نحو الأسفل، وجزؤه السفلي أكبر من جزئه العلوي ـ على عكس الطيور الأخرى ـ ما يجعل حركة الفكين أسهل. القدم صغيرة والأصابع الثلاث الأمامية مزودة بغشاء سباحي، أما الإصبع الخلفية فضعيفة النمو أو ضامرة، الأجنحة عريضة وقصيرة نسبياً، والذيل قصير أيضاً. الريش رخو وناعم وذو ألوان زاهية، هي مزيج من الأبيض والأحمر والوردي. نهايات الأجنحة والمنقار سوداء اللون. تختلف نسبة البياض والحمرة من نوع إلى آخر، وهي تتعلق بنوعية الغذاء الذي يتناوله الطائر، فكلما كان أغنى بأشباه الكاروتين carotinoids ازدادت نسبة اللون الأحمر، وهو يحصل على هذا اللون بصفة رئيسة من الغذاء الذي يعتمد على السرطانات. وإذا وضع النحام في الأسر يصبح لونه باهتاً في سنة أو سنتين بسبب الغذاء المتجانس الذي يتناوله، ويمكن تجنب ذلك بإضافة أشباه الكاروتين إلى طعامه. هناك بعض الأماكن غير مكسوة بالريش مثل مقدمة الرأس والحلقة حول العينين وتحت المنقـار. وهي لا تسبح إلا عند الضرورة، وفي أثناء الطيران تمد أعناقها نحو الأمام وترمي بأرجلها نحو الخلف. وهي تعيش عادة في مستعمرات كبيرة (الشكل 1) وتسير في أسراب.

الشكل (1) يعيش النحام في مستعمرات

تغذيها

يتغذى النحام بالسرطانات الصغيرة والرخويات والقشريات والديدان وبعض النباتات المائية، وهو يبحث عن طعامه في الطين والأماكن المائية الضحلة، يساعده على ذلك جهاز التصفية عنده والمؤَّلف من المنقار المنحني والمزود بصفائح قرنية على جانبيه واللسان الغليظ الذي يحمل على جوانبه نواتئ تشبه الأسنان؛ إذ يقوم هذا الجهاز باحتجاز الغذاء وتصفيته من الماء والطين ثم دفعه إلى الداخل. كما أن رقبته وأرجله بالغة الطول تتيح له البحث عن الطعام في مياه أعمق من تلك التي ترعى فيها الأنواع الأخرى، ما يحميه من التنافس معها. وتتم آلية الحصول على الغذاء بأن يحني الطائر جسمه ويُنزِل رأسَه في الماء ويقلبه رأساً على عقب ثم يحركه ببطء جيئة وذهاباً ماسحاً المكان كله ومحركاً الطين بمنقاره، إلى أن يحصل على غذائه الذي يقوم بتصفيته وابتلاعه. وعندما لا تكون طيور النحام جائعة تقف على رجل واحدة، وتدس رأسها بين ريش كتفيها.

تكاثرها

الشكل (2)  النحام الأكبر (السلالة الحمراء)

تُعشش طيور النحام في مستعمرات كبيرة على ضفاف البرك والمستنقعات والبحيرات والجزر والشواطئ البحرية وعند مصب الأنهار والدلتات. وهي تُفضل الأحواض المائية المالحة والقلوية. والجنسان متشابهان، وهي تبني أعشاشها من الطين بشكل المخروط الذي قد يصل ارتفاعه إلى 50 ـ60سم. كما تبني الأعشاش بعضها إلى جانب بعض في المياه الضحلة أو على الشطآن الطينية في مكان يصعب على الإنسان الوصول إليه. وتضع الأنثى في العش بيضة واحدة أو اثنتين، ونادراً ثلاث بيوض، يتناوب الذكر والأنثى على حضانتها، التي تستمر قرابة الشهر. تخرج الصغار بعدها مبصرة، يغطي أجسامها كساء من الزغب الأبيض، كما تكون مناقيرها مستقيمة. يقوم الأبوان برعاية الصغار وتغذيتها بسائل خاص أحمر اللون تفرزه حوصلتهما.

تبقى الصغارُ في العش مدة 5 ـ 8 أيام، ولكن يستمر الأبوان بإطعامها عدة أسابيع أخرى. وعندما تبلغ الفراخ الأسبوعين من عمرها تبدأ مناقيرها بالانحناء لتأخذ تدريجياً الشكل النهائي، كما في الطائر البالغ، وذلك في منتصف الشهر الثالث من العمر. في ذلك الوقت أيضاً تصبح الصغار قادرة على الطيران والاعتماد على نفسها في الحصول على الغذاء، وعندها تنفصل عن أهلها وتندمج مع غيرها من الطيور الفتية في مجموعات كبيرة، ولكنها تبقى تحت مراقبة بعض الطيور البالغة التي ترشدها إلى المستعمرة. وفي السنة الثالثة من العمر يكتسب الفرد الشكل النهائي للريش. وتصبح الطيور ناضجة جنسياً في سن خمس سنوات أو ست السنوات، ولكن لوحظ في حدائق الحيوان أن بعض الإناث تضع بيضها في سن الثانية أو الثالثة من العمر.

تنوعها وتصنيفها

اختلف الباحثون في تصنيف هذه المجموعة من الطيور، فمنهم من يضعها في رتبة مستقلة هي رتبة نحاميات الشكل Phoenicopteriformes التي تتألف من فصيلة واحدة فقط هي فصيلة النحاميات Phoenicopteridae، وهناك من يعدّها فصيلة تابعة لرتبة اللقلقيات Ciconiiformes. ويمكن القول عامة: إن النحاميات تضم خمسة أنواع، أهمها النحام الأكبر greater flamingo، واسمه العلمي Phoenicopterus ruber (الشكل 2)، ويبلغ طوله 125ـ 145سم، وله سلالتان: سلالة حمراء وسلالة وردية. تفرخ السلالة الأولى في جزر الكاريبي وهي تمتاز بالريش الأحمر، في حين يقتصر وجود السلالة الثانية على العالم القديم، ويكون لون ريشها أفتح. وتجدر الإشارة إلى إن أعداد النحام في العالم في تضاؤل مستمر بسبب تناقص المساحات الصالحة لتعشيشه، وتعرضه الدائم للإزعاج، وبسبب صيده الجائر الناتج من جمال شكله الذي يغري الصيادين.

رائدة جاويش

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الطيور.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ل. أوليفر و ج. ر. أوستين، موسوعة طيور العالم، ترجمة رشا القوتلي (دار الكتاب العربي 1996).

ـ برنز كريستوفر، موسوعة الطيور المصورة (دليل نهائي إلى طيور العالم)، ترجمة عدنان اليازجي (مكتبة لبنان، بيروت 1997).

ـ زويا ميخائيلينكو، موسوعة الطيور في العالم، ترجمة سميح شيا (دار علاء الدين، دمشق 1994).

ـ ج. هنزاك، موسوعة الطيور المصورة، ترجمة دريد نوايا (المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت 1983).


التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات)
النوع : علوم
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 503
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1682
الكل : 52802871
اليوم : 57159

الفلزات والفحوم (تركيز-)

الفلزات والفحوم (تركيز ـ)   الفلز mineral عنصر أو مركب كيميائي بلوري البنية على الأغلب، تشكَل نتيجة عمليات جيولوجية حصراً. أما الصخور rocks، فهي مزيج فيزيائي متماسك من الفلزات.
المزيد »