logo

logo

logo

logo

logo

بيرانجيه (بيير جان دي-)

بيرانجيه (بيير جان دي)

Béranger (Pierre-Jean de-) - Béranger (Pierre-Jean de-)

بيرانجيه (بيير جان ـ دي)

(1780 ـ 1857)

 

بيير جان دي بيرانجيه Pierre Jean de Béranger شاعر ومؤلف أغان فرنسي. ولد وتوفي في باريس، ونشأ في رعاية جده. وبعد أن شهد سقوط سجن الباستيل، أرسله جده ليقيم عند إحدى عمّاته. وهناك بدأ بالتردد على المعهد العلماني الذي يديره بالو بيلاّنغليزBallue Bellenglise، وهو أحد أتباع روسو. بعد ذلك عمل بيرانجيه عند أحد مدراء المطابع الذي لقَنه أصول اللغة والعروض. ولدى عودته إلى باريس كتب مسرحية «المخنّثون» التي استلهمها من النزعة الخنثوية التي سادت في عهد حكم المديرين Directoire، ثم شرع في كتابة قصيدة ملحميّة اسمها كلوفيس Clovis، وحاول الكتابة في جميع الأنواع الشعرية.

كان بيرانجيه يعاني من الفاقة، ولهذا فقد قرر الإقامة في مصر التي كانت تستعمرها فرنسة آنذاك، ومن هناك راح يرسل أشعاره إلى لوسيان بونابرت. وبين عامي (1809 و1814) كتب كلمات أغانيه الأولى فأعجبت اثنتان منها نابليون، الذي كان بيرانجيه يكن له احتراماً كبيراً ويعتقد بأنه يعبر عن الطموحات الشعبية، لكنه استنكر استبداده المتنامي. ثم عمل موظفاً في الرقابة على المطبوعات، وهو الذي يكره الرقابة.

تتضمن مجموعته «أغانٍ أخلاقية وغيرها» (1815) Chansons Morales et Autres إبداعاته الأولى. وحينما نُشرت مجموعته «أغان» عام 1821، وهي أغان ذات لهجة لاذعة تتحدث عن البطولة وتندد بالغزاة وتعزز كراهيّة الانتهازيين والتهكم على المهاجرين، إضافة إلى هجومها على الرهبنة التي بدأت بغزو فرنسة، عندها أودع السجن لمدة ثلاثة أشهر ودفع غرامة مالية قيمتها 500 فرنكاً. لكن محاميه استطاع كسب المحاكمة التالية ونشر مرافعته مرفقة بالأغاني السبع التي سبق وأدينت. أما مجموعته الثالثة «أغانٍ جديدة» (1825) Chansons Nouvelles فلم تخضع للرقابة. لكن المجموعة الرابعة «أغانٍ غير منشورة» (1828) Chansons Inédites  فقد دفع ثمنها سجناً لمدة تسعة أشهر إضافة إلى غرامة مالية، لكن هذه العقوبة جعلت منه بطلاً قومياً لاسيما حينما أمرت قيادة ثورة تموز بفتح أبواب السجن أمامه، عرضت عليه مختلف المغريات لكنه رفضها في سبيل الحفاظ على استقلاليته. ولما تمتع به من سلطة معنوية فقد استخدمها للتشفع من أجل المسحوقين من أبناء الشعب. وقد ظهرت اهتماماته الاجتماعية هذه في مجموعته الأخيرة «أغانٍ جديدة وأخيرة» (1833) Chansons Nouvelles et Dernières التي أهداها أيضاً إلى لوسيان بونابرت. ونظراً لتزايد شعبيته فقد اضطر للهروب من باريس حتى لا يُغضب السلطات الامبراطورية ومن بعدها سلطة عصر إعادة الملكية[ر] Restauration. ومع ذلك فقد انتخب نائباً عام 1848 رغماً عنه إلا أنه توسل السلطات آنئذٍ لتقبل استقالته. ومع قيام الامبراطورية الثانية بدأ نجمه بالأفول لأن النوع الشعري الذي يكتبه لم يعد ملائماً للمرحلة الجديدة من جهة، ولأنّ الجمهوريين لم ينسوا موقفه الموالي لنابليون الثالث.

لقد رأى بعض كبار رجال الفكر أن بيرانجيه كان أكبر شاعر على قيد الحياة في فرنسة بين عامي 1830 و1840، وصنّفه بعضهم قبل هوغو[ر] ولامارتين[ر]. ومع كل ما يمكن أن يقال عنه، يمكن عدّه أحد رموز الأدب الفرنسي.

 

قاسم مقداد

 

مراجع للاستزادة:

 

- H.DAVENSON, le Livre des Chansons, Neuchatel (1942).

- P.BARBIER et F.VERNILLANT, Histoire de la France par les Chansons, (Paris 1957 -1961).


التصنيف : الآداب اللاتينية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 693
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1008
الكل : 59401430
اليوم : 33740

المسبحي (محمد بن عبيد الله-)

المسبِّحي (محمد بن عبيد الله ـ) (366 ـ 420هـ/977ـ 1029م)   محمد بن أبي القاسم عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد العزيز، الأمير المختار، عزّ الملك، المعروف بالمسبّحي الكاتب، الحرّاني الأصل، المصري المولد. أتت أسرته إلى مصر من «حرّان»، وفي مصر ولد محمد. ولا يٌعرف شيء عن حياته الأولى، ولا عن تربيته وتكوينه، ولكن يبدو من آثاره التي نسبت إليه، والتي وصل القليل منها، أنه تلقّى ثقافة أدبية وعلمية واسعة، ويظهر أنه بدأ حياته العامة جندياً ورجل إدارة، لأنه كان يرتدي زيّ الجند، وأنه اتصل بخدمة «الحاكم بن العزيز العبيدي» صاحب مصر، وقد ذكر المسبّحي في تاريخه أن أول تصرفه في خدمة الحاكم كان في سنة 398هـ، وذكر فيه أيضاً أنه تقلّد إدارة «القيس» (الفيوم) و«البهنسا» من أعمال الصعيد، ثم تولّى ديوان الترتيب، وكان يومئذٍ من مناصب الوزارة المهمة، ثم اصطفاه الحاكم وعيّنه في بطانته الشخصية.

المزيد »