بك (لودفيغ-)
بك (لودفيغ)
Beck (Ludwig-) - Beck (Ludwig-)
بك (لودفيغ ـ)
(1880 ـ 1944)
لودفيغ بك Ludwig Beck جنرال ألماني من أسرة صناعية برجوازية ثرية، تولى رئاسة الأركان العامة للجيش الألماني بين العامين 1935 و1938.
ولد بك في بلدة بريبريخ Briebrich بالقرب من فسبادن Wiesbaden، ودرس في ثانوية فسبادن، ثم التحق بالجيش، وعُين عام 1898 برتبة مرشح ضابط في فوج المدفعية البروسي الخامس عشر، ورقِّي في السنة التي بعدها إلى رتبة ملازم ثان، وحصل عام 1913 على رتبة نقيب بعد دورة اتبعها في الأكاديمية الحربية في برلين.
شارك بك في الحرب العالمية الأولى ضابطاً في الأركان العامة الألمانية على الجبهة الغربية في بادئ الأمر، ثم في الأركان العامة للجيش الرابع، ثم ضابطاً في أركان الفرقة 117 مشاة قبل أن ينقل في عام 1916 إلى القيادة العليا لولي العهد، وانتهت تلك الحرب وهو برتبة رائد. وفي عام 1919 انضم إلى القوات المسلحة (رايخسفير Reichswehr) لجمهورية فايمار (1919-1933) ورقِّي إلى رتبة عقيد سنة 1927، ثم عين في تشرين الأول 1933 رئيساً لإحدى المصالح الوزارية.
بعد تولي هتلر زعامة البلاد وإحداث الفيرماخت (الاسم الذي أطلق على القوات المسلحة في ألمانية النازية 1935-1945) في 16 آذار 1935 سمِّي بك رئيساً للأركان العامة، وكان له أثر كبير في تحويل القوات المسلحة إلى جيش جديد، وأحاط نفسه برجال يشاطرونه آراءه الاستراتيجية، ويمثلون على غراره التيار العسكري التقليدي، وقد اتخذ موقفاً مناوئاً لسياسة المغامرة التي سار عليها الفوهرر، فكان يعارض هتلر جهاراً في كثير من الأمور. ولما أفصح هتلر عن مخططاته التوسعية في تشيكوسلوفاكية (سابقاً) في شهر آب سنة 1938 إبان أزمة السوديت، تقدم بك باستقالته من رئاسة الأركان وقبلها هتلر على الفور. وقد لاقت استقالته تقديراً عالياً من المثقفين ومن الضباط الذين لم يكونوا يشاطرون الاشتراكيين الوطنيين (النازيين) آراءهم. وسرعان ما أدى هذا الموقف إلى تورط بك بعلاقات مع معارضي النظام الهتلري، وخاصة أعضاء «نادي الأربعاء». وقاده ذلك إلى المشاركة في محاولة قام بها عدد من العسكريين عام 1939، بعد نجاح ألمانية في احتلال بولندة، لإقناع هتلر بأن يبقي على وضع الدفاع في الجبهة الغربية، وقد أخفقت هذه المحاولة التي تولى بك ترتيب الجانب العسكري فيها بسبب تردد المارشال براوخيتش[ر] وتخاذله أمام الفوهرر. وازداد بك نفوراً من النظام النازي بعد هذا الإخفاق، وازداد تورطه مع المعارضة السرية، فكان له أثر أساسي في الإعداد لمحاولة اغتيال الفوهرر في تموز 1944، إذ كان من المقرر في حال نجاحها أن يصير بك رئيساً للرايخ بالوكالة. وبعد أن علم بك بإخفاق تلك المؤامرة، مع كل ما أُعد لها، عمد إلى الانتحار طالباً من أحد صف الضباط من مرافقيه إطلاق رصاصة الرحمة عليه.
محمد وليد الجلاد
الموضوعات ذات الصلة: |
الاشتراكية الوطنية ـ ألمانية ـ براوخيتش (والتر فون-) - الحرب العالمية الثانية ـ هتلر.
التصنيف : الصناعة
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 225
مشاركة :اترك تعليقك
آخر أخبار الهيئة :
- صدور المجلد الثامن من موسوعة الآثار في سورية
- توصيات مجلس الإدارة
- صدور المجلد الثامن عشر من الموسوعة الطبية
- إعلان..وافق مجلس إدارة هيئة الموسوعة العربية على وقف النشر الورقي لموسوعة العلوم والتقانات، ليصبح إلكترونياً فقط. وقد باشرت الموسوعة بنشر بحوث المجلد التاسع على الموقع مع بداية شهر تشرين الثاني / أكتوبر 2023.
- الدكتورة سندس محمد سعيد الحلبي مدير عام لهيئة الموسوعة العربية تكليفاً
- دار الفكر الموزع الحصري لمنشورات هيئة الموسوعة العربية
البحوث الأكثر قراءة
هل تعلم ؟؟
الكل : 56547349
اليوم : 55005
المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية :
-
المجلد الأول
-
المجلد الثاني
-
المجلد الثالث
-
المجلد الرابع
-
المجلد الخامس
-
المجلد السادس
-
المجلد السابع
-
المجلدالثامن
-
المجلد التاسع
-
المجلد العاشر
-
المجلد الحادي عشر
-
المجلد الثاني عشر
-
المجلد الثالث عشر
-
المجلد الرابع عشر
-
المجلد الخامس عشر
-
المجلد السادس عشر
-
المجلد السابع عشر
-
المجلد الثامن عشر
-
المجلد التاسع عشر
-
المجلد العشرون
-
المجلد الواحد والعشرون
-
المجلد الثاني والعشرون