logo

logo

logo

logo

logo

بلاسكو إيبانيث (بيثنتي-)

بلاسكو ايبانيث (بيثنتي)

Blasco Ibanez (Vicente-) - Blasco Ibanez (Vicente-)

بلاسكو إيبانيث (بيثنتي ـ)

(1867ـ 1928)

 

بيثنتي بلاسكو إيبانيث Vicente Blasco Ibanez سياسي وأديب وروائي إسباني، ولد في مدينة بلنسية، وتوفي في منتون Menton بفرنسة. تدخل منذ بداية شبابه  في الصراعات السياسية فـي مسقط رأسـه، وتمكّن مـن تأسيس حـزب جمهوري كبير وإصدار صحيفة يومية هي «الشعب» (1891) El pueblo، وتكشف كتابته للصحف عن خطيب مفوه في الدفاع عن الأفكار الجمهورية؛ كما أحرز شعبية واسعة في السياسة، فانتخب نائباً لست دورات برلمانية، وكان من أبرز أعضاء البرلمان وواحداً من ألمع مناضلي المعارضة الجمهورية وأشدهم اندفاعاً. وقد دخل السجن ثلاثين مرة بسبب معتقداته الفكرية ونشاطاته السياسية. وفي عام 1909، اعتزل العمل السياسي وبدأ يتنقل من بلدٍ إلى آخر، فجال في أمريكة وأوربة والشرق قبل أن يرجع إلى إسبانية عام 1914، ثم استقر عام 1923 أخيراً في الشاطئ اللازوردي الفرنسي، حيث توفي بعد خمسة أعوام.

نال بلاسكو إيبانيث شهرة عالمية واسعة، وتُرجمت أعماله إلى لغات كثيرة، وكرمته جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة بمنحه دكتوراه فخرية عام 1920، لكونه روائياً نشِطاً، يكتب بأسلوب مندفع ولغة رشيقة متدفقة ومباشرة. وإن كانت هذه اللغة تغرق أحياناً في الخطابية وتفتقر إلى الدقة، إلا أنه كان يعوض ذلك بتماسك بنيان رواياته، وحيوية شخصياته.

يمكن أن يقسم إنتاج بلاسكو إيبانيث إلى أربع مجموعات، كان الكاتب نفسه قد حددها في رسالة موجهة إلى أحد أصدقائه. المجموعة الأولى، تضم روايات ذات طابع محلي بلنسي، منها رواية «البرّاكة» (1899) La Barraca، ورواية «المومس سونيكا» (1901) Sonnica la cortesana، وفيها يبدو متأثراً برواية «سلامبو» لفلوبير[ر]، وتندرج ضمن أعمال هذه المجموعة أيضاً رواية «قصب وطين» (1902) Canas y barro التي تعد من أفضل أعماله، وهي قصة صيادي السمك البائسين في البوفيرا، الشاطئ المستنقعي الفسيح القريب من بلنسية. أما المجموعة الثانية فتتضمن روايات ذات مضامين سياسية واجتماعية، وأبرزها رواية «الكاتدرائية» (1903) La Catedral التي تتناول قصة أحد الفوضويين في طليطلة وهدفه منها إدانة التعصب الكاثوليكـي والدعـوة إلـى مسيحية صوفية مبهمة مع تنظير اشتراكي غامض.  ومن تلك المجموعة أيضاً رواية «الدخيل» (1904) El Intruso وفيها يصف تمرداً للعمال، ويحمل بعنف على الرهبان اليسوعيين. وفي رواية «الشرذمة» (1905) La Horda يعرض لوحة واقعية مؤثرة للحياة البائسة في أحياء مدريد الهامشية، وكتب كذلك «الموتى يأمرون» (1909) Los Muertos mandan، وهي رواية تشهيرية تحمل على الأحكام الدينية والأصولية المتعصبة. وتتناول المجموعة الثالثة موضوعات أمريكية، منها رواية «أرض الجميع» La tierra de todos وتدور أحداثها في سهول البامبا الأرجنتينية. وقد كتب في هذه المرحلة أيضاً حول حياة المهاجرين إلى العالم الجديد. أما روايات المجموعة الرابعة فهي مستوحاة من أجواء الحرب العالمية الأولى ومنها رواية «بحرنا» (1917) Mare ostrum التي تعد من أشهر روايات تلك الحرب، و«فرسان سفر الرؤية الأربعة»  (1918) Los cuatro jinetes del Apocalipsis وهي الرواية التي جعلت منه اسماً عالمياً مشهوراً بعد ترجمتها إلى الإنكليزية وتحويلها إلى فيلم سينمائي، كما كان الحال في روايته «دماء ورمال» (1909) Sangre y arena، التي حكت قصة مصارع ثيران مغرم بسيدة من الطبقة الراقية.

كتب بلاسكو إيبانيث فضلاً عن رواياته الكثيرة، عدداً من كتب الرحلات، أوسعها شهرة: «الشرق» Oriente و«في بلاد الفن» En el pais del arte (عن رحلة إلى إيطالية)؛ و«الأرجنتين وعظمتها» La Argentina y sus grandezas و«رحلة روائي حول العالم» Viaje de un novelista alrededor del mundo.

 

صالح علماني

 

مراجع للاستزادة:

 

- C.PITOLLET, Vicente Blasco Ibanez, Ses romans et le roman de sa vie (Paris 1921).

- J.L.LEON ROCA, Vicente Blasco Ibanez (Valence 1967).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 251
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 492
الكل : 31187521
اليوم : 12678

سايكاكو (إيهارا-)

سايكاكو (إيهارا ـ) (1642ـ 1693)   إيهارا سايكاكو Ihara Saikaku هو الإسم المستعار الذي اشتُهر به الروائي والقاص الياباني توغو هيراياما Togo Hirayama الذي عاش في عصر خصب ومزدهر أدبياً وفنياً واقتصادياً، ومتدهور أخلاقياً ودينياً. ولد سايكاكو وتوفي في مدينة أوساكا Osaka، ويرجح أنه ينحدر من عائلة تجارية ثرية أمّنت له تعليماً أساسياً غنياً وإطلاعاً واسعاً. بدأ بنظم الشعر، في نوع الهايكو Haiku، وهو في الخامسة عشرة من عمره.
المزيد »