logo

logo

logo

logo

logo

بانكوك

بانكوك

Bangkok - Bangkok

بانكوك

 

بانكوك Bangkok عاصمة تايلند وأكبر مدنها، وهي ميناؤها الأول، لها أسماء منها أطول اسم لمدينة في العالم (أكثر من 30 كلمة)، المتداول منها بانكوك عالمياً وكرونغ تيب Krung Thep محلياً، ويعني مدينة الملائكة. عرفت ببندقية الشرق لكثرة القنوات فيها. تقع في جنوب شرقي آسيا على خط عرض 13 درجة و45 دقيقة شمالاً، على جانبي نهر تشاوبهرايا Chao Phraya الذي يصب في خليج تايلند (سيام). وقد قامت بانكوك على دلتا النهر بعيدة عن البحر نحو 40كم في سهل منبسط واطئ تربته خصبة ومياهه غزيرة، ويتلقى أمطاراً سنوية متوسطها أعلى من 1500مم في مناخ حار رطب استوائي تهطل أمطاره أغلب الأيام إلا الفصل الجاف بين كانون الأول حتى شباط. وتراوح درجة الحرارة السنوية فيه بين 25-30 درجة مئوية.

كانت كرونغ تيب قرية صغيرة على الضفة الشرقية للنهر سكانها من صيادي الأسماك. وكانت مدينة أيوتهايا Ayutthaya الواقعة شمالها عاصمة للبلاد حتى القرن السادس عشر حين أحرقتها القوات البورمية التي استولت على تمثال بوذا الزمردي. وفي عام 1782 جعل الملك راما الأول القرية عاصمة مملكة سيام، وأخذ بإنشاء مدينة ـ عاصمة فأقام فيها القصر الكبير ومعبد بو ونقل القلعة إلى الضفة الشرقية إلى مكان يحميه قوس النهر من الغرب و«بحر الوحل» للدلتا الطينية من الشرق. وأحاط المدينة والقصر بسور طوله 7.2كم له 63 بوابة و15 حصناً. وزاد خلفاء راما الأول في عمرانها وتوسيع رقعتها وتحسينها. فكثرت مساكنها الثابتة وشقت الطرقات والشوارع وأقيمت فيها المعابد البوذية بكثرة (اليوم أكثر من 400 معبد) وكذلك القصور والحدائق والجسور والتحصينات، كما وصلت إليها السكة الحديدية عام 1900، وافتتحت فيها أول جامعة هي «تشولالونغكورن» Chulalongkorn عام 1917، وشهدت توسعاً وتطوراً كبيرين منذ الحرب العالمية الثانية وخاصة في أثناء الحرب الفييتنامية (1959- 1975) وبعدها. وتدفقت المعونات الأمريكية على البلاد بعد استئجار الأمريكيين قواعد عسكرية في تايلند هي قواعد أودرون، وأو ـ تاباو، وتاخلي، فازدهرت الصناعة والتجارة والسياحة في المدينة خاصة.

يقدر عدد سكان بانكوك لعام 1990 بأكثر من 5876000 نسمة، ومع سكان الضواحي بنحو 10 ملايين نسمة. وهم بازدياد مطرد لهجرة الريفيين إليها. ويتألف السكان من التايلنديين المحليين والوافدين، ومن أعداد مهمة من الصينيين والماليزيين والهنود والكمبوديين والبورميين واللاوسيين والإندونيسيين وأقليات من شعوب شرقي آسيا، كما تعيش فيها جاليات أمريكية ويابانية وعربية ينشط أفرادها القادمون من بلدان عربية فقيرة، في أعمال التجارة والسياحة في حي وسط المدينة، تكثر فيه المحلات والمطاعم والمكاتب التي تحمل لافتات باللغة العربية. ويتصف السكان بارتفاع نسبة التايلنديين بينهم، وارتفاع نسبة الشباب منهم، فالذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً يؤلفون خمسي السكان. كما تعيش الجاليات غير التايلندية في أحياء خاصة بها مما يعيق اندماجها بالسكان المحليين.

تقسم بانكوك إلى قسم قديم يشغل الموقع الأول للمدينة على قوس النهر حيث القصر والقلعة والأسوار والحدائق القديمة. وكل ما يعرف بكرونغ تيب. وقسم وسيط وحديث أغلبه في البقاع الواقعة إلى الشرق والشمال والجنوب من القسم القديم، شوارعه وطرقاته حديثة وأكثر استقامة وانتظاماً. وتمتلك بانكوك شبكة مزدوجة للمواصلات تتألف من الطرقات والقنوات المائية المتصلة بالنهر وتسمى (خلونغ)، تراجعت أطوالها وأهميتها مِن ردم أغلبها وتحويلها إلى طرق للسيارات كما قطع قسم منها عن النهر بهدف ردمها أيضاً لمواجهة الأزمات المتفاقمة في حركة السير البرية. وازدياد أعداد السيارات والمركبات الأخرى. ومع ذلك مازالت القنوات المائية العاملة التي ردمت مع الشوارع القائمة هي التي ترسم المخطط العمراني لبانكوك، إلا في الأجزاء الشرقية البعيدة عن النهر الذي يؤلف العمود الفقري للمدينة، وعليه ميناؤها الذي يرتبط بالبحر بقناة اصطناعية طولها 28كم، كما يشتهر بسوقه العائمة. أما مساكنها ومبانيها فمنها التقليدية القديمة ومنها الحديثة الآخذة بالتزايد على حساب الأولى. كما أخذت العمارات العالية بالانتشار خارج مركز المدينة لمواجهة الأزمة السكنية ووظائف المدينة التجارية والسياحية. وقد تجاوزت الرقعة التي تمتد عليها المدينة 1575كم2 أغلبها شرق النهر.

لبانكوك عدة وظائف، منها الوظيفة الإدارية لكونها عاصمة المملكة. فيها جميع المؤسسات والمنشآت الحكومية والرسمية والإدارية ومقر الملك والحكومة. وعدد من مكاتب المنظمات الدولية. وكانت المدينة مقسومة إلى وحدتين إداريتين هما كرونغ تيب شرق النهر وتون بوري غربه حتى عام 1972 حين دمجتا في محافظة العاصمة ويسمونها «كرونغ تيب ماهانا خون». وتعد المدينة مركزاً تجارياً رئيسياً للبلاد تكثر فيها الحوانيت والأسواق في اليابسة والقنوات وعلى ضفتي النهر، وهي أكبر موانئ تايلند. وتعد بانكوك إضافة إلى ما ذكر من أبرز مراكز التجارات غير المشروعة في بلدان المثلث الذهبي (بورمة ولاوس وتايلند) (المخدرات والرقيق الأبيض).

تكثر المعامل والمصانع في بانكوك ولاسيما الصغيرة منها. أما الكبيرة ففي ضواحيها وحول الميناء، وأبرز صناعاتها هي الصناعات الغذائية والنسيجية والإلكترونية وغيرها. وفي المدينة عدة جامعات وعدد كبير من المدارس ومتحف ومكتبة وطنية. وتعد السياحة صناعة مهمة في بانكوك تستفيد من غناها بالآثار والمعابد والأسواق والقصور والحدائق ومزارع التماسيح والثعابين والفيلة والأزهار والمعارض التي تمثل جوانب الحياة والطقوس، وكذلك من انتشار الأندية الليلية ودور اللهو وغيرها.

واليوم أخذت بانكوك تفقد أصالتها وروحها الشرقية التقليدية، للتحول إلى مدينة عصرية تعاني الزحام والتلوث والأزمات الخانقة في الخدمات وانعدام الصرف الصحي الذي كانت القنوات تقوم به.

 

عادل عبد السلام   

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

آسيا ـ تايلند.

 

مراجع للاستزادة:

 

- S.A.Garrett, Bangkok Journal (Southern, Unive. Press 1986).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 669
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 660
الكل : 32156747
اليوم : 1993

لطيف (محمد-)

لطيف (محمد ـ) (1909 ـ 1990)   محمد لطيف هو أبرز رجالات الرياضة في مصر والوطن العربي على الإطلاق. ولد في قرية الزيتون محافظة بني سويف، ثم انتقل إلى القاهرة حيث التحق بمدرسة الخديوية في حي الخليفة عام 1925. وهناك بدأت رحلته مع كرة القدم، حيث لمع نجمه ولعب لفريق المدرسة الذي كان معروفاً أنه يضم نواة لاعبي نادي الزمالك ضد فريق مدرسة السعدية الذي يضم نواة لاعبي الأهلي. وبعد إحدى المباريات بين المدرستين اختاره كابتن منتخب مصر حسين حجازي لينضم إلى نادي الزمالك وكان ذلك عام 1928. وفي عام 1934  شارك محمد لطيف مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم التي استضافتها إيطاليا. وبعد عودته أرسلته وزارة المعارف في بعثة رياضية إلى اسكتلندا مدة ثلاث سنوات للاختصاص الرياضي، لعب في أثنائها مع نادي الرينجرز أكبر أندية بريطانيا آنذاك.
المزيد »