logo

logo

logo

logo

logo

يونس (سناء-)

يونس (سناء)

Younes (Sana’-) - Younès (Sana’-)

يونس (سناء ـ)

(1942ـ 2006)

 

سناء يونس ممثلة سينمائية ومسرحية وتلفازية مصرية من مواليد المنوفية. بدأت حياتها الفنية ممثلة في مسرح الجامعة. بعد حصولها على «ليسانس» في علم الاجتماع من جامعة الإسكندرية انتقلت إلى القاهرة لتنطلق في عالم الفن ممثلة ضمن مجاميع «الكومبارس» في فيلم حسن الإمام الغنائي «إضراب الشحاتين» عام 1967، ثم غابت عن السينما لتعود إليها من جديد بعد ست سنوات مع فيلم أثار ضجة رقابية «حمام الملاطيلي» (1973) «لصلاح أبو سيف»؛ إذ أدت دور بغي تفتقر إلى الجمال وتتوق إلى خوض قصة حب حقيقي. وبعد ذلك وضعت قدمها على طريق «الكوميديا» مع فيلم «ريا وسكينة» (1973) لأحمد فؤاد.

وسرعان ما تنوعت الشخصيات السينمائية التي جسدتها يونس فهي الشحاذة التي تكنز المال، وتضع غمامة على إحدى عينيها في فيلم «دنيا الله» (1985) لحسن الإمام وذلك وسط عالم من الشحاذين أقاموا حياتهم على العاهات. وهي آذنة مَدْرسة عليها أن تتولى مسؤولية مجموعة من الأطفال الصعايدة قادمين إلى القاهرة في رحلة، وفي أثناء الرحلة تختفي تلميذة في حديقة الحيوان ضمن مدينة تعج بالبشر في فيلم «آخر الرجال المحترمين» (1984) لسمير سيف.

وفي عام 1986 اكتشفها يوسف شاهين الذي منحها أكثر من دور، فهي امرأة تعيش في حي شعبي تنخره «الكوليرا» في فيلم «اليوم السادس» (1986)، وهي امرأة عليها أن تحتمل زحام القاهرة في الفيلم القصير «القاهرة منورة بأهلها». ثم منحها دوراً آخر في الفيلم الذي صنعه عن ابن رشد «المصير» (1997).

في عام 1990 لعبت دوراً لافتاً في فيلم «اقتل مراتي ولك تحياتي» للمخرج حسن إبراهيم، فقد جسدت شخصية زوجة شرسة تختطف من قبل عصابة وتطالب زوجها بدفع الفدية فيرفض الزوج وتجد العصابة نفسها في أزمة.

ولكن يظل دورها في فيلم «11/9» الذي مولته الأمم المتحدة عن تفجيرات 11 أيلول/سبتمبر هو أكثر الأدوار التي تعتز بها سناء يونس، فقد جسدت شخصية أم شهيد فلسطيني، وعبرت من خلاله عن الإذلال الذي يمارسه الصهاينة بحق الشعب العربي الفلسطيني، وكانت مدة الفيلم 11 دقيقة ضمن شريط طويل شارك فيه 11 مخرجاً من أنحاء العالم، كان يوسف شاهين واحداً منهم.

لمعت سناء يونس في المسرح على يد مكتشفها الفنان فؤاد المهندس وأدت معه مسرحيتين جلبتا لها شهرة كبيرة هما: «سك على بناتك» و«هالة حبيبتي»، إلى جانب دورها في مسرحية «الغول»، التي أخرجها يوسف شاهين، ودوريها في مسرحيتي «الأرنب الأسود» و«عديلة».

كما قامت بأداء العديد من الأدوار التلفازية، منها السهرة التلفازية «الوهم الجميل»، ومسلسل «الزوجة آخر من يعلم»، ومسلسل «الحور العين» للمخرج السوري نجدت أنزور، ومسلسل «العميل 1001» الذي أدت فيه دور سيدة يهودية تتمسك بالإقامة في مصر.

اشتهرت سناء يونس بأدوار المرأة الثرثارة والنكدية والعانس والطيبة المغلوبة على أمرها، كما أدت دور الأم بمهارة.

حصلت عام 1992 على الجائزة الثانية من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن دورها في فيلم «الفضيحة».

توفيت في القاهرة إثر إصابتها بسرطان الرئة ودفنت في مسقط رأسها بالمنوفية.

محمود عبد الواحد

 الموضوعات ذات الصلة:

 

مصر.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمود قاسم، دليل الأفلام في القرن العشرين (مكتبة مدبولي، مصر 2002).

ـ محمود قاسم، موسوعة الممثل في السينما العربية (مكتبة مدبولي، مصر 2004).

ـ علي أبو شادي، خمسون فيلماً من كلاسيكيات السينما المصرية، سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما (وزارة الثقافة، دمشق 2004).

ـ علي أبو شادي، وقائع السينما المصرية في القرن العشرين، سلسلة الفن السابع الصادرة عن المؤسسة العامة للسينما (وزارة الثقافة، دمشق 2004).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 653
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 572
الكل : 31829107
اليوم : 28650

المعيار والمقاييس في الفن

المعيار والمقياس في الفن   بدأ الفن والعمارة منذ ما قبل التاريخ تلبية لحاجات معاشية أو اجتماعية متصلة بثقافة الإنسان البدائية وبتقاليده وإحساساته الفطرية، وكان هذا الهدف هو المعيار الأساسي critère الذي يكشف عن سمات ذلك الفن وتلك العمارة، وتمثَّل هذا المقياس échelle بالتناسب الذي ولّد مفهوم الجميل والرائع. منذ بداية التاريخ ابتدأ العقل في التدخل على حساب الإحساس الفطري، لكن هذا التدخل استمر وئيداً حتى عهد الأسرات في مصر، حينما أصبح للفن والعمارة قواعد ثابتة استمرت على امتداد الحضارة المصرية. على أن هذا التدخل كان يستند إلى عقائد مصرية قديمة أهمها بعث الحياة بعد الموت، وأبدية الحياة لمن هم في قمة المجتمع. وهذه العقيدة كانت سبب أبدية العمارة. فجميع الروائع المعمارية؛ الأهرامات والقبور والمعابد وما فيها من أعمدة وصروح ومسلات ترمز إلى هذه الأبدية. وفي مجال التصوير فإن جميع الآثار المكتشفة على جدران هذه الأوابد تشير إلى تأكيد الحياة بعد الموت.
المزيد »