logo

logo

logo

logo

logo

نرغال

نرغال

Nergal - Nergal

نِرْغال

 

نرغال (أو نرجال)Nergal : إله سومري ـ أكّدي عرف اسمه منذ العصر الأكّدي بالصيغة الآتية: (dnin-KIS-urugal2) «سيد المدينة العظمى» كناية عن العالم السفلي، وقد تحولت هذه التسمية في الألف الثاني ق.م إلى نريغال Nerigal.  

أسماؤه: من أهم أسمائه: مسلمتئيا Meslamta-ea «الصاعد من مسلام» Meslam وهو اسم معبده في مدينة كوتا Kutha، إرّا Erra، وإرّاغال :Erragal إرّا هو إله الموت الأكّدي ويتطابق منذ العصر البابلي القديم مع نرغال «الثور الذي لا تقهر قوته العظيمة»، وقد ورد وصفه كثور في العديد من الابتهالات السومرية. هناك عدد كبير من ألقاب الإله نرغال وأسمائه تذكرها قوائم أسماء الآلهة من العصر البابلي القديم، وأكثرها يبدأ بالمقطع السومري لوغال Lugal «سيد، ملك» مثل: لوغال ـ أبياك Lugal-Apiak ولوغال ـ غيرّا Lugal-Girra.

عُبد نرغال في إيبلا وأغاريت باسم رَشَف Rashaf وفي فلسطين باسم كامّوش Kamoush. ويتطابق عند الإغريق مع هرقل المحارب أو مع آرِس (Ares) إله الحرب، وعرفت عبادته في تدمر حتى القرن الثاني بعد الميلاد.

نسبه وعائلته: كان نرغال في الروايات السومرية ابناً لإنليل والإلهة نينليل، لكنه في أسطورة نيرغال وإريشكيغال هو ابن لأيا Ea إله الحكمة.

من زوجاته: إريشكيغال Erishkigal ملكة العالم السفلي، ومامّي Mammi الإلهة الأم والإلهة لاصو Lasu.

صفاته: نرغال ملك العالم السفلي، وهو يرتبط بصفة رئيسة بالإلهة إريشكيغال، إذ تروي أسطورةُ قصة حبهما وزواجهما، وحصوله على لقب «ملك العالم السفلي» بعد أن تغلب عليها، بمساعدة الإله إيا Ea الذي أمدّه بالعفاريت السبعة (Ilanu Sebettu) المسببة للأمراض والأوبئة، وقد ساعدته هذه العفاريت في الصراع مع إريشكيغال في العالم السفلي. كان نرغال كذلك إلهاً للحرب، فمنذ العصر الأكدي وهو يساند الملوك في الحروب، وهو بهذه الصفة يشبه نينورتا. وظيفته إلهاً للموت والعالم السفلي لا تتعلق بالأعداء فقط بل بجميع مظاهر الحياة إذ إنه ينشر الأوبئة والحمى، وخاصة الطاعون. يظهر نرغال أحياناً إلهاً شمسياً إذ أنه يتطابق مع شمش Samas، ولكنه يمثل مرحلة محددة للشمس هي شمس الظهيرة المحرقة أو شمس الصيف التي تجلب الدمار والحرائق. صفته محرقاً تبدو في لقبه: لوغال - غيرا- شارابّو Sharappu (المحرق). وهو في كل ذلك يتطابق مع الإله إرّا، إله الحرب والدمار وناشر الأوبئة والطاعون والأرض المحروقة والمجاعات.

نرغال أيضاً يحفظ الحياة ويحمي البلاد. وفي نصوص التعاويذ يُذكر بين الآلهة التي تحمي البيت من الأرواح الشريرة. تصفه النصوص الآشورية من الألف الأول قبل الميلاد بأنه محسن للبشر يسمع الصلوات ويعيد الأموات إلى الحياة، حامي الزراعة والقطعان.

أسلحته ورموزه: كانت أسلحة نرغال بوصفه إلهاً للحرب الدبوّس (الصولجان) والقوس الكبيرة مع الجعبة والسهام والخنجر (أو السيف). يرتبط نرغال بحيوانين قاتلين هما الثور والأسد، ويوصف في النصوص بأنه الأسد «القوي» «ببراثنه المرفوعة، الجامح والمكشر عن أنيابه بوجه الأعداء». يصور الفن البابلي نرغال على طبعات الأختام كشخص يرتدي لباساً طويلاً، إحدى ساقيه متقدمة نحو الأمام وقدمه موضوعة على قاعدة أو على عدو ويحمل بإحدى يديه منجلاً وبالأخرى صولجاناً، له رأس أسد. وقد أصبح هذا الصولجان من أهم رموز هذا الإله.

 أماكن عبادته: كانت كوتا Kutha (حالياً تل إبراهيم) مدينة الإله نرغال حيث كان يقوم معبده الرئيسي المعروف باسم «إ-مسلام» E-meslam. من مراكز عبادته الأخرى في بلاد الرافدين: أبياك Apiak و مَشكَن-شابير Maskan-sapir ومدن أخرى. كوكبه هو المريخ. وشهر نرغال هو كيسليم Kislim الشهر التاسع في السنة البابلية، وهو وقت صعوده من العالم السفلي. وعدده هو الرقم 14.

كان نرغال بطلاً لعدد من النصوص الأدبية الرافدية: تروي أسطورة إنليل ونينليل قصة ولادته وتتحدث أسطورة نرغال وإريشكيغال عن وصوله إلى حكم العالم السفلي، أما أسطورة إرّا Erra البابلية فتظهر طبيعته التدميرية. ورد ذكره في أسطورة غلغامش [ر] حيث يسمح لروح انكيدو Enkidu بزيارة غلغامش Gilgamesh بطلب من إيا Ea (أنكي).

عماد سمير

الموضوعات ذات الصلة:

 

غلغامش.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ د. ادزارد، م. هـ. ف. بوب، قاموس الآلهة والأساطير، تعريب محمد وحيد خياطة (بيروت 2000).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 563
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 536
الكل : 31272778
اليوم : 20966

بَرونيان (هاكوب-)

برونيان (هاكوب ـ) (1843 - 1891)   هاكوب برونيان Hagop Baronian من رواد المسرح الساخر في أرمينية، ولد في مدينة أضنة وتوفي في اصطنبول. دخل عالم الأدب مسرحياً، وكتب المسرحيتين الكوميديتين «خادم ومعلمَين» (1865) Yergou Derov Tzara me و«طبيب الأسنان الشرقي» (1868) Arevelian Adamnapouje. تطورت موهبته في المجال الصحفي وصار رئيساً لتحرير جريدة «النحلة» Meghou عام 1872، وكان ينشر فيها مقالاته ومسرحياته الساخرة التي تطرقت إلى الحياة الاجتماعية والوطنية.
المزيد »