logo

logo

logo

logo

logo

الأردنو(الموسيقى والمسرح والسينما)

اردنو(موسيقي ومسرح وسينما)

Jordan - Jordanie

الأردن

الموسيقى

كانت الموسيقى في الأردن فيما مضى مقتصرة على الموسيقى والغناء الشعبيين، ولكنها غدت اليوم متنوعة، وتعد في قديمها وحديثها جزءاً من الموسيقى العربية [ر]، وإن كانت ذات خصوصية تفرضها بعض العوامل مثل الموقع الجغرافي والتكوين الاجتماعي.

يشبه الغناء البدوي الأردني غناء البدو العرب في الصحارى المختلفة، ومن صفاته أنه لحن قصير بسيط، وله مجال صوتي ضيق، والنغمات فيه متوالية تدور حول صوت النهاية، وتندر فيه التزيينات، وإيقاعه رتيب ذو وحدات زمنية متساوية. ولكل قالب غنائي عدد من الوحدات يلتزمه المغني: فالهجيني مثلاً يتألف من اثنتي عشرة وحدة، والسامر من ثماني وحدات. ويعتمد هذا الغناء التكرار والأداء بالتناوب فيما بين مؤد فرد ومرددين يكونون من أبناء العشيرة عادة. وهناك رقصة ترافق غناء السامر أو القصيد يرقصها الرجال في حلقة تشاركهم فيها فتاة في الوسط (الحاشي) ويرافق الغناء البدوي بآلة الربابة أحياناً.

أما الغناء القروي فمشابه لما هو موجود في بلاد الشام من غناء الرقص (الدبكات)، وما ارتبط بالموّال أو ما له علاقة بالزجل. وهناك أنواع هجينة تجمع صفات الغناء البدوي والقروي مثل «الحدادي». والألحان القروية قصيرة متكررة غالباً ومجالها الصوتي ضيق نسبياً ولكنها تحتوي بعض التزيينات اللحنية. ويمكن تعرف أجناس بعض المقامات العربية في الغناء القروي.

وليس فيه رتوب الإيقاع البدوي. وقد ترافق هذا الغناء آلات الشبابة والمجوز والأرغول والدربكة.

وأكثر ما يؤديه مغن أو قوّال يتناوب مع مجموعة للغناء من أبناء القرية، وأكثر رقص القرويين من أنواع الدبكة.

أما الموسيقى الحديثة في الأردن ففيها عدة اتجاهات موسيقية منها ما اعتمد التراث الشعبي أساساً، إحياء له أو تقليداً،ومنها ما تأثر بالمد الأجنبي، ومنها ما اعتمد التراث العربي التقليدي أساساً، ولكن يلحظ فيه تأثير الأسلوب المصري على وجه الخصوص، ومن أسباب ذلك أن عدداً من رواده درسوا في مصر، وهناك أثر سوري كذلك. وقد انتشر غناء الموشحات وظهرت أغان ومعزوفات مقامية وذات إيقاع تقليدي، كما ازدهر العزف على العود، وهنا يمكن تلمس الأثر العراقي، وكذلك العزف على الآلات التقليدية الأخرى. وأسهمت فرقة الإذاعة الأردنية إسهاماً فعالاً في هذا الأسلوب.

أما الموسيقى والغناء المتأثران بالمد الأجنبي فلم يحظيا بنجاح كبير إلا أن لهما روادهما.

وبعض إنتاج هذا النوع مقلد للموسيقى الترفيهية والراقصة الأجنبية، ويقتصر على فرق تعمل في الفنادق والمنتزهات، وقد يأخذ بعض مناحي تقليدية سائدة عالمياً، ولكن ذلك لا يمنع من أن «يُطعّم» في حالات بصبغة وطنية عربية.

ولقد اهتمت عدة جهات أردنية برعاية الموسيقى والرقص بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية: ومن بينها القوات المسلحة التي ألفت فرقتها أو فرقها الموسيقية، ودائرة الثقافة والفنون، وجامعة اليرموك، والمعهد الوطني للموسيقى، ورابطة الموسيقيين الأردنيين، وفرقة الرقص الشعبي. وتقام في الأردن مهرجانات فنية وموسيقية سنوية من بينها مهرجان جرش.

وكذلك تسهم الإذاعة والتلفزيون في نشر الأعمال الموسيقية والغناء المحلي والعربي وتطوير الموسيقى المرافقة للمسلسلات والبرامج.

المسرح والسينما

قبل إنشاء قسم المسرح في دائرة الثقافة والفنون عام 1966 كانت الحركة المسرحية محدودة في محاولات متفرقة وقليلة قامت بها مجموعات غير مستقرة. إلا أن العمل المسرحي تركز في عمان، وظهر المسرح الذي أقامته دائرة الثقافة والفنون، ومسرح الجامعة الأردنية، وأنشئت رابطة المسرحيين الأردنيين، وأحدثت دراسة تخصص للمسرح في جامعة اليرموك.

بدأت الحركة المسرحية في تقديم مسرحيات عالمية ثم توالت عروض المسرحيات العربية والمحلية ذات الموضوعات المتنوعة من تاريخية وتربوية وغنائية وهزلية وغير ذلك. ومع منافسة التلفزيون فقد استمر المسرح في الأردن يخطو خطوات واسعة في مجال الفن المسرحي. وهناك أسماء كثيرة لامعة في عالم المسرح الأردني ولاسيما ما يتصل منه بالتلفزيون والتمثيليات الإذاعية.

أما السينما فلم تحظ في الأردن بالازدهار الذي حظي به المسرح. ولكن بعض المحاولات كانت ناجحة مع ضيق الموارد، وقلة الأجهزة والخبرات السينمائية، وندرة المؤسسات المتخصصة. وقد ظهرت أفلام إخبارية ووثائقية منذ عام 1948. ومع إنشاء دائرة الثقافة والفنون أنشئت دائرة السينما والتصوير ولكن سرعان ما دُمجت هذه الدائرة بمؤسسة التلفزيون. ولعل أهم ما نفِّذ من أفلام ما أخرجه عدنان الرمحي ومصطفى أبو علي. وقد اجتذب التلفزيون سينمائيين من أمثال عباس أرناؤوط، ومحمد علوة الذي أخرج فيلماً قصيراً بعنوان «الحذاء»، ومع ذلك فإن الجهود تستمر في تطوير الإنتاج السينمائي.

عبد الحميد حمام


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : موسيقى وسينما ومسرح
المجلد: المجلد الأول
رقم الصفحة ضمن المجلد : 835
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1124
الكل : 38259809
اليوم : 96847

و بون نيا

و پون نيا (نحو 1807 ـ نحو 1866)   و پون نيا U Pon Nya أو (U Ponnya) كاتب مسرحي وشاعر بورمي [ر. مينمار]. لا تقدم المراجع شيئاً عن سيرة حياته سوى أنه من سادة اللغة البورمية وأحد كبار مثقفي عصره القلق ما بين التمسك بالتراث الشعبي الوطني وبين المؤثرات الثقافية الأجنبية، في المرحلة الممتدة ما بين الحرب البورمية ـ البريطانية الأولى (1824ـ 1826) والثانية (1852) عند احتلال بريطانيا البلد بكاملها وتأثير ذلك في بنيتها الثقافية، كما حـدث في الهند المجاورة [ر. الهند (اللغة والأدب)]. ولـد في العاصمة ماندَلَي Mãndalay وتوفي فيها، وعاصر الكاتب والشاعـر المسرحي و كوين U Kyin (نحو 1813ـ نحو 1868) الذي أدخل تجديدات جذرية على التقاليد المسرحية السائدة؛ إذ صار ممكناً في أعماله تقديم سيرة سلالة ملكية كاملة في أمسية عرض في الهواء الطلق، تمتد من المغرب حتى الفجر،  بدلاً من تقديمها على مدى خمسين أمسية متتابعة في حال عروض الرامازات Ramazat، أو أربعين أمسية في حال عروض إناونغ Inaung التراثية، أو سبع أمسيات في حال عروض مانينِك Maninek الأحدث.
المزيد »