بورصة .
بورصه .
Brusa - Brusa
بورصة
بورصة Bursa مدينة في شمال غربي تركية، تقع عند تقاطع خط الطول 28 درجة و41 دقيقة شرقاً، مع خط العرض 40 درجة و9 دقائق شمالاً، عند الأقدام الشمالية «لأولوداغ» (الجبل الكبير وكان يعرف قديماً باسم أولمب ميسيا)، جنوب اصطنبول بنحو 95كم.
![]() |
تقع مدينة بورصة وسط ولاية بورصة، في بيئة جغرافية جبلية ـ سهلية، يعلو جنوبيها جبل أولوداغ الشامخ، حتى 2496م في قمة قره تبه، وينخفض سهل بورصة في شماليها وغربيها حتى 250-300م، وتمتد المدينة شرقاً ـ غرباً على علو يراوح بين 650 و1000م. مناخها متوسطي مطير معتدل شتاءً (متوسط درجة الحرارة5.4 درجات) وحار صيفاً (24.2درجة). وترتفع حتى (42.6درجة)، وتنخفض إلى (- 19.6درجة) شتاءً. يصل معدل أمطارها السنوية إلى 725مم، وتتساقط عليها الثلوج أياماً معدودات في السنة، لكنها تدوم في قمة أولوداغ طوال السنة. يقطع المدينة نهر جبلي هو جيلومبوز Gilomboz، إضافة إلى جداول وأنهار جبلية أخرى تنتهي في نهري نيلوفر وغوك Gok. وتعرف بورصة بالخضراء، لوقوعها وسط غطاء من الغابات والمروج، إضافة إلى البساتين والحقول الزراعية في السهل.
|
قامت نواة مدينة بورصة على ضفتي نهر جيلومبوز في موقع يعتقد أنه يعود إلى القرن السادس ق.م. ويحدد بليني (بلينيوس) نشأة المدينة بعام 186ق.م. كما يُعتقد أنها نُسبت إلى ملك بيثي يدعى بروسة Prusa (بروسياس) في القرن الثاني ق.م. احتلها ميتريداتس ملك البونت عام 73ق.م. حتى سقطت بيد الرومان وسُميت منطقتها «مقاطعة رومانية» تحمل اسم بيثينية عاصمتها نيكوميدية (إزميت). ثم احتلها البيزنطيون الذين ازدهرت بورصة في عهدهم، ونالت حماماتها المعدنية وقصرها شهرة واسعة. وفي أواخر القرن الحادي عشر احتلها السلاجقة، ثم تعاورتها الغزوات البيزنطية والصليبية حتى سقطت بيد الأتراك العثمانيين في عشرينات القرن الرابع عشر، واتخذوها عاصمة لهم عام 1326، وتوسعت وازدهرت صارت أكبر مدن الأناضول حتى غزاها تيمورلنك عام 1402 ودمرها. وبعد استرجاعها نقل العثمانيون مقر عاصمتهم منها إلى مدينة أدرنة عام 1413، ثم إلى مدينة اصطنبول (القسطنطينية) عام 1453، فتراجعت أهمية بورصة نسبياً. وهي اليوم خامس مدينة في تركية، يصل عدد سكانها إلى 1.057.016 نسمة (1998).
بورصة اليوم وريثة عهود زاهرة. شوارعها وأحياؤها متعرجة غنية بالساحات والمساكن التاريخية ذات السقوف المسنمة القرميدية. تنتشر بينها المعالم الحضارية والعمرانية التاريخية، والمباني الأثرية ذات القيمة المعمارية الكبيرة، مثل الجوامع (الجامع الكبير، وجامع مراد الأول، والجامع الأخضر، وجامع المرادية) والأضرحة، مدافن سلاطين آل عثمان وأسرهم. وكذلك حمامات المياه المعدنية (الحمام القديم والحمام الجديد وحمام قره مصطفى باشا وحمام أرموتولو للنساء، وغيره) والفنادق المزودة بالمياه المذكورة، وغيرها من المنشآت السياحية والعلاجية، ومن بينها منشآت خدمة الرياضة والسياحة الشتوية في جبل أُولوداغ.
تعد بورصة وولايتها من المناطق الزراعية المشهورة في تركية، وتنتشر فيها أشجار التوت ركيزة تربية دود القز وصناعة الحرير الذي تحتل فيها بورصة مركز الصدارة في تركية. ومن صناعاتها صناعة النسيج وحفظ الأغذية ومنتجات الألبان. ولبورصة شهرة عالمية ومحلية في الميدان السياحي، لما تحويه من كنوز تاريخية وأثرية وثقافية (في مكتباتها نحو 7000 مخطوطة عربية وفارسية وعثمانية)، وترفيهية رياضية واستشفائية علاجية بالمياه. تربطها بباقي أنحاء تركية مواصلات جيدة، بينها رحلات جوية داخلية إلى مطارها ومنه.
عادل عبد السلام
الموضوعات ذات الصلة: |
تركية.
التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 505
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- شهر الكتاب السوري
- توصيات مجلس الإدارة
- صدور المجلد السابع من موسوعة الآثار في سورية
- صدور المجلد الثامن عشر من الموسوعة الطبية
- فوز الأستاذ الدكتور محمود السيد بجائزة مجمع الملك سليمان العالمي للغة العربية
- إعلان..وافق مجلس إدارة هيئة الموسوعة العربية على وقف النشر الورقي لموسوعة العلوم والتقانات، ليصبح إلكترونياً فقط. وقد باشرت الموسوعة بنشر بحوث المجلد التاسع على الموقع مع بداية شهر تشرين الثاني / أكتوبر 2023.
- الدكتورة سندس محمد سعيد الحلبي مدير عام لهيئة الموسوعة العربية تكليفاً
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 45599046
اليوم : 144027
خسرو (منلا-)
خسرو (مُنلا -) (…-885هـ/…-1480م) شيخ الإسلام منلا خسرو محمد بن فراموز بن علي الرومي الحنفي الشهير بملا خسرو أو مولى، عالم بأصول الفقه الحنفي. رومي الأصل، أسلم أبوه، نشأ هو مسلماً تبحر في علوم المعقول والمنقول. أخذ منلا خسرو العلوم عن برهان الدين حيدر الرومي المفتي في البلاد الرومية،ثم صار مدرساً بمدينة أدرنة بمدرسة شاه ملك، ثم مدرِّساً بالمدرسة الحلبية، ثم صار قاضياً بالعسكر المنصور، ولما جلس السلطان محمد خان (الفاتح) على سرير السلطنة ثانياً (855-886هـ)، جعل له كل يوم مئة درهم، ولما فتح القسطنطينية جعل خسرو قاضياً بها بعد وفاة المولى خضربك، وضم إليه قضاء غلطة واسكدار وتدريس أيا صوفيا. قال ابن العماد: «صار مفتياً بالتخت السلطاني، وعظم أمره، وعمَّر عدة مساجد بقسطنطينية، وتوفي بها ودفن في بروسة في مدرسته». المزيد »المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون