logo

logo

logo

logo

logo

بغراميان (إيفان خريستوفروفتش-)

بغراميان (ايفان خريستوفروفتش)

Bagramyan (Hovhannes-) - Bagramyan (Hovhannes-)

بغراميان (إيفان خريستوفروفتش)

(1897 ـ 1982)

 

إيفان خريستوفروفتش بغراميان Ivan Khristoforovitch Bagramian مارشال سوفييتي من أصل أرمني، ومن كبار القادة العسكريين السوفييت في الحرب العالمية الثانية، حمل لقب «بطل الاتحاد السوفييتي» وحاز أوسمة كثيرة.

ولد بغراميان في أسرة متواضعة لأب عامل في السكك الحديدية في مدينة إليزابثبول (كيروف آباد فيما بعد) في أذربيجان. التحق بمدرسة السكك الحديدية الفنية سنة 1907وتخرج فيها، وانتقل إلى العمل في سكة الحديد في تفليس (تبيليسي اليوم). التحق عام 1915 بالجيش الروسي، وخدم جندياً في فوج حرس الحدود الثاني، ثم التحق بمدرسة «الرتباء» في تفليس سنة 1917 وغدا ضابطاً في الفوج الأرمني الثالث ثم قائد «رعيل» (فصيلة) في فوج الخيالة الأول. وبعد قيام ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى في روسية تطوع في عام1920 في الجيش الأحمر وشارك في الحرب الأهلية، وفي عام 1923 صار قائداً لفوج خيالة، وبقي في منصبه هذا سبع سنوات، اتبع في أثنائها عدداً من دورات التأهيل وتحسين القيادة.

التحق بغراميان سنة 1931 بأكاديمية فرونزة العسكرية وتخرج فيها سنة 1934، وتابع دراسته العسكرية العليا في أكاديمية الأركان العامة (1938) وصار أستاذاً لمقررالتكتيك العام فيها. ومع بداية «الحرب الوطنية العظمى» للاتحاد السوفييتي (بدء الغزو الألماني لأراضي الاتحاد السوفييتي سنة1941) عُيِّن بغراميان معاوناً لرئيس أركان الجبهة الجنوبية الغربية، وكان له أثر مهم في تنظيم الهجوم العام المعاكس الذي نُفِّذ على الجناح الأيمن للجبهة في كانون الأول سنة 1941.

في ربيع 1942 رقِّي بغراميان إلى رتبة لواء، وعُيِّن رئيساً لأركان الجبهة الجنوبية الغربية، ثم قائداً للجيش السادس عشر في الجبهة الغربية (تموز 1942)، وقاد عملية هجومية ناجحة على اتجاه بريانسك (شباط  ـ آذار1943)، منحت قواته على أثرها وسام كوتوزوف من الدرجة الأولى، كما أسهمت قواته بنجاح في الهجوم على اتجاه أريول (قرب موسكو)، وكان لمقترحاته التي قدمها حول خطة الهجوم شأن مهم في تحقيق ذلك النجاح، فرقِّي إلى رتبة «عماد»، ومنح وسام سوفوروف من الدرجة الأولى. وفي تشرين الأول سنة 1943 قاد بغراميان جبهة البلطيق الأولى وتمكن من تحطيم دفاعات الألمان في منطقة غورودكه ومنع تطويق مجموعة القوات السوفييتية على ذلك الاتجاه.

نفذ بغراميان تنفيذاً ناجحاً في ربيع 1944 متعاوناً مع جبهات بيلوروسية الثلاث عملية «بغراسيون» الهجومية وحُررت بيلوروسية، ومُنح بغراميان على أثرها لقب بطل الاتحاد السوفييتي. وفي 14 أيلول اشتبكت قواته مع القوى الرئيسية لمجموعة جيوش الشمال الألمانية وتمكنت متعاونة مع بقية الجبهات من احتلال بروسية الشرقية وتحطيم الدفاعات الألمانية عند ميمل (5 تشرين الأول 1944) Memel، وعُزل أكثر من ثلاثين فرقة ألمانية في كورلندة Courlande (ليتوانية). في كانون الثاني 1945 تولى المارشال فاسيليفسكي قيادة جبهات بيلوروسية الثلاث واختير بغراميان معاوناً له، وتولى بغراميان بنفسه قيادة جبهة بيلوروسية الثالثة التي استولت على قلعة كونغسبرغ Konigsberg ورقِّي إلى رتبة «فريق».

بعد انتهاء الحرب عُيِّن بغراميان قائداً لقوات منطقة البلطيق العسكرية، وصار في عام 1954 كبير مفتشي وزارة الدفاع السوفييتية، وفي عام 1955رقِّي إلى رتبة مارشال وعين نائباً لوزير الدفاع، ثم مديراً لأكاديمية الأركان العامة المسماة فوروشيلوف (1956-1958)، ثم نائباً لوزير الدفاع ورئيس مؤخرة القوات المسلحة (1958-1968)، ثم كبير المفتشين العامين للقوات المسلحة إلى وفاته.

انتسب بغراميان إلى الحزب الشيوعي السوفييتي سنة 1941، وصار نائباً في مجلس السوفييت الأعلى سنة 1946، وصار عضواً في اللجنة المركزية للحزب منذ1961. مُنح وسام لينين، ووسام ثورة أكتوبر، ووسام الراية الحمراء.

كان بغراميان موهوباً موسوماً بالذكاء وقوة الملاحظة والحزم في القيادة، وكانت شخصيته طاغية إلى جانب كونه محبوباً من مرؤوسيه.

 

محمد وليد الجلاد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الاتحاد السوفييتي ـ بيلوروسية ـ الحرب العالمية الثانية.


التصنيف : الصناعة
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 205
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 607
الكل : 32089032
اليوم : 34337

أحيحة بن الجلاح

أُحيحة بن الجُلاح (000- نحو 130 ق.هـ/ 000-497م)   أُحَيْحة بن الجُلاح بن الحَريش الأوسي, وكنيته أبو عمرو, شاعر جاهلي من دهاة العرب وشجعانهم, كان سيد الأوس في الجاهلية, وعاش في زمن تُبّع الأصغر أبي كَرِب حسّان ملك اليمن. وكان غنياً يحسن تدبير المال ويبيع بيع الربا بالمدينة حتى كاد يحيط بأموال أهلها, وكان يفخر بذلك بقوله:           إِنّي أكُبُّ على الزوراء أعمرها                             إِنّ الكريم على الإِخوان ذو المال
المزيد »