logo

logo

logo

logo

logo

نقص الخصوبة في الحيوانات

نقص خصوبه في حيوانات

Reduced fertility in animals - Réduction de la fertilité Chez les animaux

نقص الخصوبة في الحيوانات

 

يتمثل نقص الخصوبة في الحيوانات بانخفاض قدرة الذكر على إنتاج نطاف sperm جيدة حيوية ومخصبة، وونقص أو عدم قدرة الأنثى على إنتاج بويضات ova ذات حيوية جيدة، وكذلك نقص حالات الحمل، ونقص إنتاج مواليد حية وطبيعية، ويكون ذلك جزئياً أو كلياً.

يعتقد كثيرون بأن الخصوبة fertility هي نقيض العقم sterility، لأن العقم هو الفشل الدائم في إنتاج النسل. أما الخصوبة فهي القدرة على الإنجاب وإنتاج مواليد حية وطبيعية. ولهذا يميل العلماء إلى عدّ الخصوبة مقياساً للكفاءة التناسلية تُمثل برقم يعبّر عن عدد المواليد في الحمل الواحد أو عدد المواليد في حياة الحيوان. ولما كانت العملية التناسلية هي محصلة لعديد من العوامل الفيزيولوجية والغذائية والصحية والبيئية ومدى نجاح تفاعل بعضها مع بعض، فإنه يمكن أن تُعزى أسباب الفشل التناسلي في الإناث أو الذكور إلى عوامل عدة منها ما يأتي:

1ـ اضطراب وظائف المبيض ovarian dysfunction: إن فشل الأنثى في إنتاج البويضات أو في إفراز الهرمونات التناسلية الأنثوية سيؤدي حتماً إلى الفشل التناسلي المبكر والذي يتمثل بفشل الإباضة نتيجة فشل انفجار الحويصلة المبيضية في أثناء الدورة التناسلية [ر. الشبق (عند الحيوان]، أو بسبب تكون كييسات مبيضيةovarian cysts تظهر على شكل حويصلات متكيسة الغلاف أو حويصلات اكتسبت صفة اللوتنة luteal cysts، أو قد يتمثل الفشل التناسلي بضمور المبايض ovarian hypoplasia أو الجهاز التناسلي فلا يصل المهبل والرحم والمبايض إلى الحجم الطبيعي من النمو والتمايز، وتكون المبايض غير فعالة وظيفياً، فتغيب الدورات التناسلية، وقد لا تحدث إباضة عند مثل هذه الإناث طوال عمرها.

2ـ اضطراب الشبق: من المعروف أن الإناث البالغة تظهر دورياً وبصورة منتظمة دورات شبقية إذا لم يحدث حمل. وفي أثناء ذلك تقبل أنثى الحيوانات الزراعية الذكور لفترة تختلف بحسب أنواعها. لكن في بعض الأحيان يكون الشبق صامتاً silent estrus أو أقصر أو أطول من العادي. ومن أهم الأسباب التي تقود إلى ذلك عوامل بيئية مثل الفصل التناسلي، وموسم الإدرار ومستوى التغذية والعمر والتهابات الرحم القيحية pyometra والمخاطية mucometra أو بسبب تحنط الجنين fetal mummification.

3ـ اضطراب الإخصاب: كالفشل في حدوث الإخصاب أو الشذوذ فيه وينجم عن عدم اكتمال نضج البويضة،أو أن تلقح البويضة بأكثر من نطفة. وقد يحدث ما يسمى التوالد الذكري androgenesis الذي يمتلك الجنين فيه صبغيات ذكرية فقط بسبب فشل نواة البيضة في الإسهام بعملية الإخصاب أو التوالد الأنثوي gynogenesis الذي يحتوي الجنين فيه على صبغيات أموية maternal فقط بسبب فشل النطفة في الاتحاد مع نواة البويضة.

4ـ نفوق الأجنة قبل الولادة prenatal mortality: تعوّق بعض العوامل البيئية والوراثية عملية تطور الحمل واستمراره، مثل: سلامة القناة التناسلية، ظروف التغذية، وعدد الأجنة المتواجدة في الرحم. وعادة يحدث توقف الحمل أو فشله إما في أثناء المرحلة المبكرة من عمر الجنين (مرحلة المضغة embryonic period) وإما في المرحلة المتقدمة من عمره والتي تسمى مرحلة الجنين fetal period.

5ـ الإجهاض abortion: الذي قد يكون ذاتياً spontaneous وأسبابه غالباً ما تكون وراثية أو ناتجة من اضطراب هرموني أو غذائي أو مرضي، أو قد يكون محرضاً induced يحدث نتيجة لاستخدام مواد كيمياوية أو لتناول الإستروجينات أو البروستاغلاندينات أو القشرانيات السكرية glucocorticoids.

6ـ تحنط الجنين: يحدث أحياناً جفاف وتعضن للجنين فيتحول إلى مومياء داخل رحم الأم نتيجة لموته وعدم إجهاضه، أو نتيجة لامتصاص سوائل المشيمة وجفاف جدار الجنين.

 وقد يحدث هذا لأسباب وراثية أو غير وراثية مثل تداخل الأوعية الدموية وانقطاع المصدر الدموي للجنين، أو نتيجة للفشل أو العجز في اكتمال تكون المشيمة placenta، أو لخلل تشريحي ولشذوذ في تكوين الحبل السري. وقد يكون لأسباب مرضية (غير فيروسية)، وفي هذه الحالة غالباً لا يقتصر الأمر على جنين واحد عند الحيوانات المتعددة الولادات بل يمكن أن يطولها جميعاً.

7ـ اضطرابات الولادة: مثل عسر الولادة dystocia التي تُعزى إلى أسباب ترتبط بالأم (تضيق في القناة التناسلية أو نتيجة لسكون الرحم عند الولادة)، وبالجنين (توضع غير طبيعي، وحجم كبير)، أو قد تعودإلى أسباب ميكانيكية، أو اضطرابات استقلابية، أو احتباس المشيمة نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين البروجسترون والإستروجين أو نقص في مستوى البرولاكتين، أو نتيجة لإطالة فترة الحمل بسبب الخلل في العلاقة الهرمونية بين نخامية الجنين وغدتي الكظري لديه. أو نتيجة لارتفاع نسبة البروجسترون في دم الأم الحامل.

أسباب الفشل التناسلي في الذكور

 ترتبط خصوبة الذكر بتوافر الرغبة الجنسية، والقدرة على القفز والتلقيح وإنتاج نطاف ذات حيوية عالية وقدرة إخصابية كبيرة. والفشل التناسلي إما أن يكون دائماً نتيجة للعقم الكامل، وإما مؤقتاً لأسباب تشريحية أو فيزيولوجية أو هرمونية أو بيئية أو وراثية أو نفسية أو مرضية أو أكثر من عامل، فتقود إلى عقم مؤقت قد يزول بزوال السبب.

التشوهات الخلقية congenital malformations: كالفشل في تشكل مشتقات قنوات وولف aplasia of Wolffian ducts مثل البربخ والوعاء الناقل، فإذا كان الفشل وحيد الجانب بقي الفرد الناتج مخصباً، وإذا كان الفشل محيطاً بالجانبين فمصيره العقم الدائم، وقد ينغلق البربخ بصورة تامة فتتجمع النطاف في الخصي، وتكون غير ناضجة وغير مخصبة، وتُعرف هذه الحالة بالقيلة المنوية spermatocele.

احتباس الخصية cryptorchidism: يحدث أحياناً أن تفشل إحدى الخصيتين أو كلتاهما في هجرة التجويف البطني والاستقرار في الصفن scrotum خارج الجسم، وذلك بسبب الفشل الكامل أو الجزئي في تحرير هرمونات الـ FSH والـ LH، فيقود ذلك إلى الفشل في إنتاج النطاف.

3ـ نقص نمو الخصية testicular hypoplasia: يحدث أحياناً ضمور أو تقزم لإحدى الخصيتين أو كلتاهما فتكون صغيرة الحجم، وتفتقر الأنابيب المنوية إلى قسم كبير من البشرة المولدة للنطاف، وتكون غنية نسبياً بخلايا سيرتولي Sertoli cells، كما أن القدرة على تكوّن النطاف تكون ضعيفة وتركيزها ضمن القذفة المنوية قليل جداً. وقد عُزيت حالات التقزم هذه إلى مورثات (جينات) متنحية أو إلى تهديم حراري للنسيج المنوي.

4ـ اضطرابات في القذف ejaculatory disturbances: نتيجة فقد الرغبة الجنسية libido لأسباب وراثية أو بيئية أو نفسية أو لاضطرابات هرمونية، أو للفشل في التلقيح بسبب الفشل في الانتصاب erection أو في الامتطاء والعلو mounting أو في الإيلاج intromission أو في القذف ejaculation، وذلك نتيجة انسداد القلفة أو تضيقها “phimosis” stenosis. أو نتيجة وجود زوائد غشائية أو لجيم frenulum يصل جسم القضيب مع نهايته فتجبره على الانحراف عن مساره الطبيعي، أو نتيجة وجود تورم دموي hematoma في المنطقة الأمامية للجزء المعروف بالشكل sigmoid “S” flexure، مما يمنع خروج القضيب إلى مسافة كبيرة عند الحيوان المصاب.

5ـ فشل الإخصاب: لأسباب تتعلق إما بنقص مواصفات السائل المنوي أو جودته نتيجة لأمراض الخصية والغدد الجنسية الثانوية مثل انحلال (تنكس) الخصية أو التهابها orchitis testicular degeneration أو التهاب البربخ epididymitis، أو بسبب الإجهاد الحراري heat stress، أو لأسباب تتعلق بظروف التغذية أو لخطأ في طريقة إيداع السائل المنوي في جسم الأنثى (التلقيح الاصطناعي) أو في زمنه.

سـليمان سـلهب

 مراجع للاسـتزادة:

 

- M.MARC FRITZ, and L. SPEROFF, Clinical Gynecologic Endocrinology and Infertility, (Lippincott Williams & Wilkins, 2004).

- L. SANDRA GLAHN and W. R. CUTRER, Infertility Companion, (Zondervan, 2004).

- O. E. PRICE, Animal Domestication and Behavior, (CABI Publishing, 2002).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 841
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 506
الكل : 31568791
اليوم : 3646

السمسرة (الدلالة)

السمسرة (الدلالة)   تعريفها قال ابن حجر في «فتح الباري»: السمسار هو في الأصل: القيِّم بالأمر والحافظ، ثم استعمل في متولي البيع والشراء لغيره، والسمسرة في عرفنا: الوساطة بين البائع والمشتري لإجراء البيع أو الإيجار ونحوهما، بتقريب وجهات النظر بين العاقدين، ولا سيما تحديد العوض، مقابل بدل مالي يستحقه السمسار أو الدلال. السمسرة والوكالة الوكالة: هي تفويض التصرف والحفظ إلى الوكيل ليبرم العقد بالنيابة عن الموكّل، أما السمسار: فيقتصر عمله على التوسط بين طرفي العقد، وتحقيق التلاقي، والتوفيق بينهما في شؤون العقد، ولا يملك إجراء العقد، والتصرف إلا بتوكيل. وكل من السمسرة والوكالة بأجر تكون في مقابل مال، وتنفرد الوكالة بإجراء العقد بتفويض سابق إما بالإيجاب وإما بالقبول، وقد يقوم الوكيل بهما بالنيابة عن الطرفين.
المزيد »