logo

logo

logo

logo

logo

بيونغ يانغ

بيونغ يانغ

Pyongyang - Pyongyang

بيونغ يانغ

 

بيونغ يانغ Pyong Yang عاصمة جمهورية كورية الشمالية وكبرى مدنها، تقع على جانبي المجرى الأدنى لنهر تايدونغ Taedong في غربي المنطقة الوسطى من البلاد عند تقاطع خط العرض 39درجة شمالاً مع خط الطول 125درجة و37دقيقة شرقاً. وهي من أكبر المراكز الصناعية والثقافية في كورية الشمالية. وتعني كلمة بيونغ يانغ بالكورية «المسطح الكبير»؛ إشارة إلى السهل الفسيح الذي تقع فيه المدينة.

تعدُّ بيونغ يانغ أقدم مدينة في كورية، فقد كانت عاصمة لإحدى الأسر القديمة التي حكمت عام 2333 ق.م، لكن التاريخ المكتوب للمدينة يبدأ عام 108 ق.م مع وصول عدد من التجار الصينيين إليها، ثم احتلالها من قبل الصينيين عام 313م. وفي عام 427م أصبحت بيونغ يانغ عاصمة أسرة كوغوريو Koguryo التي امتد نفوذها على جزء من جنوبي منشورية. وقد تعرضت بيونغ يانغ في القرن السابع الميلادي لعدة غزوات صينية عام 612 ثم عام 661، وفي عام 668 دمرها الصينيون ثم أعيد بناؤها من قبل مملكة كوريو Koryo. ثم احتلها اليابانيون مرتين أولاهما عام 1539 والثانية عام 1592. وفي عام 1866 أخفقت الولايات المتحدة الأمريكية في محاولتها فتح كورية أمام التجارة الأجنبية.

بدأ المبشرون المسيحيون يتوافدون إلى بيونغ يانغ في القرن التاسع عشر، وبني فيها إثر ذلك أكثر من مئة كنيسة. وفي أثناء الحرب الصينية اليابانية (1894-1895) عانت بيونغ يانغ من الخراب وانتشر فيها مرض الطاعون وهجرها أهلها حتى غدت أشبه بالصحراء. واحتلها اليابانيون من 1901-1945. وفي عام 1945 قسمت كورية إلى قسمين شمالي وجنوبي، فصارت بيونغ يانغ عاصمة كورية الشمالية، وتعرضت للقصف في الحرب الكورية (1950-1953) وخرب معظمها، وفي عام 1953 أعادت الحكومة بناء المدينة وامتدت رقعتها في جميع الاتجاهات حتى التلال المحيطة بها.

يسود بيونغ يانغ مناخ قاري جاف، مصدره المناخ القاري الجاف في شمال الصين وشمالها الشرقي (منشورية)، صيفها حار ورطب، شتاؤها بارد، إذ تصل درجة الحرارة فيها في شهر كانون الثاني إلى نحو -8 درجات مئوية.

تأثر النمو السكاني لمدينة بيونغ يانغ بالحرب الكورية نتيجة إخلائها من السكان لتجنب القصف، فلم يتجاوز عدد سكانها 340 ألف نسمة في عام 1944، لكنه وصل عام 1995 إلى 639 ألف نسمة. ويختلف التركيب السكاني في بيونغ يانغ عن كثير من المدن الآسيوية، إذ تقطنها أقلية صينية وأخرى يابانية، على أن التزاوج بين الكوريين والأقليات الأخرى نادر.

تعدُّ بيونغ يانغ مركزاً كبيراً للنسيج والصناعات الغذائية، وساعد وجود الفحم في البلاد على تزويدها بالطاقة اللازمة لمصانعها، فيها اثنان من أكبر مصانع النسيج، يعمل في أحدهما نحو 11ألف عامل، وفي الآخر نحو 5آلاف عامل. وقد ازدهرت في بيونغ يانغ مهنة تربية دود القز، كما يوجد في المدينة معمل لتكرير السكر ومعامل للمطاط والسيراميك وورشات للسكك الحديدية ومصانع للأسلحة، إضافة إلى عدد من المصارف التجارية والصناعية.

تحصل بيونغ يانغ على القدرة الكهربائية من القوى المائية في نهر يالو Yalu، غير أن مصادر المياه فيها غير كافية لاستهلاك السكان. أقيمت في بيونغ يانغ مستشفيات حديثة بمساعدة الاتحاد السوفييتي (سابقاً)، كما اهتمت الحكومة بالتعليم في كل مراحله وكذلك التدريب المهني، وأنشأت المعاهد التقنية العالية والجامعة. وتحتل جامعة كيم إل سونغ Kim Il-Sung التي تأسست عام 1946، مكانة مرموقة بين الجامعات، وفيها جامعة للطب وأخرى لتدريب القادة الحزبيين.

ينظر إلى بيونغ يانغ على أنها مركز الحياة الثقافية في كورية الشمالية، ففيها أوبرا الشعب الوطنية، ومسرح للرقص الوطني، ومراكز للتأهيل الموسيقي، وقاعات ثقافية يستخدمها العمال، ومتاحف للأزياء الشعبية الوطنية، كما يقام فيها المعرض الوطني السنوي للفنون.

 

فياض سكيكر

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

كورية الشمالية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 805
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 868
الكل : 32854521
اليوم : 70949

المصري الحديث والمعاصر (الفن-)

المصري الحديث والمعاصر (الفن ـ)   ظهر الفن التشكيلي بمفهومه الغربي متأخراً  في البلاد العربية، ولكن مصر كانت السباقة لاستقبال هذا الفن (التصوير والنحت) منذ عصر محمد علي[ر] وعصر حفيده الخديوي إسماعيل[ر]، حين توافد على مصر عدد من المصورين والنحاتين الأجانب بناء على رغبة الحكام والأثرياء؛ لتزويد قصورهم باللوحات الفنية وتزيين الشوارع بالتماثيل، وكان من أجمل هذه التماثيل تمثال إبراهيم باشا وتمثال الأسود.
المزيد »