logo

logo

logo

logo

logo

باريتو (فيلفريدو فيدريكو داماسوـ)

باريتو (فيلفريدو فيدريكو داماسو)

Pareto (Vilfredo Federico Damaso-) - Pareto (Vilfredo Federico Damaso-)

باريتو (فيلفريدو فردريكو داماسو ـ)

(1848 ـ 1923)

 

فيلفريدو فردريكو داماسو باريتو Vilfrido Fredrigo Damaso Parito اقتصادي وعالم اجتماع إيطالي، ولد في باريس لأب من نبلاء البندقية. كان حتى عام 1858 منفياً من إيطالية بسبب نزعاته السياسية الجمهورية، وتزوج فرنسية، قضى باريتو طفولته في فرنسة، ثم أنجز دراساته العليا، وحصل على شهادة الهندسة من جامعة تورينو عام 1869، وأعد أطروحة دكتوراه في العلوم الفيزيائية موضوعها «توازن الأجسام الصلبة». عين عام 1871 مديراً لشركة سكك حديدية، ثم تولى إدارة معمل من أهم المعامل الإيطالية في عصره هو معمل «سكك الحديد الإيطالية».

هذا التأهيل العلمي، إضافة إلى أفكار والده الجمهورية التحررية، التي كان يشاركه فيها، (حتى إنه رشح نفسه مرة للانتخابات التشريعية) يُفسران تطور أعماله.

كتب مقالات كثيرة في عدة دوريات لصالح حرية التبادل التجاري، وعين أستاذاً للاقتصاد الرياضي في جامعة لوزان عام1893، خلفاً لليون فالراس، وأدرك باريتو مغزى أعمال فالراس وأهميتها، وأسهم في تعزيز مركز مدرسة «التوازن الاقتصادي العام» التي أطلق عليها فيما بعد اسم «المدرسة الاقتصادية» أو «مدرسة لوزان» باسم الجامعة التي درسا فيها، واستمر باريتو في هذا العمل حتى عام 1911، ثم شغل كرسي علم الاجتماع في الجامعة ذاتها بدءاً من عام 1912، وبقي في سويسرة في مدينة أنغورة Angora يعنى بإكمال نظامه الاقتصادي وبناء نظامه الاجتماعي حتى وافته المنية.

يعد باريتو من أهم المنظرين الرئيسيين الذين مهدوا للفاشية، كما يعد من أشد معارضي الماركسية. وقد أرسى في مقالة له منذ 1894 أسس نظريته في توازن الأسعار الدولية، التي فصّلها في «دروس في الاقتصاد السياسي» بين العامين 1896 و1897، وصاغ قانوناً في توزيع الدخول. وإلى جانب هذا المؤلف المهم نشر أيضاً عام 1906 كتابه «الموجز في الاقتصاد السياسي». وتجدر الإشارة إلى كتابه: «دراسة في الاقتصاد الرياضي» الذي نشر عام 1911. وفي عام 1902 نشر باريتو مؤلفاً عن «النظم الاشتراكية» يمكن أن يعد تعبيراً مبكراً أنضجه في كتاب «المطول في علم الاجتماع العام» الذي نشر عام 1916.

تعدّ أعمال باريتو التي عرفت في العالم الأنغلوسكسوني متأخراً من النظريات التي يقوم عليها الفكر الاقتصادي المعاصر، وبوجه خاص التفريق بين معاملات التصنيع، الثابتة والمتغيرة، أو تعريفه للمراتب المختلفة للمستكملات أو لقانونه في توزيع الدخول، وكان يرى أن الاقتصاد ينبغي أن يدرس وفق المعايير ذاتها التي يدرس بها علم الطبيعة، وأن جميع أشكال الحكومات ترتد في النهاية إلى حكومات أقلية أولغارشية Oligarchie، إنما تختلف الأساطير التي باسمها تُخضع هذه القلة الجماهير لطاعتها، كما تختلف الطرق التي تتكون بها هذه القلة، وصراع الطبقات نفسه لن يمنح السلطة للبروليتارية، بل للناطقين باسمها، أي أقلية ذات امتيازات، شأنها في ذلك شأن سائر الأقليات.

كمال غالي

 

 


التصنيف : الاقتصاد
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 596
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1008
الكل : 59401423
اليوم : 33733

الغبن

الغبن   الغبن injustice لغةً: يقال: غَبَنَه في البيع والشراء ونحوه، غَبْناً؛ أي نقصه في الثمن أو غيره. والغَبْن في البيع والشراء: الوَكْسُ والنقص. وعند الفقهاء: هو كون أحد البدلين، في عقد المعاوضة، لايكافئ في الآخر في قيمته، كما لو اشترى سلعة بألفين وقيمتها في السوق ألف. وفي القانون: يعرِّفه بعضهم أنه: «عدم التعادل بين ما يعطيه العاقد وما يأخذه»، وتدور التعريفات الأخرى حول هذا المعنى. والغبن اليسير لاتخلو منه معاملة، وقد جرى العرف على التسامح فيه. أما الغبن الفاحش فهو الذي تدخل المشرع لتنظيمه، لأنه خطر من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية. تطور فكرة الغبن كانت النزعة في القانون الروماني تسيطر على هذا القانون، فكان المبدأ العام عدم تأثير الغبن في العقود. غير أنه تدخل، على سبيل الاستثناء، لحماية القاصر إذا لحقه غبن، ولحماية بائع العقار إذا لم يحصل على نصف قيمته.
المزيد »