ألجة هويوك
الجه هويوك
Alaca Hüyük - Alacahoyük
ألجة هويوك
ألجة هويوك Alaça Höyük موقع أثري مُهم في قلب الأناضول[ر] في تركية، وهو تل يبلغ طوله 300م وتقوم عليه قرية حديثة بهذا الاسم.
أشار الرحالة الإنجليزي هامِلتون W.G.Hamilton عام 1835م إلى هذا الموقع، ولكن التنقيبات الأثرية المنظمة بدأت متأخرة (1935 - 1949)، ثم استؤنفت فيه متقطعة وعشوائية بين عامي 1964 و1974م.
وقد كشفت التنقيبات في الموقع عن أربع سويات أثرية تتدرج من الألف الرابع إلى الألف الأول ق.م. أما السوية الأولى وهي الأحدث فتضم آثاراً من الألف الأول ق.م وتعود إلى ما بعد العصر الحثي، ومنها آثار فريجية، مما تركه الفريجيون الذين انتشروا في غربي الأناضول بعد اجتياح شعوب البحر للمنطقة. وتضم آثار السوية الثانية مجموعة من المكتشفات تعود إلى المراحل المتأخرة من الحضارة الحثية بين القرنين الرابع عشر والثالث عشر ق.م، ومن أهمها تمثالان على هيئة «السفنكس» Sphynx أو مايدعى «أبو الهول» يحرسان البوابة الرئيسة للموقع، وإلى جانبهما أنصاب قائمة زُينت بأشكال منحوتة نافرة تمثل مشاهد مختلفة، مثل عبادة الثور التي يؤديها الملك والملكة، ومشاهد تضحية الحيوانات وتقديم القرابين، وكهّانٍ وسحرة ومشعوذين وموسيقيين، ومن أهم المشاهد نحت يمثل ربةً جالسة، وأمامها مصلّون يؤدون طقوس العبادة. ويظن بعض الباحثين أن الربة هي ربة الشمس أرينا Arinna، المعبودة الرئيسة في مجمع الأرباب الحثي، وأغلب الظن أن الموقع هو لمدينة أرينا المشيّدة لعبادة هذه الربّة كما تشير إلى ذلك الوثائق الحثية. ويرى باحثون آخرون أن الموقع هو مدينة كوشارا عاصمة المملكة الحثية القديمة (بداية الألف الثاني ق.م)؛ لكن المعطيات الأثرية لا تسمح بالتوصل إلى استنتاج حاسم. ومهما يكن فقد حُصِّنت المدينة الحثية بأسوار ضخمة تذكر بآثار موكيناي[ر]، وكان للأسوار باب سري للنجاة شبيه بما في العاصمة الحثية حاتوشا[ر].
وتعود آثار السوية الثالثة إلى العصر ما قبل الحثي، أي الحاتي. ويبدو أن المدينة في هذه السوية، التي تطابق عصر طروادة الثاني، تعرضت عدة مرات للكوارث الطبيعية كالحرائق والهزّات الأرضية، ومرّت في أربع مراحل تقع ما بين 2500 و 2300ق.م. وكان الكشف الأكثر إثارة في هذه السوية 13 قبراً ملكياً على هيئة حُجُرات بنيت بالحجر ويبلغ مقياس كل منها 3×6م. ويغطيها سقف من الخشب وكان القبر مخصصاً لدفن ميت واحد أو زوجين معاً، بعد أن يلحق الواحد منهما بالآخر. ولم تكن عادة تضحية الزوج الحي لمرافقة الزوج الميت في الرحلة الأبدية معروفة عند سكان المدينة.
وقد كشف عن آثار قيّمة في الموقع تشمل أصنافاً من الأثاث والحلي وأدوات المطبخ من الذهب والفضة وأسلحة متنوعة من البلطات وكسّارات الرؤوس (صولجان)، وخنجراً من الحديد، وهو أثر نفيس لأنه من أقدم الأسلحة الحديدية المعروفة حتى اليوم، وقد سبق ظهور عصر الحديد بزمن طويل. وعثر كذلك على علامات فارقة ورايات برونزية على هيئة ثيران ووعول كانت توضع في جعبة أو شبكة نصف دائرية ولا تُعرف وظيفتها على وجه الدقة.
أما السوية الأخيرة أي الأكثر عمقاً في التل وهي السوية الرابعة فتعود إلى العصر الحجري ـ النحاسي، أي من نهاية الألف الرابع إلى بداية الألف الثاني ق.م، وفيه كانت بداية العمران البشري في هذا التل عندما بنى الإنسان مساكنه من الطين على أساس من الحجر.
محمد حرب فرزات
الموضوعات ذات الصلة |
الأناضول ـ تركية ـ الحثيون.
مراجع للاستزادة |
-A.AKOK, Ausgrabungen von Alaça Höyük (Ankara 1966).
- M.J.MELLINK, The Royal Tombs at Alaça Höyük in the Aegean and the Near East (Studies Pres to M.Goldman, New York 1956).
التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثالث
رقم الصفحة ضمن المجلد : 237
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- صدور المجلد الثامن من موسوعة الآثار في سورية
- توصيات مجلس الإدارة
- صدور المجلد الثامن عشر من الموسوعة الطبية
- إعلان..وافق مجلس إدارة هيئة الموسوعة العربية على وقف النشر الورقي لموسوعة العلوم والتقانات، ليصبح إلكترونياً فقط. وقد باشرت الموسوعة بنشر بحوث المجلد التاسع على الموقع مع بداية شهر تشرين الثاني / أكتوبر 2023.
- الدكتورة سندس محمد سعيد الحلبي مدير عام لهيئة الموسوعة العربية تكليفاً
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 59401428
اليوم : 33738
المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون