logo

logo

logo

logo

logo

مورناو (فريدريش فيلهلم-)

مورناو (فريدريش فيلهلم)

Murnau (Frederick William-) - Murnau (Frederick William-)

مورناو (فريديريش فيلهلم ـ)

(1888 ـ 1931)

 

فريديريش فيلهلم مورناو Friedrich Wilhelm Murnau مخرج مسرحي وسينمائي ألماني. نسبته الحقيقية بلومبه .Plumpe ولد في بلدة بييلفيلد Bielefeld بمنطقة فستفاليا Westphalia بألمانيا. قبل الحرب العالمية الأولى درس تاريخ الفنون في جامعتي برلين وهيديلبيرغ Heidelberg، وحاز لقب دكتور في الفلسفة من جامعة هيديلبيرغ. في عام 1914 عمل في مسرح ماكس رينهاردت Max Reinhardt، ثم أصبح مخرجاً فيه. شارك في الحرب العالمية الأولى طياراً حربياً، وبعد نهايتها سافر عام 1918 إلى سويسرا وتنقل بين مسارح عدة. وهناك اقترحت عليه السفارة الألمانية صنع بضعة أفلام دعائية. كانت المدرسة التعبيرية في تلك المرحلة قد بدأت تحتل مكانة ملحوظة في السينما الألمانية. وقد تميزت هذه المدرسة بتضخيم ملامح الأشياء وتشويهها لتأخذ أبعاداً خيالية، ولهذا فإن مخرجي هذه المدرسة استبعدوا التصوير في الطبيعة تماماً مستعيضين عنه بالتصوير في «الاستوديوهات»، مستخدمين مبدأ التضاد الحاد بين الأضواء والظلال.

كانت الأفلام الأولى التي صنعها مورناو- من ناحية الموضوعات والرؤية الفنية - قريبة إلى حد بعيد من أسلوب التعبيريين، مثل: «صبي في الأزرق» Der Knabe in Blau ت(1919)، «رأس يانوس» Der Januskopf ت(1920). ثم فيلمه «قصر فوغيلويد» Schloß Vogeloed ت(1921) الذي تميز بلقطاته المكبرة لوجه البطل من أجل إبراز انفعالاته الداخلية وخلق حالة من الخوف والتوتر.

في عام 1922 أخرج مورناو فيلمه الأكثر شهرة «نوسفيراتو، سمفونية الرعب» Nosferatu, eine Symphonie des Grauens، المبني على قصة «دراكولا» Dracula للكاتب الإنكليزي برام ستوكر Bram Stoker، إذ يصبح البطل الرئيسي - ولأول مرة في تاريخ السينما- مصاص دماء vampire. وقد جسَّد مورناو في هذا الفيلم فلسفته الأساسية التي يمكن أن تتلخص بالعبارة الآتية: «مهما عظمت سلطة الطغيان فلابد لها أن تنهار أمام قوة الحب العظيم»، وقد عبر مورناو في فيلمه عن هذه الفكرة بانتصار البطلة في النهاية على مصاص الدماء.

في عام 1924 أخرج مورناو فيلمه الشهير «الرجل الأخير» Der Letzte Mann، الذي يدور حول بواب بسيط في فندق فخم يتعرض لمحنة. وفي عام 1925 أخرج فيلمه الضخم والأخير في ألمانيا «فاوست» Faust بالاقتباس من غوته Goethe، لكنه لم يلق نجاحاً كبيراً.

في عام 1926 هاجر مورناو إلى الولايات المتحدة الأمريكية فتعاون مع شركة فوكس Fox وأخرج لها ثلاثة أفلام: «الشروق» Sunrise ت(1927)، الذي حاز جائزة أوسكار الخاصة بأحسن إنجاز فني، و«أربعة شياطين» v4 Devils ت(1928) و«فتاة المدينة» City Girl ت(1930). ولكن الطبيعة الإبداعية لمورناو لم تنسجم والتوجهات التجارية لشركة فوكس التي أقالته من عمله، فاتجه للتعاون مع المخرج الأمريكي الوثائقي روبرت فلاهرتي[ر] Robert Flaherty من أجل تحقيق فيلم «تابو» Tabu ت(1931) عن قصة حب رومنسية تدور في إحدى جزر المحيط الهادئ.

في عام 1958 قررت لجنة المعرض الدولي في بروكسل إدراج فيلم «الرجل الأخير» ضمن قائمة أفضل 12 فيلماً (لكل الشعوب والأزمنة).

توفي مورناو بحادث سير في سانتا باربارا بكاليفورنيا.

محمود عبد الواحد

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

ألمانية ـ السينما ـ الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ جورج سادول، تاريخ السينما في العالم، ترجمة: إبراهيم الكيلاني ـ فايز كم نقش (مطبوعات عويدات، لبنان 1968).

ـ وثائق مهرجان دمشق السينمائي الثالث عشر (مطبوعات وزارة الثقافة، 2003).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 879
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 608
الكل : 31000494
اليوم : 56295

الرَّمَّية

الرمية   الرمية saprophytism هي أحد أنماط التغذية في الكائنات الحية المستمدة أقواتها من فضلات الكائنات الأخرى أو جثثها الميتة أو العفنة.  فالرمية تقابل من ناحية أولى بالطفيلية التي تتغذى كائناتها على حساب كائنات أخرى منتزعةً منها موادها الهضمية المعدة لاستعمالها الخاص كما هي الحال في تطفل الكشوث Cuscuta على الفصفصاء في نموذج أول، أو مستعملةً مادتها الحية ذاتها كما هي الحال في تطفل بعض الجراثيم والفيروسات التي تعيش داخل الخلايا الحية في نموذج آخر. وتقابل الرمية من ناحية ثانية بذاتية التغذية autotrophism التي تتغذى بها النباتات الخضراء أو بعض الجراثيم معتمدة فقط في إنتاج مكوناتها العضوية انطلاقاً من مواد معدنية.
المزيد »