logo

logo

logo

logo

logo

بعقوبة

بعقوبه

Baquba - Baaqouba

بعقوبة

 

بعقوبة مدينة عراقية، تقع على الضفة اليسرى لنهر ديالى الرافد الأيسر لنهر دجلة[رشمال شرقي مدينة بغداد على بعد 55كم منها، وهي مركز لواء ديالى وعاصمة قضاء بعقوبة، ومركز ناحية بعقوبة في الوقت نفسه.

يؤلف قضاء بعقوبة أحد أقضية لواء ديالى الخمسة (الخالص، وخانقين، ومندلي، والمقدادية، وبعقوبة)، ويحده من الغرب قضاء الخالص ومن الشمال الشرقي قضاء المقدادية ومن الشرق قضاء مندلي ومن الجنوب لواء بغداد. وتقدر مساحته بنحو 16121كم2. وتشغل أراضيه سهل نهر ديالى الرسوبي، الذي يراوح ارتفاعه بين 50-200م عن سطح البحر. ويغلب على قضاء بعقوبة المناخ الصحراوي المتميز بأمطاره القليلة 150-200مم/ سنوياً.

ولقضاء بعقوبة أهميته الاقتصادية في البلاد، ولاسيما أهميته الزراعية، وذلك لكون التربة الفيضية الخصبة تسود أراضيه، ولكثافة شبكة الري من ترع نهر ديالى وجداوله الكثيرة، بالموازنة مع الأنحاء الشرقية التابعة لقضاء مندلي.

وتزرع في هـذه الأراضي الحبوب والقطـن والنخيـل والأشــجار المثمرة (الكرمة والحمضيات)، والكتان، كما تنتشر فيها زراعة البستنة.

وبما أن تلك المنتوجات الزراعية تعتمد أساساً، على الأيدي العاملة فإن قضاء بعقوبة يتميز بكثافة سكانية عالية (50-200 نسمة /كم2)، كذلك فإن موقعه بالقرب من مدينة بغداد يزيد في أهميته من الناحية السكانية، ويحله بالمرتبة الثانية في البلاد بكثافة السكان بعد لواء بغداد.

تشغل ناحية بعقوبة الجزء الغربي من القضاء، مسايرة بحدودها الغربية ضفاف نهر ديالى وشرقاً ناحية كنعان، ومن الشمال الشرقي قضاء المقدادية، وجنوباً لواء بغداد، وتقدر مساحة الناحية بنحو 685 كيلو متراً مربعاً، وعدد سكانها يفوق 60 ألف نسمة، ويصل عدد تجمعاتها الريفية إلى ثمانين مركزاً بشرياً، من أبرزها: بعقوبة، وبهزر.

ولمدينة بعقوبة أهمية كبيرة بموقعها الجغرافي المحلي وبمركزها الرئيسي، ليس على مستوى اللواء والقضاء الإداري والناحية فحسب، وإنما على مستوى البلاد أيضاً، لأنها مركز اقتصادي و ثقافي مهم في العراق. فهي تمثل صلة الوصل بين مدينة بغداد والأقاليم الشمالية، وتعد ملتقى لطرق المواصلات المتنوعة (سكك حديدية وبرية) القادمة من تلك الجهات إلى عاصمة البلاد أيضاً.

ويعكس موقع مدينة بعقوبة الجغرافي أهميتها التاريخية، إذ تعود بنشأتها الأولى إلى عصور ما قبل الميلاد، وبالتحديد إلى العهد الآرامي (القرن التاسع قبل الميلاد)، والذي يؤكد ذلك وجود حرف الباء في أولها، وهو بالآرامية اختصار لكلمة «بيت». ويقال إن تسميتها بعقوبة يرجع إلى اختصارها من ـ بيت عاقوبا ـ أي المعقب أو موضع الحارس، الذي تحول إلى قرية ثم إلى مدينة رئيسة في القضاء، ومما زاد من أثرها الاستراتيجي في محيطها موقعها الجغرافي على نهر ديالى، إذ تتحكم في توزيع مياهه على مساحتها الزراعية وتشرف على صيانة جداوله الرئيسية، فأضحت بذلك منطقة متخصصة بإنتاج الفاكهة وتصديرها إلى أسواق بغداد خاصة.

وبهذه الوظيفة تمثل مدينة بعقوبة حالة متفردة في التنوع والتخصص، أكثر منها نموذجاً لحياة مدينة في سهول ديالى الأسفل، إذ يعمل 47% من سكانها بالزراعة التي تعد مصدر معيشتهم، كما في باقي مدن اللواء، إضافة إلى تخصصها بنشاطات اقتصادية أخرى مثل الإنتاج الحيواني والصيد والصناعات الغذائية والنسيجية والجلدية، وصناعة التبغ والخشب والورق والنقل والمواصلات، إذ تمر منها طرق الشمال والشمال الغربي الخارجة من بغداد، وكذلك سكة حديد بغداد ـ خانقين.

كان عدد سكان مدينة بعقوبة عام 1957 نحو 12358، ووصل في عام 1975 إلى 34575 نسمة، ويقدر اليوم بنحو 165,000نسمة.

ومن أهم معالمها: التكية، والسراي، والسوامرة، وشفتة.

  وقضاء بعقوبة غني بالتلال الأثرية مثل: تل الحوش، تل الشليان، وقد عثر فيها على لقى متنوعة من جرار وأختام تعود إلى العهد الساساني خاصة. كما تنتشر فيه مزارات ومقامات لأئمة مسلمين منها: مقام بنات الحسين، ومقام إمام الحبش، ومقام الإمام أبو خميس، ومقام الإمام فياض.

 

رندة اللبابيدي

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

بغداد ـ ديالى ـ دجلة ـ العراق.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ جاسم محمد الخلف، محاضرات في جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية (جامعة الدول العربية، معهد الدراسات العربية العالية 1961).

ـ جمال بابان، أصول أسماء المدن والمواقع العراقية، الجزء الأول (مطبوعات المجمع العلمي الكردي، بغداد 1976).

ـ روبرت ماك آدمز، أطراف بغداد، تاريخ الاستيطان في سهول ديالى، ترجمة صالح العلي وآخرين (مطبعة المجمع العلمي العراقي 1984).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 183
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1008
الكل : 59401430
اليوم : 33740

ديري (تيبور-)

ديري (تيبور -) (1894-1977)   تيبور ديري Tibor Déry روائي ومسرحي ومترجم مجري، ولد وتوفي في العاصمة بودابست. سليل عائلة برجوازية ثرية، درس الاقتصاد وعمل سكرتيراً في غرفة التجارة، ثم التحق بمؤسسة عمه التجارية ليخلفه في إدارتها. ونتيجة لدخوله أجواء التجارة والصناعة احتك عن كثب بالحركة العمالية وانتسب في عام 1919 إلى الحزب الشيوعي المجري، فلاحقته السلطات مما اضطره إلى الهجرة حتى منتصف الثلاثينيات، متنقلاً بين فيينا وبرلين وبيروجيا (إيطاليا) وباريس. ولدى عودته إلى وطنه اعتقل مدة قصيرة ثم أفرج عنه، لكن السلطات منعته من نشر كتاباته، فلم يجد وسيلة للعيش سوى في ترجمة الروايات البوليسية، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، حين بدأت أعماله تشهد انتشاراً واسعاً وتثير جدلاً في الوسط الثقافي والسياسي. وبسبب مشاركته فيما سمي بالثورة المضادة عام 1956 حوكم عام 1957 وأودع السجن إلى أن أعيد له اعتباره وأفرج عنه في عام 1960 فعاود نشاطه المؤثر في الحياة الثقافية المجرية.
المزيد »