logo

logo

logo

logo

logo

هورفات (أودن فون-)

هورفات (اودن فون)

Horvath (Odon von-) - Horvath (Odon von-)

هورڤات (أُدون فون ـ)

(1901 ـ 1938)

 

أُدون فون هورڤات Ödön von Horváth (بالهنغارية) أو إدموند يوزِف Edmond Josef، فون هورڤات (بالألمانية)، كاتب مسرحي وروائي وقاص نمساوي - هنغاري بارز من جيل ما بعد الحرب العالمية الأولى، يعده النقد الممثل الكلاسيكي للحداثة[ر] في أدب اللغة الألمانية وأول من وجه نقداً لاذعاً للحركة النازية[ر] وحذر من أخطارها القادمة. هو بكر عائلة نمساوية - هنغارية؛ إذ كان والده يوزف دبلوماسياً نمساوياً من أصول هنغارية أرستقراطية، وكانت والدته ماريا هِرْمينِه برينال Maria Hermine Prehnal سليلة أسرة نمساوية - هنغارية من أطباء الجيش الامبراطوري. ولد الكاتب في مدينة فيومِه Fiume المجرية حينذاك والكرواتية حالياً باسمها الجديد ريجيكا Rijeka، وتوفي في باريس حين سقطت عليه شجرة أصابتها صاعقة في شارع «الشانزليزيه».

أمضى هورڤات طفولته وشبابه متنقلاً - بسبب طبيعة عمل والده - بين بلغراد وبودابست ومونيخ وبرِسْبورغ Pressburg وڤيينا حيث حصل على الشهادة الثانوية عام 1919، ثم درس المسرح والأدب الألماني في جامعة مونيخ حتى عام 1922، وانتقل في عام 1923 إلى برلين متفرغاً للكتابة الإبداعية مستقلاً عن عائلته، لكنه اضطر إلى اللجوء إليها في مدينة مورناو Murnau الباڤارية مدة من الزمن بسبب ضائقة مالية. وقد أسهم منذ ذلك الوقت بكتاباته المبكرة في المجلة الأدبية الشهيرة «سمبليتسيسموس» Simplicissimus التي نشرت له في أعداد عام 1924 مجموعة قصص بعنوان مشترك هو «حكايات خرافية رياضية» Sportmärchen، لكنه أبدى في برلين اهتماماً خاصاً بالدراما، وخاصة بالمسرحية الشعبية Volksstück ذات التقاليد العريقة في ڤيينا[ر. النمسا (المسرح)]، فنشر عام 1926 مسرحية «تمرد على المرتفع رقم 3018» Revolte auf Côte 3018 التي عرضت في برلين عام 1927 ولفتت إليه أنظار النقاد بوصفه أحد أصوات ما بعد التعبيرية[ر] Expressionismus الألمانية؛ وعندما أعاد صياغتها بعنوان «المركبة المعلقة» (تلفريك) Die Bergbahn وعرضها في برلين عام 1929 حققت نجاحاً جماهيرياً لافتاً مثل مسرحية «سلادِك أو الجيش الأسود» Sladek oder Die schwarze Armee التي عرضت في العام نفسه وحرضت النازيين ضده. وبعد عدد من النجاحات الأخرى ولاسيما بعد عرض مسرحيته المهمة «حكايات من غابة ڤيينا» Geschichten aus dem Wiener Wald ت(1931)؛ حاز هورڤات جائزة «هاينريش فون كلايست»[ر] للأدب؛ بناء على ترشيح الأديب كارل تسوكماير[ر] Carl Zuckmayer.

عند تسلم النازيين السلطة في عام 1933 هاجمت الشرطة منزل هورڤات في برلين ومنزل والديه في مورناو وفتشوهما، ثم منعوا عرض مسرحيته «إيمان حب أمل» Glaube Liebe Hoffnung في المسرح الألماني Deutsches Theater، فغادر الكاتب برلين عام 1934 إلى بلدة هِندورف Henndorf قرب زالتسبورغ Salzburg في النمسا.

ساءت أوضاعه المالية بسبب منع مسرحياته في ألمانيا وعدم جرأة المسارح النمساوية على عرض أي من أعماله القديمة أو الجديدة، إلى أن لاقت روايته «شباب بلا إله» Jugend ohne Gott ت(1937) نجاحاً هائلاً على أثر نشرها في أمستردام وترجمتها إلى عدة لغات أوربية. ولكن سرعان ما وضع النازيون جميع أعماله على اللائحة السوداء لكونها ضارة بالفكر القومي الاشتراكي (النازي). وعلى أثر ضم النمسا إلى الرايخ الألماني هاجر هورڤات عبر هنغاريا ويوغوسلاڤيا وإيطاليا إلى سويسرا حيث أقام حتى وفاته في أثناء زيارة قصيرة إلى باريس.

قال هورڤات عن مسرحياته: «إنني أكتب أعمالاً مأساوية، لكن الظروف المحيطة بشخصياتي تجعل منها ملهاة سوداء». وقد بلغ مجموع أعماله سبع عشرة مسرحية وأربع روايات ومجموعة قصصية واحدة، لاقت حركة إحياء لافتة في ستينيات القرن العشرين في جميع أنحاء أوربا والأمريكتين.

ق. أ. ل

 

 مراجع للاستزادة:

 

- DIETER HILDEBRANDT, Ödön von Horváth, Mit Selbstzeugnissen und Bilddokumenten, (Hamburg 2001).

- INGRID HAAG, Ödön von Horváth, Fassaden- Dramaturgie, (Frankfurt am Main 1995).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 740
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 538
الكل : 31020441
اليوم : 76242

رماية السهام

رماية السهام   رماية السهام هي إحدى أنواع رياضة الرماية التي تحظى باهتمام كبير بعدما دخلت الألعاب الأولمبية ونظمت لها بطولات العالم، وترجع بدايات هذه الرياضة إلى اخترع إنسان ما قبل التاريخ القوس والسهم، فأحدث بذلك ثورة في طرائق الصيد البدائية، بحيث أصبح بمقدوره قتل الحيوانات عن بعد. وكان قدماء المصريين أول من عُرفوا باستخدامهم القوس والسهام على نطاق واسع، إذ يعود ذلك إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وتلاهم الآشوريون والفرس.
المزيد »