logo

logo

logo

logo

logo

مورو (غوستاف-)

مورو (غوستاف)

Moreau (Gustave-) - Moreau (Gustave-)

مورو (غوستاڤ ـ)

(1826 ـ 1898)

 

غوستاڤ مورو Gustave Moreau فنان فرنسي ولد في باريس، شجعه والده المهندس المعماري على دخول مدرسة الفنون الجميلة École des beaux- arts عام 1844 وقد تخرج فيها عام 1850. أُعجب في شبابه بأعمال الفنان دولاكروا[ر] Delacroix ثم بأعمال الفنان شاسيريو Chassériau الذي التقاه عام 1849، وكان الموت المبكر لهذا الفنان قد أوحى لمورو برسم لوحة «الشاب والموت».

اتّبع مورو في أعماله الأولى الأسلوب التقليدي فقد عرض في معرض الصالون عام 1852 لوحة «الشفقة» Pieta، وتابع العرض بانتظام على الرغم من انتقادات النقاد الجارحة الذين هاجموا أعماله. إلى أن قرر السفر إلى إيطاليا فأقام فيها بين عامي 1857- 1859 متنقلاً بين روما وفلورنسا والبندقية، واطّلع مباشرة على أعمال الفنانين الكبار، ونسخ عدداً من أعمال ميكيلانجلو Michelangelo وتتسيانو Tiziano وبوتيشللي Botticelli وغيرهم من الفنانين.

غوستاف مورو: "فتاة تحمل رأس أورفيوس" (1866)

عاد مورو إلى باريس وأمضى بقية حياته فيها. عرض عام 1864 في معرض الصالون لوحته المشهورة «أوديب يقابل أبا الهول» الموجودة في متحف المتروبوليتان - نيويورك. وبعدها امتنع عن العرض مدة عشر سنوات انشغل فيها بنقاش ومحاورات فكرية؛ إلى أن عرض لوحته المائية «الرؤيا» عام 1876 الموجودة بمتحف اللوڤر بباريس. وبموت والدته عام 1884 غمرت حياته التعاسة، وفقد الأمل ولاسيما بعد أن أصابه الصمم، وقد عاش في عزلة حقيقية، تخللتها رحلة قصيرة إلى هولندا، ومع ذلك استمر بإبداع لوحاته ورسومه من بينها رسوم القصص الخرافية للأديب لافونتين [ر] La Fontaine. كما قام بالتدريس فترة قصيرة في مدرسة الفنون الجميلة؛ إلى أن توفي عام 1898. وفي وصيته قدّم للدولة منزلاً كان يملكه في باريس، لتحوله إلى متحف يضم لوحات الفنان ودراساته الأولية ووثائقه.

كان مورو فناناً رمزياً Symboliste يستلهم موضوعات أعماله من التراث الفكري والأسطوري القديم، مثل لوحة «فتاة تحمل رأس أورفيوس» رسمها عام 1866، ولوحة «هرقل والهيدرا» عام 1876؛ وكذلك من الأفكار الغرائبية والسحرية والأحلام، مثل لوحة «الأوهام» 1844؛ ومن الحكايات الدينية كلوحة «سالومي» عام 1876 وقد تكررت هذه الشخصية في عدد من لوحاته. وكان يقول إنه يريد خلق فن ملحمي وليس فناً مدرسياً. فقد كانت أشخاص موضوعاته تتسم بهيئة أسطورية ووقفات كهنوتية بما يضفي عليها من تأثيرات تشبه الوشم، وثياب تبدو مرصعة بما يشبه الحجارة الكريمة، ضمن جو من الأبنية الخرافية المتطاولة، وكان يستخدم الألوان الكثيفة المشتقة من ألوان الشفق، ويوشحها لتعطي تأثيراً يشبه الانعكاس المعدني، ولتبقى بعيدة عن التزيين والزخرفة. أما أعماله المائية فقد ظهر فيها أسلوبه المميز مخالفاً للأصول المتبعة؛ باستخدامه الألوان المميعة ضمن أرضية مؤسسة بالشمع، مما أظهر رسومه مشوشة، وقد عُرف هذا الأسلوب بالبقعي Tachisme.

وبعد أن أُهمل هذا الفنان فترة طويلة، عاد الاهتمام بأعماله، التي تأثر بها عدد من الفنانين مثل ماتيس[ر] Matisse ورووه[ر] Rouault وأوديلون ريدون[ر] O.Redon وتأثر به بعض السرياليين. كما أشاد بأعماله بعض النقاد والأدباء مثل بروتون Breton وويسماتز Huysmans وملارميه Mallarmé وغيرهم.

حسان أبو عياش

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الرمزية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

- RENÉ HUYGHE et JEAN RUDEL, L’art et le monde moderne (Librairie Larousse, Paris 1969).

- PIERRE CABANNE, Dictionnaire international des arts (Bordas, Paris 1979).


التصنيف : العمارة و الفنون التشكيلية والزخرفية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 880
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 986
الكل : 56644058
اليوم : 9679

كوت (روبير دي-)

كوت (روبير دي ـ) (1656 ـ 1735)   يعدّ روبير دي كوت Robert de Cotte من أكثر المعماريين الفرنسيين أثراً في القرن الثامن عشر. دخل عالم العمارة متعهداً ومتعاقداً لإنشاء العمارات. وفي العام 1676 عمل في مكتب المعمار مانسار[ر] J.H.Mansart الذي صار في العام 1681 المعمار الأول في بلاط لويس الرابع عشر. وبمصاهرته لمانسار صار مساعده في الخدمات المعمارية لمنشآت الملك. وكان مانسار قد افتتح فروعاً لمكتبه في فرساي وباريس ومارلي، وهكذا غدا دو كوت مديراً لفرعي باريس، وبعد وفاة مانسار صار دي كوت المعمار الأول للملك لمدة عشرين عاماً، وتحتفظ المكتبة الوطنية في باريس بآلاف الدراسات التي تعود إلى مانسار ودي كوت، ومن أبرز أعمالهما سـاحة الانتصارات Place des Victoires في بـاريس، وتصميم سـاحة فـاندوم Vendôme.
المزيد »