logo

logo

logo

logo

logo

بنغالور

بنغالور

Bangalore - Bangalore

بنغالور

 

بنغالورBangalor  مدينة هندية، حاضرة مقاطعة بنغالور، وعاصمة ولاية كارناتاكا التي كانت تعرف بولاية ميسور. وهي خامسة مدن الهند بعدد سكانها (3400000 نسمة لعام 1998) بعد مدن بومباي (مُمباي) ودلهي وكلكتة وتشناي (مَدراس). تقع في مركز المثلث الجنوبي من هضبة الدكن عند تقاطع خط العرض 12 درجة و58 دقيقة شمالاً مع خط الطول 77 درجة و35 دقيقة شرقاً، وقد أقيمت المدينة فوق أرض هضبية على ارتفاع 949م فوق سطح البحر، قريبة من حدود الولاية مع ولاية تاميل نادو.

يتصف مناخ بنغالور بالاعتدال شتاءً، ومقبول صيفاً، ينتمي إلى النموذج السهبي شبه الجاف في المناخ الموسمي الهندي، يراوح معدل أمطارها السنوية بين 600 - 1000مم. وتجري في المقاطعة عدة أنهار تتجه إلى الجنوب الشرقي لترفد نهر كوفري Cauvery أو Kaveri الذي يؤلف المجرى الأعلى لنهر كوليدام الذي يصب في خليج البنغال مكوِّناً دلتا نهرية كبيرة.

ترجع نشأة بنغالور إلى القرن السادس عشر الميلادي، إذ كانت قرية قامت حول حصن ترابي، بناه زعيم محلي عام 1537م، وأعيد بناؤه بالحجارة عام 1761. وفي عام 1831 اتخذت الإدارة البريطانية الاستعمارية هذه النواة الأولى للمدينة مقراً لها ومركزاً إدارياً وعسكرياً حتى استقلال الهند عام 1947.

بنغالور مدينة كبيرة متعددة الوظائف، فهي عقدة مواصلات برية ومركز تجاري مهم في جنوبي الهند، تخرج منها شبكة شعاعية كثيفة من الطرقات تنتشر في كل اتجاه. ويمر فيها أهم محور للمواصلات الهندية، وهو الطريق الوطني العريض الذي يربط فارناسي (بنارس) على نهر الغانج في الشمال، برأس نياكوماري في أقصى جنوبي الهند. وترتبط بنغالور بطرق جيدة في الشمال الغربي، وبتشناي على خليج البنغال، وبحيدر آباد في الشمال. كذلك تتقاطع فيها سكك حديد الجنوب الهندي، وبالقرب منها مطار هندوستان الداخلي الذي تنطلق منه رحلات إلى سري لانكة أيضاً. وتعد مدينة بنغالور مركزاً صناعياً مهماً في الهند، تشتهر بصناعة المنسوجات القطنية والصوفية والسجاد والتبغ والجلود والأحذية والصابون والبورسلان، والمنتجات الصيدلانية والإلكترونية والزجاج والورق والساعات والأدوات الزراعية، إضافة إلى صناعة الطائرات وتجهيزات السكك الحديدية والقطارات والمكنات والهواتف. ويجذب إليها النمو الصناعي والاقتصادي أعداداً متزايدة من المهاجرين مما جعلها تعاني نقص المياه المستهلكة في مجال الصناعة والاستعمالات المنزلية. وتأتي الوظيفة التجارية على أهميتها للجنوب الهندي في مركز متأخر عن الوظيفة الصناعية للمدينة، وهي تجارة داخلية بالدرجة الأولى، تنشط بينها وبين ظهيرها الجغرافي وباقي الولايات الهندية، مع تخصيص جزء من منتوجاتها الصناعية للتصدير. أما الوظيفة الثقافية والعلمية للمدينة فتتمثل بجامعتها التي بدأت فرعاً لجامعة ميسور عام 1916، ثم أصبحت جامعة مستقلة افتتحت عام 1946، وتضم عدة كليات أهمها الأقسام المختصة بالعلوم الزراعية لخدمة الزراعة المتطورة في الولاية. وفي المدينة معاهد مختلفة مثل معهد للأبحاث العلمية، ومعهد أبحاث الألبان ومخبر الأبحاث الوطنية للملاحة الجوية والطيران، وفرع لمعهد أبحاث الطاقة الوطنية إضافة إلى عدد من الكليات التعليمية المسائية ومكتبة عامة. وهي مركز لأبرز المؤسسات الطباعية في الهند لنشر الصحف اليومية والمجلات وغيرها، ومقر البث الإذاعي المحلي وقاعدة عسكرية مهمة في جنوبي شبه القارة الهندية.

 

 

سكان بنغالور من الهنود الذين يغلب عليهم الأصل الدرافيدي، وخاصة الفروع الدرافيدية الثلاثة: الكانادا، والتيلوغو، والتاميل الذين يتكلمون لهجات خاصة بهم تنتمي إلى أسرة اللغات الدرافيدية. وكان عدد السكان عام 1980 لايزيد على2.5مليون نسمة، ارتفع إلى3.4 مليون نسمة عام 1998، نتيجة النمو الطبيعي للسكان والهجرة إلى المدينة.

وتتألف بنغالور من نواة قديمة ذات مخطط منظم بشوارع عريضة وأبنية حديثة وحدائق. وتتبع المدينة معسكرات كبيرة للجيش في الأنحاء الشرقية منها، وفيها عدد من المعالم العمرانية، أبرزها مبنى الهيئة التشريعية وقصر مهراجا ميسور والمتحف الوطني، وفيها حديقة للنباتات مشهورة (لال باغ) وحديقة للحيوانات، وإلى الشمال منها منتجع صيفي بجواره معبدان للآلهة الهندوكية شيفا (سيفا). والمدينة آخذة بالتوسع على امتداد محاور الطرقات الرئيسية.

 

عادل عبد السلام

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

دلهي ـ بومباي ـ الهند.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 397
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1103
الكل : 40541113
اليوم : 70928

أبو سيف (صلاح-)

أبو سيف (صلاح -) (1915 – 1996)     صلاح أبو سيف مخرج سينمائي مصري ولد في القاهرة (حي بولاق) وتوفي فيها. درس الفن السينمائي في القاهرة، وتأثر بأفلام بعض المخرجين العالميين مثل بودوفكين Poudovkine، وآيزنشتاين[ر] Eisenstein وغيرهما. بدأ صلاح أبو سيف العمل السينمائي بالمونتاج في استوديو مصر، وبالإخراج السينمائي عام 1945 بفيلم «دايماً في قلبي» المقتبس عن الفيلم الأجنبي «جسر واترلو»، وقدّم للسينما العربية كثيراً من الأفلام المتطورة عن قصص كتبها كتّاب عرب مثل نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي.
المزيد »