logo

logo

logo

logo

logo

الأكورديون

اكورديون

Accordion - Accordéon

الأكورديون

 

الأكورديونaccordion  آلة موسيقية من آلات النفخ الهوائية اليدوية يعزف عليها وهي معلقة على الصدر بحمالتين توضعان على الكتفين وتعمل بوساطة منفاخ يدفعه العازف ويسحبه بيده اليسرى. وعلى الجانب الأيمن من الأكورديون لوحة ملامس بيانو أو أزرار يستخدمها العازف بيده اليمنى وهي مخصصة للألحان الرئيسة. أما الجانب الأيسر فهو مخصص لليد اليسرى ويحتوي على لوحة أزرار للأصوات المنخفضة والاتفاقات [ر.الانسجام] الصوتية chords الأساسية.

ومبدأ التصويت في الأكورديون مماثل لمبدأ التصويت في آلتي الهارمونيكا harmonica والهارمونيوم harmonium [ر. الآلات الموسيقية]. ويتألف الجهاز الصوتي فيها من ريشات حرة free reeds هي عبارة عن ألسنة فولاذية تتصل بلوحتي اليدين اليمنى واليسرى بقنوات خاصة ضمن منفاخ الآلة، ويثبت كل لسان، من أحد جانبيه، على قطعة معدنية مستطيلة الشكل محفورة بحجم هذا اللسان لتسمح له بالاهتزاز الحر حين يضغط العازف على أحد الملامس أو الأزرار، وهو يدفع المنفاخ أو يسحبه حتى يندفع الهواء المضغوط ليحرك هذه الألسنة لتصوت وفق طبقتها الصوتية المعينة. ويضبط عادة كل لسانين مثبتين في القطعة المعدنية الواحدة وفق الطبقة الصوتية نفسها. وفي بعض نماذج الأكورديون، ولاسيما القديمة منها، يضبط اللسانان وفق طبقتين صوتيتين مختلفتين بدرجتين متتاليتين وفق سلم دور الكبير [ر. الموسيقى]، إذ تصدر درجة صوتية معينة عندما يهتز الصوت الثاني المجاور له عند سحب المنفاخ بفعل اهتزاز اللسان الآخر.

ويرجع فضل ابتكار نماذج الأكورديون الأولى، كالهارمونيكا اليدوية، إلى الموسيقي الألماني فريدريك بوشمان F.Buschmann الذي سجلها عام 1822، وكان من بين هذه النماذج الإيولاين aeoline والآورا aura. ثم جاء من بعده سيريل ديميان C.Demian من فيينة ليذيع خبر آلته الأكورديون عام 1829. وفي العام نفسه ابتكر تشارلز ويتستون Ch. Wheatstine من لندن آلة ذات منفاخ سداسية الأضلاع سميت كونسرتينا concertina. وقد شاع استخدام مثيلتها الباندونيون bandoneon (وهي مربعة الأضلاع)، منذ بدايات القرن العشرين، في فرق التانغو Tango الراقصة الأرجنتينية.

بدأت شعبية الأكورديون تنتشر في بداية القرن العشرين. واستبدل الفرنسي م. بوتون M.Bouton عام 1852 بلوحة أزرار اليد اليمنى ما يشبه لوحة ملامس البيانو «البيانو أكورديون» ثم أضاف إليها الإيطالي ماريانو دالابيه M.Dallape ومواطنون آخرون له تحسينات عدة.

وقد شاع هذا النموذج فيما بعد في أوربة عام 1920 حتى أصبح أكثر النماذج استعمالاً اليوم. وأضيفت، منذ عام 1930، مفاتيح registers للتشكيلات الصوتية المختلفة لتحاكي بعض آلات النفخ وتعابير موسيقية خاصة.

تحتوي النماذج الكبيرة من الأكورديون على أكثر من ثلاثة دوواين موسيقية octaves [ر. الموسيقى] في لوحة ملامس اليد اليمنى وعلى مئة وعشرين زراً في لوحة أزرار اليد اليسرى. وتستعمل آلة الأكورديون في كثير من أنواع الموسيقى الشعبية والراقصة وغيرهما، كما ألف لها موسيقيون جادون كثر من أمثال بارتوس (1908-1981) J.Z.Bartos التشيكي، وغيرهارد (1896-1970) L.R.Gerhard الإسباني، وهاريس (1898-1981)  R.Harris الأمريكي، قطعاً موسيقية من نوع الحوارية (الكونشرتو [ر]) concerto.

ج.ت

 

مراجع للاستزادة

 

-         ANTHONY BAINES. Musical Instruments Through the Ages (G.B.Cox& Wyman Ltd 1961).

-         PERCY A.SCHOLS, The Oxford Companion to Music (Oxford Univ, N.Y.1991).


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : موسيقى وسينما ومسرح
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد : 143
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1044
الكل : 45599028
اليوم : 144009

كليسثنس

كليسْثِنِس   كليسثنس Cleisthenes رجل دولة أثيني، عاش في القرن السادس ق.م، وهو ابن مِغاكْلِس Megacles من أسرة الكمايون Alcmaeonidae الشهيرة في أثينا. وكانت أثينا تحكم من قِبل الطاغية بيسستراتوس Peisistratos الذي أورث قبل وفاته ولديه هيبياس Hippias وهيبارخوس Hipparchos حكم أثينا، غير أن الحزب الأرستقراطي لم يرض بهذا التوريث، وقام بإعداد خطة لاغتيال هيبارخوس وهيبياس. وفي حين نجح شابان من النبلاء باغتيال هيبارخوس، نجا هيبياس من المؤامرة فأعدم القاتلين ونفى معظم أركان الحزب الأرستقراطي الذي نجح- بزعامة كليسثنس- في عقد اتفاق مع الإسبرطيين للإطاحة بحكم حزب الطغيان، وتمكن أرستقراطيو أثينا وجيش إسبرطة من طرد هيبياس خارج أثينا سنة 560 ق.م. غير أن الخلاف سرعان ما احتدم بين كليسثنس الذي دعا إلى إعادة النظام الديمقراطي في أثينا وبين نبيل آخر يدعى إيساغوراس Isagoras الذي دعا إلى إعادة النظام الأرستقراطي بتأييد الإسبرطيين. وقد أدى التدخل الاسبرطي إلى خسارة كليسثنس الانتخابات لمنصب الحاكم (الأرخون) وهربه خارج أثينا، ولكنه عاد بعد ثلاث سنوات في ظروف غامضة واستولى على مقاليد الأمور وأقصى النفوذين الأرستقراطي والإسبرطي.
المزيد »