logo

logo

logo

logo

logo

بوين (إليزابيث-)

بوين (اليزابيث)

Bowen (Elizabeth-) - Bowen (Elizabeth-)

بوين (إليزابيث ـ)

(1899 ـ 1973)

 

إليزابيث دوروثيا كول بوين Elizabeth Dorothea Cole Bowen روائية وكاتبة قصص قصيرة بريطانية من أصل إيرلندي، ولدت في مدينة دبلن في إيرلندة وتوفيت في لندن.

تنتسب بوين إلى أسرة أرستقراطية، وكانت وحيدة لوالديها. قضت طفولتها المبكرة في دبلن، كما ورد في جزء من سيرة حياتها التي كتبتها بقلمها تحت عنوان «الأشتية السبعة» (1942) Seven Winters، وقد عاشت في منزل أسرتها في بلدة كيلدوريري Kildorrery في مقاطعة كورك Cork، وقد وصفته في سيرة حياتها تلك. وكان ذلك المنزل مسرحاً لأحداث روايتها «أيلول الأخير» (1929) The Last September، في المدة التي سبقت استقلال إيرلندة عن بريطانية.

أصاب والدها مرض عقلي وهي في السابعة من عمرها، فانتقلت بوين مع والدتها إلى إنكلترة، وهناك توفيت والدتها، ولم تكن بوين قد تجاوزت الثانية عشرة، فكفلها بعض أقاربها، وأقامت عندهم في منزل على ساحل كنت Kent، ثم استقلت عنهم وهي في التاسعة عشرة من عمرها تعتاش على ما آل إليها من إرث ضئيل متنقلة بين إنكلترة وإيطالية.

بدأت بوين بكتابة القصص القصيرة حين صارت في العشرين من عمرها، ونشرت أول مجموعة قصصية لها بعنوان «مواجهات» Encounters عام 1923. وفي العام نفسه تزوجت آلان كاميرون Alan Cameron وعاشت معه عشر سنوات في لندن، وكانت كتاباتها في تلك المدة مفعمة بالحيوية والإثارة، وظهر لها في عام 1927 رواية «الفندق» The Hotel التي كانت بطلتها نموذجاً من بوين ذاتها، الفتاة التي تحاول أن تتأقلم مع حياة لم تتهيأ لها.

عملت بوين في وزارة الإعلام في لندن إبان الحرب العالمية الثانية راصدة الغارات الجوية، ونتج من ذلك كتابتها رواية «حمأة النهار» (1949) The Heat of the Day التي تجري أحداثها في لندن زمن الحرب، تتحدث الرواية عن حب مأسوي بين فتاة تدعى ستيلا رودني وشاب اسمه روبرت كيلوي، وعن ردود فعل ستيلا حين تكتشف عن طريق الشرير هاريسن أن روبرت كان جاسوساً. وكذلك كانت الحرب العنصر الأساسي في مجموعة قصص قصيرة، كانت بوين قد نشرتها بعنوان «العاشق الشيطان» (1945) The Demon Lover. وقد جمعت بوين مقالاتها في عدد من الكتب منها «مجموعة انطباعات»Collected Impressions، إضافة إلى مجموعة «زمن في رومة» (1960) A Time in Rome، وكتاب «صور وأحاديث» Pictures and Conversations الذي صدر عام 1975، وقد عبرت في جزء منه عن دوافعها ومشاعرها وسيرة حياتها.

اتسمت كتابات بوين الروائية بأسلوب نثري رفيع، وصفت فيه بإسهاب العلاقات المعقدة بين الأشخاص الذين ينتمون إلى الطبقة المتوسطة أو الطبقة الأرستقراطية. ومن أهم رواياتها في هذا المجال رواية «موت القلب» (1938) The Death of the Heart التي حازت درجة كبيرة من ثناء النقاد وإعجابهم. وبرعت بوين أيضاً بتصويرها المتميز لأفراد الطبقة المتوسطة من المجتمع الأوربي، فقد كانت تراقبهم بدقة وذكاء شديدين، وقد ركزت في كتاباتها على العوانس والأرامل والفتيات الوحيدات والنساء المفرطات في الحساسية اللواتي يبحثن عن تحقيق الذات. وقد ساعدها طموحها المبكر وسعة خيالها على أن تصير كالمصور في مقدرتها على وصف الألوان والطبيعة في الريف والمدينة، كما استطاعت بدقة ملاحظتها وحسها وصف أنواع الأمزجة البشرية والأجواء المختلفة وتغيرات الأضواء والفصول، كما ظهر ذلك جلياً في رواياتها وكتاباتها النثرية الأخرى.

وتعد الروايتان «موت القلب» و«حمأة النهار» من أفضل مؤلفات بوين، ويظهر في الأولى تأثير الروائي هنري جيمس[ر] Henry James خاصة في تصوير المرأة ومعاناتها، وهي قصة فتاة يتيمة تدعى بورشيا تبلغ من العمر ستة عشر ربيعاً، وتهدد براءتها المفرطة حياة أخيها توماس الماجنة في لندن وحياة زوجته آنا وعشيقها إدي. وقد كتبت بوين الكثير من الروايات والمجموعات القصصية الأخرى ومنها رواية «المنزل في باريس» (1935) The House in Paris، و«عالم من الحب» (1955) AWorld of Love، و«ايفا تراوت» Eva Trout، إضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان «يوم في الظلام» (1965) A Day in the Dark.

 

ريما الحكيم

 

مراجع للاستزادة:

 

- V.Glendinning, Elizabeth Bowen: A Portrait of a Writer (1977).

- the Penguin History of English Literature, ed. Christopher Ricks (Middlesex, England 1993).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 645
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 517
الكل : 29641523
اليوم : 21533

أناكريون

أناكريون (نحو582 ـ 485ق.م)   أناكريون Anacreon شاعر يوناني قديم ولد في تيوس (إيونية بآسيا الصغرى)، ويعد آخر شعراء الأغنية الشعبية الهلّينية البارزين في آسيا الصغرى واليونان قبل الميلاد. لم يعرف الكثير عن حياته ولم يبق من شعره إلا القليل. لما غزا الفرس اليونان نحو 540 ق.م أُبعد أناكريون إلى أبديرة Abdera في تراقية. قضى معظم حياته في بلاط بوليقراط بساموس، وانتقل بعد ذلك إلى أثينة، وبدأ يكتب تحت رعاية الطاغية هيباركوس Hipparchus حتى مقتل هذا الطاغية عام 514 ق.م، وأما ما بقي من حياة أناكريون فهو مجهول.
المزيد »