logo

logo

logo

logo

logo

بوتان

بوتان

Bhutan - Bhoutan

بهوتان

 

بهوتان Bhutan دولة آسيوية اسمها الرسمي مملكة بوتان أو «دروك غايخاب» و«دروك يول» ويعني بلد التنين، كما تعرف باسم: بلد تنين الرعود. أما اسم بهوتان (أو بوتان) فيعني بالهندية «نهاية التُبَّت». وكانت تعرف قديماً باسم «لون مون كاشي» ويعني: «بلاد جنوب المُن»، والمُن سكان جبال هيمالايا[ر].

بهوتان دولة داخلية حبيسة في جبال هيمالايا، تعد واحدة من أكثر دول العالم ارتفاعاً، تحدها الصين الشعبية من الشمال والشرق، والهند من الجنوب والغرب، تبلغ مساحتها 46620كم2. وهي بلاد جبلية صرفة لا منفذ لها على البحار إلا من الهند وبنغلادش. تبعد عن سواحل خليج البنغال أكثر من 530 كم إلى الجنوب. حدودها مع الصين موضع نزاع منذ عام 1947. عاصمتها تيمبو Thimphu، وتلفظ تيمفو أيضاً.

الأوضاع الجغرافية الطبيعية

التضاريس: تحتل بهوتان مساحة من شرقي جبال هيمالايا، تتدرج تضاريسها بالانخفاض من الشمال نحو الجنوب من قمم شاهقة يزيد ارتفاعها على 6000م إلى أقدام جبال تراوح ارتفاعاتها بين 500-700م تطل على سهل وادي نهر براهما بوترا. تتألف من سلاسل جبلية التوائية من النموذج الألبي ـ الهيمالائي تعرضت للنهوض على محور شرقي ـ غربي إلى مستويات عالية تفصل بين هضبة التبت في الشمال وشبه جزيرة الدكن وسهول نهري الغانج والسند في الجنوب. وتتألف صخور بوتان من أنواع مختلفة: بلورية ومتحولة ورسوبية تكونت في الحقب الجيولوجية المختلفة، لكنها نهضت بالحركات البنائية (التكتونية) للحقب الثالث الجيولوجي. ويَقسِم الجبل الأسود أراضي بوتان إلى وحدتين تضريسيتين شرقية وغربية، تتفق محاورها مع الامتداد الشمالي الجنوبي. وترتفع الجبال في الشمال إلى أعلى من 7000م في كثير من القمم أبرزها قمة كولا غانغري (7554م) على الحدود الشمالية وهي موضع نزاع إقليمي مع الصين، وقمة تشومو لهاري (7314م) على الحدود الغربية.

بهوتان غنية بالأودية العميقة والضيقة والكثيرة الخوانق والشلالات في مجاريها العليا وهي تتسع تدريجياً باتجاه وسط البلاد وجنوبيها وتنتهي على الجانب الأيمن لوادي براهما بوترا في الهند. ويلاحظ على أشكال تضاريس بهوتان غلبة عمليات الحت والتعرية الجليدية في الجبال الشاهقة في الشمال، وعمليات الحت المائي ـ النهري في الوسط والجنوب، أما عمليات الترسب فتتركز في بطون الأودية ولاسيما في قطاعاتها الدنيا والوسطى، حيث الأودية المفتوحة التي يترسب في قيعانها الطمي واللحقيات النهرية والسيلية. وتنتهي الأودية في الجنوب، حيث يؤلف بعضها سهلاً قدمياً مثل سهل دوار Duar في جنوب غربي بوتان.

المناخ والمياه: يغلب على البلاد مناخ الجبال الشاهقة المتأثر بالأوضاع الموسمية والعروض فوق المدارية. ويتصف بتعاقب ثلاثة نطاقات مناخية متوازنة تتتابع على محاور شرقية ـ غربية هي نطاق أقدام الجبال وسهل دوار في الجنوب، حيث المناخ فوق المداري الشديد الرطوبة والغزير الأمطار، إذ يراوح معدلها السنوي بين 5000 و6300مم. وإلى الشمال نطاق الجبال التي يراوح معدل ارتفاعها بين 3000-3700م فوق سطح البحر وتخترقه أودية عريضة منبسطة القيعان، والشتاء فيها بارد والصيف دافئ، وتقل أمطارها السنوية عن 4000مم. أما النطاق الثالث فيشمل الجبال الشاهقة الأعلى من 3700-4000م، ويؤلف شريطاً شمالياً، ويتصف مناخه بشتاء بارد جداً وصيف معتدل لطيف إلى بارد وهطل ثلجي دائم يراوح بين 1000-1500مم، فوق مستوى 5000م. ويتصف مناخ بوتان عامة بتكرار هبوب العواصف الرعدية العنيفة، وبفروق حرارية واسعة ناتجة من فروق الارتفاعات الكبيرة.

بوتان غنية بالينابيع والأنهار التي تغذيها الأمطار الغزيرة ومياه ذوبان الثلوج والجليديات. وتتجه أنهارها جنوباً لترفد براهما بوترا في ولاية أسام [ر]، أبرزها (من الشرق إلى الغرب) أنهار: دانغما وبومتانغ وتونغسا وسانكوش ورايداك وأمو (أو درومو). وتتألف أعالي هذه الأنهار من روافد كثيرة ذات مياه سريعة وشلالات في أودية ضيقة وعميقة.

يتنوع نبات بوتان على مسافات قصيرة نتيجة تتابع النطاقات بسبب فروق الارتفاعات. فثمة نطاق نباتات التوندرا ثم الغابات الإبرية ـ المخروطية فالغابات التيجانية التي تتداخل في الجنوب والسفوح الجنوبية الشرقية لجبال هيمالايا بنطاق الغابات الموسمية فوق المدارية. أما في المستويات الواقعة أعلى من 4500م فينتشر نطاق الصحارى الثلجية والجليدية. وتغطي الغابات أكثر من 70٪ من مساحة البلاد.

الأوضاع البشرية

 أصول السكان: يؤلف البوتانيون ويعرفون باسم «شارتشوب» أكبر مجموعة عرقية في البلاد (60٪)، وينتشرون في شرقيها. تليهم المجموعة التبتية (25٪) ويعرف أفرادها باسم «الهوبا» ويعيشون غرب نهر سانكوش. وفي البلاد نيباليون وافدون هم من طوائف تقاوم الاندماج في المجتمع البوتاني وتعيش في عزلة عنه. وهناك أقلية صغيرة من الليبشا جاءت من الهند ولاسيما من سكيم وسانتالاس. وتعاني بوتان مسألة اللاجئين السياسيين الذين دخلوها من التبت ويرفضون التوطين ويرفضون إخراجهم من البلاد. وعلى العموم فإن بوتان بلد مغلق لايرحب بالأجانب، وليس فيه سفارات أو بعثات دبلوماسية. ويتم الاتصال ببوتان عن طريق الهند وبنغلادش. وتظهر في سكانها المنتمين إلى العرق الأصفر مؤثرات عرقية وحضارية قادمة من الهند.

تعد بهوتان قلعة الديانة البوذية وقبلة أتباع المذهب البوذي المعروف باسم «ماهايانا". والبوذية اللامية هي الدين الرسمي للدولة، ويدين بها قرابة 75٪ من السكان، ولرجال الدين البوذيين نفوذ وسلطة وقدسية في البلاد، ويقدر عدد الرهبان البوذيين بأكثر من عشرة آلاف راهب يعيشون في أديرة ومعابد منتشرة في أنحاء البلاد يزيد عددها على 35 ديراً رئيسياً، ويعرف واحدها باسم «دزونغ»، وهي كالحصون المنيعة ذات جدران عالية ونوافذ مزخرفة وسقوف مسنمة ملونة ذات بروزات للوقاية من المطر والثلج، أكبرها دير تاشيتشهو في تيمبو العاصمة. وتدين الأقلية النيبالية بالهندوسية المتأثرة بتعاليم البوذية المحلية. وفي البلاد أقلية من أصول هندية وجنوبية وأخرى تعتنق الإسلام، لا يزيد عدد أفرادها على 55ألف نسمة. ويعاني أتباع هذه الأديان التعصب البوذي.

يتكلم سكان بوتان بلغة الأزونغكا ـ الدزونخا ـ Dzongkha. وهي فرع من اللغات التبتية ـ البورمية وواحدة من لهجاتها المنتمية إلى أسرة اللغات الصينية ـ التبتية. وهي اللغة الرسمية للمملكة وتكتب بأحرف شبيهة بالتبتية، تأثرت هذه اللغة باللغات الهندية والبنغالية على امتداد شريط الحدود الجنوبية. ويتكلم أفراد الأقليات لغات أخرى منها لغة البومتانغكا في المنطقة الوسطى ولغة السارتشوبكا في الشرق. أما اللغة البنغالية في الجنوب فمحظورة منذ عام 1989.

السكان: قدر عدد سكان بهوتان سنة 1998 بأكثر من 1467000 نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية فيها 31 ن/كم2 وتقدر نسبة النمو السكاني بين 1980-1991 بنحو 22 بالألف، ومعدل المواليد 39 بالألف والوفيات 17 بالألف، أما العمر المتوسط للسكان فهو بحدود 48 سنة. ونسبة الأمية بحدود 62٪.

يعيش أغلب سكان بوتان في قرى وبلدات تنتشر في الأودية وأقدام السفوح الجبلية، وتبلغ نسبة السكان الريفيين 94٪ مقابل 6٪ من الحضر. وقد قامت القرى في الأودية المفتوحة أو قرب الأديرة البوذية، ويبلغ عددها نحو 2000 قرية وبلدة تتألف من مساكن مبعثرة بين البساتين والحقول، مبنية بالحجر والخشب الذي يدخل بنسبة عالية في أصل البناء ويندر أن تستعمل فيها المسامير، بل تستعمل طريقة التعشيق في ربط الخشب. ويعكس العمران في الحضر وفي الأديرة تقاليد بوتان العريقة واحترامها فن البناء وهندسته وغناه بالزخرفة والرسوم، ويعد كل مسكن تقريباً قطعة فنية مستقلة. ومن أبرز المدن العاصمة تيمبو (27000 نسمة 1993) التي تقوم على ارتفاع يزيد على 2500م فوق سطح البحر، وفيها ديرها المشهور، حيث مقر السلطتين الدينية والدنيوية. تليها مدينة بونتشهولنغ الحدودية مع الهند وفيها 20000نسمة.

الأوضاع الاقتصادية

بوتان ذات اقتصاديات متواضعة لم تصبها حمى استيراد السلع الاستهلاكية والكمالية بعد. ويقوم اقتصادها على الاكتفاء الذاتي في أغلب القطاعات ولاسيما الزراعة وتربية الحيوانات.

ـ الزراعة وتربية الحيوان: تقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بنحو 2٪ من مساحة البلاد، ويعمل في الزراعة أكثر من 91٪ من القوة العاملة (1991). ويسهم القطاع الزراعي بـ 43%  من الدخل الإجمالي للبلاد (1991). وهي زراعة مروية في أغلبها، تقوم على مدرجات جوانب الأودية والتلال والسفوح الجبلية، مما يتطلب مهارة متوارثة وفناً وأسلوباً عريقين في العمل الزراعي. وقد أتقن البوتانيون بناء قنوات الري بالحجارة لإيصال المياه إلى حقول الرز والقمح والشعير والذرة والبطاطا والخضر والفواكه وحب الهال. والرز أهم هذه المنتجات لأنه المادة الغذائية الأولى. تعاني الزراعة انجراف التربة والعواصف الشديدة المخربة للمحاصيل. وكانت الإقطاعية الزراعية منتشرة حتى عام 1960 الذي طبق فيه الإصلاح الزراعي الذي وضع حداً للملكية هو 12 هكتاراً. وتعمل النسوة في الزراعة مع الرجال، كما يلزم البالغون العمل في المشاريع العامة التابعة للخطط التنموية الخمسية، مدة 23 يوماً في السنة.

لا تلقى تربية الحيوان عناية كافية في بوتان إلا فيما يخص حيوانات العمل والركوب لعدم استهلاك أتباع البوذية اللحوم والأسماك. وتأتي الجواميس في الجنوب والأبقار في الوسط والياك في الشمال الجبلي في مقدمة ما يربى من الحيوانات الأهلية. كذلك تربى في البلاد الخيول والضأن والمعز والخنازير والدواجن في شتى الأنحاء وفيها نحو عشر مزارع (حظائر) فنية حديثة لتربية المواشي والأغنام. وفي البلاد ثروة خشبية مهمة لكنها غير مستثمرة جيداً لانعدام الطرقات والوسائل، ويدخل الخشب والرز في قائمة صادرات بوتان.

 ـ الصناعة: وتسهم بـ 27٪ من الدخل ويعمل فيها 5٪ من القوى العاملة. وهي صناعة متواضعة أغلبها تقليدية يدوية تشتمل على الصناعات الخشبية والنسيجية والمعدنية ومواد البناء التي تبرز مهارات السكان وخبراتهم في الحفر على الخشب والفنون والصور النسيجية. أما صناعاتها الحديثة فأبرزها صناعة الإسمنت وأعواد الثقاب والمشروبات وتعليب الأغذية. وتستخرج بوتان الفحم والدولوميت بكميات محدودة للتصدير، وفيها ثروات غير مستثمرة منها النحاس والحديد والميكا والجص والرصاص والبيريت وغيرها. كما تنتج حاجتها من الكهرباء وتصدر قسماً منها إلى الهند.

ـ التجارة والمواصلات: تعاملت بهوتان مع التبت حتى عام 1953، ثم حلت الهند محلها، وتجارتها ضعيفة تتألف صادراتها من الخضر وحب الهال والبرتقال والأخشاب وشعر الياك والمصنوعات اليدوية.

وتستورد النفط ومشتقاته والمنسوجات القطنية والسكر والمركبات والآلات. تعاني بوتان قلة المواصلات وسوءها من جراء الطبيعة الجبلية والأحوال المناخية، إذ لايوجد فيها سوى طريق رئيسية واحدة للسيارات تربطها بالهند، وما عداها دروب غير معبدة. وترتبط بالهند بخط طيران منتظم من مطار بارو ومن مطار يانغ بولتا.

لمحة تاريخية

تاريخ البلاد غامض نسبياً حتى القرن الثامن الميلادي عندما دخلت إليها الديانة البوذية التبتية (اللامية) ، وتمكنت في مزاحمتها الهندوكية من السيطرة على البلاد التي اتخذتها ديناً رسمياً لها في القرن الثاني عشر. ونتج من ذلك امتزاج السكان المحليين (التبو Thepu) بالتبتيين، فنشأ شعب البوتيا. واستمر نفوذ التبتيين حتى انتزع الأمير المحلي شابدونغ السلطة منهم بعد حروب قاسية عام 1557 وأبعدهم عن السلطة طوال مدة حكمه حتى عام 1592. وآل الحكم بعد وفاته إلى زعيم ديني وزعيم دنيوي، وصارت السلطة الفعلية بيد الرهبان (اللامات)، وقامت في البلاد صراعات وحروب بين الحكام المحليين والقوى المؤيدة للرهبانية التبتية حتى عام 1767 حين اعترف الحاكم البوتاني جودار بالتبعية التبتية الصينية، لكن النزاعات ما لبثت أن اشتدت ودامت قرابة قرن بدءاً من عام 1772 وكانت في الغالب صراعات على الحدود مع الاستعمار البريطاني القادم من الجنوب، وانتهت باتفاقية سينتشولا (1865) وسيطرة الإنكليز على بوتان في مقابل مساعدات مالية وعسكرية. كما أوصلت بريطانية أسرة وانغتشوك إلى الحكم في مقابل التعاون معها على التبت ومنحتها حق الحكم الوراثي بعد إعطاء الحاكم لقب ملك عام 1907. وفي عام 1910 اعترفت بريطانية باستقلال بهوتان إلا في المسائل الخارجية. وفي عام 1947 حلت الهند محل بريطانية في اتفاقية بريتوال بين الهند وبوتان فيما يخص الاستقلال والسياسة الخارجية وحسن الجوار. أما نظام الحكم والإدارة في بوتان فإنه نظام ملكي دستوري من دون أن يكون لها دستور مكتوب. تتولى الهند إدارة الشؤون الخارجية منذ عام 1949، مقابل تعهد الأخيرة دعم بوتان عسكرياً واقتصادياً. وتتألف السلطات البوتانية من ثلاث سلطات هي المجلس الوطني وعدد أعضائه 151 عضواً منهم 105 أعضاء من وجهاء القرى والبلدات و10 أعضاء يمثلون رجال الدين، والبقية من العاملين في الدولة ويتم اختيار أغلبهم من قبل الملك، أما السلطة الثانية فهي المجلس الاستشاري الملكي المؤلف من عشرة أعضاء، ثم السلطة الثالثة وهي مجلس الوزراء ويتألف من خمس حقائب.

ويقيم المسؤول الهندي عن بوتان في سكيم الهندية. وقد ألغت بوتان الرق عام 1958 وبدأت أولى خططها الخمسية للتنمية عام 1960، كما قام الملك بإدخال إصلاحات كثيرة في البلاد. وفي عام 1963 شهدت محاولة انقلابية مخفقة احتجاجاً على تبعية الدولة للهند، اغتيل فيها رئيس مجلس الوزراء، وأعدم قائد الانقلاب. أعقب ذلك صراع بين الملك ورئيس مجلس وزرائه الجديد الذي فر إلى نيبال بصحبة قائد الجيش، مما دعا الملك إلى الانفراد بالحكم مع رئيس الرهبان وتعيين شقيقتيه وزيرتين من أصل خمسة وزراء في الدولة. وأبقى الملك بيده صلاحيات رئيس الوزراء والدفاع والتخطيط. وتعاني بوتان من موقعها الجغرافي بين قوتين كبيرتين هما الصين والهند، لاسيما أن الصين لها مطالب إقليمية على امتداد الحدود وتسعى إلى إخضاع بوتان لنفوذها.

الحياة الثقافية

يندر وجود جانب من الجوانب الثقافية في بوتان لا يتصل بالديانة البوذية أو لم يتأثر بها. باستثناء عدد من دور السينما لا يزيد على أربعة، وصحيفة واحدة في البلاد وغيرها من معالم ثقافية عصرية محدودة الانتشار. ويبرز أثر البيئة والتراث الديني في التصوير والزخرفة والزركشة وفنون العمارة والرقص والموسيقا وغيرها. وتتجلى مهارات السكان الفنية في المجالات المعبرة عن إحساس روحي عارم، ولاسيما في التصوير والزخرفة والحفر على الخشب والعظام وبناء واجهات المباني والمؤسسات وتجميلها، ويغلب الطابع التقليدي المحلي على كل مبنى ومسكن. لكن أبرز المعالم العمرانية المحلية هي الأديرة والمعابد والصوامع، والمواد المستخدمة في كل هذا محلية المصدر والصنع. وللرقص مكانة خاصة ويعبر عن عمق المؤثرات الدينية في الحركات والإيقاع الموسيقي واللباس ولاسيما الأقنعة كما تحتل رياضة الرمي بالقوس مكانة خاصة. أما الآداب والنواحي الأخرى المرتبطة بها فتكاد تقتصر على إنتاج محدود ومتأثر بالبيئة المحلية والدينية ولم تكتسب الآداب الأخرى وأشكالها مكانة تستحق الذكر .

 

عادل عبد السلام

 

 
الموضوعات ذات الصلة:

 

أسام ـ آسيا ـ التبت ـ نيبال ـ الهند.

 

مراجع للاستزادة:

 

- Pietro F, Mele, Bhutan (New Delhi 1980).

- Sukhdar S, Charak, History and Culture of Himalayan States (New York 1979).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 459
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1008
الكل : 59401428
اليوم : 33738

الدرافيدية (اللغات-)

الدراڤيدية (اللغات -)   تعد اللغات الدراڤيدية Dravidian Languages من أكبر عائلات اللغات وتضم نحو ثلاث وعشرين لغة، يبلغ عدد الذين يتكلمونها نحو 220 مليون نسمة. موطنها الحالي جنوبي الهند، غير أنها انتشرت في جميع أنحاء آسيا الجنوبية وما بعدها: في مناطق أخرى من الهند وسريلانكا والباكستان وبنغلادش، ومينمار (بورما) وسنغافورة وماليزيا وجنوبي إفريقيا وجزر فيجي والبحر الكاريبي. وهناك ما يشير إلى أن اللغات الدراڤيدية كانت في الماضي أكثر انتشاراً في الهند، غير أن توسع اللغات الهندية الأوربية Indo-European في شمال الهند دفعها جنوباً.
المزيد »