logo

logo

logo

logo

logo

توفالو

توفالو

Tuvalu - Tuvalu

توفالو

 

توفالو Tuvalu دولة صغيرة مستقلة، عضو في رابطة الكومنولث، تشغل تسع حلقات من الجزر المرجانية الصغيرة (آتولات) الواقعة في المحيط الهادئ إلى الجنوب من جزر كيرباتي (جلبرت) جنوب خط الاستواء.

تنحصر الجزر التابعة لتوفالو بين خطي العرض 5 و10 درجات جنوب خط الاستواء، وبين خطي الطول 176 و180 درجة شرقي غرينتش، كما تعرف توفالو بجزر آليس، وتبلغ مساحة هذه الجزر 26كم2 تقريباً، ويبلغ عدد سكانها نحو عشرة آلاف نسمة فقط (1996).

الأوضاع الجغرافية الطبيعية

تتصف أراضي توفالو بانخفاضها، فهي لا ترتفع أكثر من خمسة أمتار فوق مستوى سطح البحر، ويعود السبب في ذلك لطريقة تكوّن هذه الجزر ذات الأصل المرجاني، وأسهم النشاط المرجاني والحت والإرساب في إعطائها الوضع الجيومورفولوجي الحالي.

مناخها استوائي بحري، شديد الرطوبة، كثير الأمطار، إذ تتجاوز كمياتها السنوية 2000مم، أما تربتها رملية، إضافة لبعض الرواسب البحرية، وأهم نباتاتها الطبيعية جوز الهند.

السكان

يتوزع السكان على الجزر التسع توزعاً غير متساوٍ، ففي العاصمة فونغافال Fongafale الموجودة في جزيرة فونافوتي Funafuti، يعيش نحو 4000 نسمة، وفي الأجزاء الأخرى من الجزيرة نفسها يعيش نحو 2810 نسمة، وفي جزيرة فايتوبو Vaitupu يعيش 1231 نسمة، وفي نيوتاو 904 نسمة، وفي نوكوفيتاو Nukufetau يعيش نحو 700 نسمة، ويقل عدد سكان الجزر الأخرى عن هذه الأرقام، وتبلغ الكثافة العامة للسكان نحو 385 نسمة/كم2. ومن الناحية العرقية، فإن معظم سكان توفالو (96%) ينتمون إلى المجموعة البولينيزية، التي تعيش في جزر المحيط الهادئ. ويوجد نحو 1500 نسمة من أصول أخرى مختلطة، بمن فيهم الأجانب.

بلغ معدل المواليد في توفالو 2.8% سنوياً عام 1996، بينما بلغ معدل الوفيات 0.9%، ومن ثمَّ كان معدل الزيادة الطبيعية 1.9% سنوياً، وكانت وفيات الأطفال دون السنة الواحدة 4% في السنة نفسها، أما متوسط عمر الفرد فهو 63 سنة يرتفع إلى 64 عند الإناث، وينخفض إلى 62 عند الذكور، ويعيش نحو 46% من السكان في المدن و54% منهم في الريف، مع أن سكان أكبر التجمعات البشرية لا يزيدون كثيراً على 4000 نسمة.

يدين معظم السكان بالمسيحية البروتستنتية (97%) التي أدخلتها البعثات التبشيرية الإنكليزية إلى الجزر، ولكن لم يزل بعض السكان يعتنقون الديانات الوثنية المحليّة (1.4%)، كما يعتنق المذهب البهائي (1%)، وديانات أخرى (0.6%).

الأوضاع الاقتصادية

على صغر هذه الجزر وقلة عدد سكانها، فإن مشكلة البطالة قائمة فيها، ويضطر بعضهم للهجرة إلى الدول المجاورة، مثل فيجي للعمل هناك في مناجم الفوسفات (نحو 700 عامل)، بينما يعمل في الزراعة وصيد الأسماك نحو 68% من القوة العاملة، ويعمل في البناء نحو 4%، وفي الإدارة والخدمات نحو 26%. ويعد النشاط الزراعي الرئيس للسكان هو جمع ثمار جوز الهند وتجفيف لُبَّه (الكوبرا Copra) وتصديره، بالإضافة إلى بعض المزروعات اللازمة للاحتياجات المنزلية، ويمتهن عدد غير قليل من السكان حرفة صيد الأسماك، وبخاصة أسماك التونة المنتشرة في مناطق الجزر، مستخدمين قوارب الصيد الصغيرة وأدواته البسيطة. ولا تخلو توفالو من بعض الحرف الضرورية للسكان، ومن بعض الصناعات التقليدية التي تباع منتجاتها للسياح. وأهم علاقاتها التجارية مع أسترالية ونيوزيلندة وفيجي. ولصغر الجزر، لا يزيد طول الطرق فيها عن عشرة كيلومترات، ويعتمد السكان في تنقلاتهم ضمن كل جزيرة مشياً على الأقدام، وأحياناً على الدراجات العادية أو النارية، ولا يوجد سوى بعض الشاحنات والجرارات، أما الانتقال بين الجزر المتباعدة فيتم بوساطة سفن صغيرة تنقل الركاب والبضائع بين الجزر التابعة لتوفالو، وإلى الدول المجاورة، كما تحط طائرة صغيرة في مطار العاصمة كل شهر أو شهرين لتنقل الركاب إلى الدول الأخرى عبر جزر فيجي.

لمحة تاريخية

اكتشف جزر توفالو البحار الإسباني مندانيا عام 1568، وكانت مأهولة بالبولينيزيين (سكانها الأصليين الحاليين)، ثم وصل إليها الإنكليز ووضعوها تحت حمايتهم منذ عام 1892 وحتى عام 1916، ثمَّ حوَّلوها إلى مستعمرة بريطانية حتى عام 1974، إذ أُجري استفتاء عام للسكان صوَّتوا فيه لصالح فصل توفالو عن جزر كيرباتي (جلبرت)، وصار اسمها جزر توفالو، وحصلت على استقلالها من بريطانية في 1/10/1978، وهي عضو في رابطة الكومنولث، إذ يعتبر الدستور الملكة البريطانية رأساً للدولة، يمثِّلها في الجزر حاكم عام، يسمّى بناءً على اقتراح من رئيس الوزراء، الذي تُسميه الأغلبية البرلمانية، وينتخب الشعب برلماناً لأربع سنوات.

المظاهر الثقافية والحضارية

تذكر المصادر أن جزر توفالو كانت مأهولة منذ زمن بعيد، وأن نظام الحكم فيها كان عائلياً قبلياً. وورث سكان توفالو الحاليون تقاليد أجدادهم، وما زالوا يحافظون على معظمها عدا تخليهم عن معتقداتهم الدينية، وللعائلة أثر كبير في حياة الفرد، وتدل اللغة واللهجات المختلفة التي تُكتب الآن بالأحرف اللاتينية، على قِدَم شعوب جزر المحيط الهادئ، ولكن الطبيعة الجغرافية الاستوائية لم تدفع السكان عبر القرون إلى إنشاء مبانٍ تبقى آثارها طويلاً، فهم يعيشون في مساكن بسيطة مغطاة بأغصان الأشجار. ويوجد في كل آتول يضم مجموعة جزر قريبة بعضها من بعض مدرسة ابتدائية، كما توجد مدرسة ثانوية في العاصمة، وعدد من مراكز التدريب المهني، بما في ذلك تدريب البحارة وصيادي الأسماك، ويتلقى الراغبون بمتابعة دراستهم الجامعية دراستهم في الدول المجاورة، ولاسيما في فيجي القريبة نسبياً.

بهجت محمد

 

 

 

 


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 162
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 504
الكل : 31744528
اليوم : 19989

إيتشيغاراي (خوسيه-)

إيتشيغاراي (خوسيه ـ) (1832 ـ 1916)   خوسيه إيتشيغاراي José Echegaray أديب ومسرحي وعالم في الرياضيات ورجل سياسة إسباني ولد وتوفي في مدريد. بدأ حياته المهنية مهندساً للطرق، ثم صار وزيراً للمالية، أسهم في تطوير مصرف إسبانية، ولكنه انصرف إلى المسرح بعد بلوغه الأربعين من العمر، وحقق عمله الأول «دفتر الشيكات» (1874) El libro talonario نجاحاً باهراً، فأتبعه بأكثر من ستين عملاً مسرحياً متتالياً، كان يُقابل بعضها عند عرضها بحماسة منقطعة النظير وبعضها بإهمال تام.
المزيد »